سويحان (وام) - شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات أمس بميدان سباقات الهجن بسويحان منافسات اليوم الأول من سباق الإبل التراثي في نسخته الـ 26 ضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام وذلك بميدان سباقات الإبل بمدينة سويحان.
ويشهد اليوم ختام فعاليات المهرجان بجولة أخيرة من الإبل التراثي ضمن 9 أشواط حيث يتم تكريم الفائزين في أشواط السباق، ومن المنتظر أن يحصل الفائز بالمركز الأول في كل شوط على جائزة عينية عبارة عن سيارة فاخرة وينال الفائزون بالمركز الثاني وحتى الأخير جوائز مالية قيمة.
وأعطى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان إشارة البدء لانطلاقة السباق من بوابة الانطلاق لـ 9 أشواط وتابع سموه الأشواط عن كثب، وبدأ سباق الإبل التراثي للشوط الأول باللون الأحمر لمسافة 500 متر وهو مخصص للمتنافسين من أعمار ما بين 51 عاماً إلى 70 عاماً وفاز بالمركز الأول مسفر سعيدان مهدي جردان ثم الشوط الثاني باللون الأخضر لمسافة 500 متر مخصص أيضاً للمتنافسين من أعمار ما بين 51 عاماً إلى 70 عاماً وفاز بهذا الشوط سعيد ناصر محمد بن ياعد الكتبي ثم الشوط الثالث بالأبيض وخصص للأعمار بين من 41 عاماً إلى 50 عاماً لمسافة 1500 متر حيث فاز بالمركز الأول خميس علي سعيد الملعاي اجتبي ثم الشوط الرابع بالأسود والمخصص للأعمار 31 عاماً إلى 40 عاماً لمسافة 1500 متر وفاز بالمركز الأول سعيد مصبح عبود مصبح الغفلي.
كما شهد سموه الشوط الخامس باللون العنابي لعمر من 31 إلى 40 عاماً لمسافة 1500 متر وانتزع المركز الأول خليفة سعيد مصبح بن حليط الكتبي تلاه الشوط السادس باللون الكحلي والمخصص للأعمار من 21 عاماً إلى 30 عاماً ولمسافة 3000 متر حيث فاز بالمركز الأول خليفة سيف محمد خليفة العميمي، وفي الشوط السابع باللون الأزرق ونفس المسافة والأعمار فاز عبيد محمد شمال الغفلي بالمركز الأول فيما فاز بالشوط الثامن باللون البني لنفس المسافة والأعمار عبد الله سعيد محمد سعيد الخاطري.
وحصل الفائز بالمركز الأول من كل شوط على سيارة فاخرة فيما فاز الحاصلون على المراكز التالية بجوائز مادية قيمة، وفي نهاية السباقات قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بتتويج الفائزين وتسليمهم الدروع والجوائز.
وتميزت المنافسات بالقوة والندية والتحدي حيث أظهرت المنافسات مستويات المطايا وخبرة الركبية عدا بعض الأشواط التي حسمت نتائجها مع بداية الانطلاقة نظراً لمهارة وخبرة وتفوق عدد من المتنافسين من أصحاب المراكز المتقدمة في السباق الماضي.
حضر المنافسات إلى جانب سمو راعي المهرجان عدد من الشيوخ والدبلوماسيين وحشد من الإعلاميين وجمهور غفير إضافة إلى أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ونخبة من كبار مربي وملاك الإبل بدولة الإمارات ومنطقة الخليج.
كما كرم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ضمن فعاليات أمس المشاركين في مسابقة السيارات الكلاسيكية حيث فاز بالمركز الأول فئة «الصالون» مرزوق محمد بن محمد المنصوري وفاز بفئة «الدفع الرباعي» أحمد بن سالم الغفلي فيما فاز بالمركز الأول فئة «البيك أب» حمد بالكور المزروعي، بينما فاز بجائزة المشارك المميز شاهين بن علي المنصوري.
أما في فئة «السيارات المعدلة» فقد فاز بالمركز الأول زايد بن أحمد العريفي، وفاز سالم حمد عميرة العامري بالمركز الأول في فئة «سبورت» كما تم تكريم نادي أبوظبي للسيارات والسياحة.
كان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان قد كرم صباح أمس في استراحة سموه بمدينة سويحان عدداً من اللجان العاملة بالمهرجان بحضور أحمد سعيد الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وقد أثنى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على جهود المكرمين وما بذلوه من جهد لإنجاح فعاليات المهرجان وتحقيق أهدافه في صو التراث والحفاظ عليه وتوثيقه.
بدورهم أشاد المكرمون بهذه اللفتة الكريمة من سمو راعي المهرجان وأكدوا أن هذا ما اعتادوا عليه من سموه الحريص دائماً على تقديم كل وسائل الدعم والاهتمام باللجان والمشاركين لمصلحة الارتقاء بالرياضات التراثية التي شهدت تطورا في هذا المهرجان بوجه خاص. كما التقى سموه مع عدد من الشعراء الذين قدموا للسلام على سموه حيث تناول الضيوف الغداء على مأدبة سموه وألقى عدد من الشعراء قصائد شعرية بين يدي سموه تغنت بالتراث والوطن وأشادت بمناقب سموه.
وأثنى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على أداