السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 مشاهد ترسم ملامح «ليلة الغضب» في «قلعة الفورمولا»!

5 مشاهد ترسم ملامح «ليلة الغضب» في «قلعة الفورمولا»!
14 فبراير 2014 23:25
أمين الدوبلي (أبوظبي) - رسمت خمسة مشاهد من لقاء الجزيرة مع الظفرة مساء أمس الأول، في الجولة الثامنة عشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ملامح «ليلة غاضبة» في «قلعة الجزيرة»، حيث شهد الربع الأخير من الشوط الأول، اندفاع عبد العزيز برادة لاعب الجزيرة، نحو الحكم محمد عبدالله حسن معترضاً على السماح للظفرة بلعب الكرة من ضربة حرة، في الوقت الذي كان فيه لاعبو الجزيرة حول الحكم يتحدث معهم، ليحصل على بطاقة صفراء، وفي اللعبة نفسها يحصل علي مبخوت على إنذار للسبب نفسه. وكانت الدقيقة 53 على موعد مع المشهد الثاني الذي أصاب جماهير الجزيرة بالحزن العميق، عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه برادة محور أداء الفريق، لدفعه سيف محمد في رأسه دون كرة أو مبرر أيضاً، ويخرج اللاعب من الملعب وسط مشاعر مختلطة بـ«الهم» والحزن والارتباك والخوف. وبلغت الذروة في الشوط الثاني بـ «المشهد الثالث»، عندما احتك خالد سبيل مدافع الجزيرة، بمدرب الظفرة الدكتور عبد الله مسفر، وهو الأمر الذي تمحور حوله «المشهد الرابع» في المؤتمر الصحفي «العاصف» عقب نهاية اللقاء، وبدأ مسفر المؤتمر بـ«بيان» شديد اللهجة، حيث قال: «أطالب اللجنة التي أوقفت علي عباس لاعب الظفرة لاعتدائه دون وجه حق على عمر عبد الرحمن، أن توقف خالد سبيل لأنه تعدى عليَّ أثناء المباراة وضربني على كتفي، وإذا كانت تلك اللجنة تريد أن تثبت أن قرارها الخاص بعباس غير موجه لنا في مباراة الكأس، عليها أن تعاقب سبيل على تلك «الفعلة»، لأنه ليس من المقبول أن يعتدي لاعب علي، وتقف تتابع الموقف دون رد فعل، ومن جهتي لن أتحدث عما قاله سبيل من كلمات لأنها لا تهمني». وأضاف مسفر: اللقطة موجودة في التلفزيون وأطالب بالعودة إليها، وإذا كان علي عباس تم إيقافه، فإن أحد لاعبي فريقي أخذ كفاً على وجهه، ولم يعاقب أحد، ولاعب آخر تعرض للضرب بـ «البوكس» ولم يوقف أحد. واكتملت المسلسل «الدرامي» بمشهد آخر في نهاية اللقاء، عندما تلاسن ماكيتي ديوب مع خالد سبيل، وتدخل عبد الله موسى، وجوسيلي داسيلفا، وعبدالسلام جمعة لـ «فض» الموقف. ولم تتوقف «مشاهد الغضب» على اللاعبين داخل الملعب، ولكنها امتدت إلى الحوار الذي دار بين عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة، وبين الحكم محمد عبدالله حسن في الشوط الثاني، وأسفرت عن طرد عايض، وهي من المرات النادرة، وربما الأولى التي يتعرض فيها مدير فريق «الفورمولا» لهذه العقوبة. مؤتمر العاصفة ورغم أن المباراة مرت بـ «أمان»، وانتهت في الملعب بصورة طبيعية، إلا أن المؤتمر الصحفي جاء عاصفاً وساخناً، لأنه شهد استدعاء حلقات مسلسل الأحداث، حيث أكد زنجا مدرب الجزيرة أنه وكل اللاعبين محبطون لضياع نقطتين مهمتين، ولعدم احتساب ضربتي جزاء للجزيرة في الشوط الأول، ارتطمت فيهما الكرة بأيدي المدافعين في الظفرة في الوقت الذي لم يتردد فيه الحكم لحظة في احتساب ضربة جزاء علينا أبسط، ما يمكن أن قوله عن الكرة فيها إنها «BALL HAND، وليست» HAND BALL »، لأن الكرة ذهبت للارتطام بجزء من يد خميس، ولأن الحكم لم يوفر العدالة لفريقي في اللقاء، فإنه أشهر البطاقة الصفراء لبرادة وعلي مبخوت، لأنهما يتحدثان معه عن واقعة أقل ما يمكن وصفها فيه بأنها خدعة، لأنه في الوقت الذي استدعى فيه الحكم لاعبي الجزيرة للحديث معهم، لعب الظفرة الكرة لتصل إلى روجيرو الذي حاول التسجيل خلسة لكن الكرة خرجت خارج الملعب. أين العدالة؟ وقال زنجا: «في الشوط الثاني تكرر المشهد معنا، ولعبنا كرة سريعة من ضربة مباشرة لكن الحكم أعادها، فأين العدالة، وإذا سألتم عن سر غضب لاعبي الجزيرة أقول ابحثوا عن الأسباب أولاً، وبالإضافة إلى كل ما سبق، سمح الحكم للاعبي الظفرة بإهدار الوقت، بتعمد السقوط على أرض الملعب، دون توجيههم بالتوقف عن ذلك، ولم يعاقبهم على ادعائهم الإصابة بشكل مبالغ فيه، عقب كل احتكاك مع لاعبي الجزيرة». وكشف مدرب الجزيرة عن أنهم سوف يعملون في الفترة المقبلة على تحسين رد فعل اللاعبين تجاه قرارات الحكام، بشكل يساعدهم على الحفاظ على التركيز، بغض النظر عما يتخذه حكم المباراة من قرارات ضدهم. أخطاء الحكم وقال زنجا بوجه أحمر غاضب: «انتماؤنا لنادي الجزيرة، وتمتعنا باحترافية كبيرة تجعلنا نتقبل الخسارة، ونعترف بأخطائنا وبفشلنا في الظهور بالمستوى المطلوب، إلا أن المؤكد لدي أن السبب في عدم فوز فريقي هو الأخطاء التي ارتكبها حكم المباراة، وإفراطه في إشهار البطاقات الصفراء للاعبي الجزيرة في مخالفات لا تستحق، ما أدى في النهاية إلى خروج أحد أهم اللاعبين بالبطاقة الحمراء، وارباك الآخرين من زملائه». وأضاف: لا أعرف هل أعمل بشكل خاطئ، وغيري من يعلمون لاعبيهم التحايل على الحكام على حق؟ وفي مباراة الظفرة توقف اللعب طويلاً، واللاعبون في الفريق المنافس «مثلوا» كثيراً على الحكم، وفي مباراة عجمان لم نلعب أكثر من 30 دقيقة، لكثرة التوقفات والادعاءات وخسرناها، هل هذا هو اللعب النظيف الذي يرسيه الحكام ويشجعونه، لماذا نحن مدربون ولاعبون محترفون، مطالبون بالتعامل باحترافيه في ظل كل هذه الضغوط؟ فيما لا يطالب الحكام بالاحترافية أيضاً لتوفير العدالة؟ كل هذه الأسباب كانت السبب في أننا سجلنا آخر 3 أهداف في مبارياتنا الثلاث من كرات ثابتة وليست جملاً تكتيكية، هل أنا مطالب بأن أعلم لاعبي فريقي التمثيل والخداع أكثر من تعليمهم فنون الكرة وطرق الفوز الصحيح. وقال: لن أفقد ثقتي في فريقي، أو في نفسي، وأنا وحتى بداية الجولة الحالية كنت المدرب الأفضل بين الجميع في تحقيق النتائج منذ توليت المسؤولية، وسوف أظل أعمل وأجتهد حتى أصنع فريقاً قوياً منافساً على كل البطولات، وأواصل الاهتمام بالوجوه الصاعدة. خالد سبيل: لم أر «مسفر» من الأصل أبوظبي (الاتحاد) - تحدث خالد سبيل الظهير الأيسر للجزيرة، عن واقعته مع الدكتور مسفر، حيث أكد أنه لم يتذكر الموقف من الأصل، وأنه سوف يعود إلى التلفزيون لتعرف الحقيقة بالضبط، خصوصاً أنه في تلك الواقعة لم ير من أمامه بالضبط، وكل تفكيره في أن يجلب الكرة بسرعة، ويلعبها كسباً للوقت. وقال: لا أتذكر أن أي شيء حدث بيني وبين الدكتور مسفر، ولو أن هناك نوعاً من الاحتكاك البسيط، فأنا لا أقصد ذلك، لأن ظروف المباراة صعبة علينا، والضغوط تحيط بنا من كل جانب، خصوصاً بعد أن تعرض عبد العزيز برادة للطرد. وأضاف: بعد المباراة انتظرت الدكتور مسفر الذي اعتبره أخي الأكبر، حتى أتحدث معه، وإنهاء أي شحن في ممر غرف الملابس، لكنني لم أتمكن من لقائه، فهو يعرفني جيداً، وأنا أعتز به مدرباً مواطناً ناجحاً، والجميع يعرفون أن المباريات يحدث فيها الكثير، لكننا بعيداً عن الملعب جميعاً لاعبين ومدربين وحكام أسرة واحدة. سيف محمد: العودة بعد «الثنائية» دليل كفاءة أبوظبي (الاتحاد) - أكد سيف محمد لاعب الظفرة أن فريقه قدم مباراة جيدة، وخرج بنقطة مهمة من ملعب الجزيرة، مشيراً إلى أن «فارس الغربية» قدم مستوى جيداً، والجزيرة منافس قوي، وتقدم علينا في الشوط الأول الذي كان فيه أكثر سيطرة على الكرة، ولكن عدنا إلى المباراة وعدلنا النتيجة، وهذا يحسب لنا أن نعود أمام منافس بقوة الجزيرة. وقال: كنا الأقرب من الفوز، بعد أن حصلنا على العديد من الفرص الجيدة، ولكن لم نوفق في إضافة هدف ثالث، وأتمنى أن نواصل على هذا المستوى، وبكل تأكيد الجهاز الفني سوف يقف على الأخطاء، ويعالجها، حتى نظهر مستويات أقوى في الجولات المقبلة. وعن السلوك الذي بدر من عبد العزيز برادة، قال: إنه برادة لاعب كبير، وربما كان معرضاً للضغط، والموقف انتهى عندي تماماً. علي النعيمي: مسفر حمل المسألة أكثر مما تحتمل أبوظبي (الاتحاد) - في تعليقه على واقعة خالد سبيل مع الدكتور عبدالله مسفر مدرب الظفرة، وتصريحاته التي يطالب فيها بمعاقبة مدافع الجزيرة، أكد علي النعيمي المتحدث الرسمي لشركة الكرة بنادي الجزيرة، أن مسفر نفسه يعرف أخلاق سبيل، حيث كان يدربه في المنتخب الأول، وأن المدرب الضيف كان دائم الحديث طوال المباراة مع لاعبي الجزيرة على الخط، في محاولة لإخراجهم عن تركيز المباراة، وأن الكرة خرجت من الملعب، وحينما كان سبيل في طريقه لجلبها كان الدكتور مسفر الذي نعتز به جميعاً مدرباً وطنياً في طريق اللاعب، وحدث احتكاك بسيط للغاية لم يرتق لمستوى الضرب كما يدعي المدرب. وقال: «كنا نتوقع أن يتفهم المدرب الدكتور مسفر الحالة النفسية للاعب خالد سبيل، وبقية زملائه المضغوطين نتيجة للطرد، وضياع الفوز، وأن يكون مثل الوالد، ويأخذ سبيل الذي يعرفه جيداً بعد المباراة، ويتحدث معه بروح الأب، لكننا وجدنا عكس ذلك، وأنا أستشهد بشهادة مذيع قناة دبي الرياضية التي قالها على الهواء بعد المباراة، عندما ذهب الدكتور مسفر للتدخل في «التلاسن» بين ديوب وسبيل بعد نهاية اللقاء، حيث قال المذيع: الدكتور عبد الله مسفر تدخل في الموقف، وتلفظ بألفاظ غير مقبولة على خالد سبيل، وكان من الأفضل له أن يبقى بعيداً عن مشهد الغضب، خصوصاً أن عبد الله موسى، وداسيلفا، وعبد السلام جمعة تدخلوا وأنهوا الموقف، وهذه شهادة أقولها بكل مصداقية. وقال النعيمي: رغم كل هذا وما تعرض له اللاعبون من ضغوط في اللقاء، ونحن في غرفة الملابس، طلب خالد سبيل بالذهاب إلى الدكتور عبدالله مسفر لترضيته، وبالفعل انتظره سبيل، لكنه لم يتمكن من لقاء مسفر الذي ذهب إلى المؤتمر الصحفي، وفي الوقت نفسه كان المدرب يصيح في كل وسائل الإعلام، ويحمل الموضوع أكثر مما يحتمل. عبد الرحيم جمعة: الحظ أدار ظهره لـ «فارس الغربية» أبوظبي (الاتحاد) - قال عبد الرحيم جمعة لاعب الظفرة، إن فريقه كان يستحق الفوز أمام الجزيرة، وإن المباراة جاءت متكافئة، حيث سيطر «الفورمولا» على معظم الشوط الأول، وتقدم بهدفين، ولكن «فارس الغربية» دخل أجواء اللقاء في آخر 20 دقيقة قبل نهاية الشوط، وسيطر على مجريات اللعب معظم الشوط الثاني، وكان يستحق الفوز، بعد أن أتيحت له العديد من الفرص للتسجيل أمام مرمى أصحاب الأرض، لكن التوفيق تخلى عنه. وأضاف: «أن طرد برادة ساعدنا في السيطرة والانتشار الجيد في الملعب، وكانت الزيادة العددية لمصلحتنا في الكثير من الحالات، ولكن لم يحالفنا الحظ في ترجمة هذه الفرص إلى أهداف، في الوقت نفسه جاء هدفا الجزيرة من كرات ثابتة، وفي النهاية خرجنا بنقطة من «معقل الفورمولا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©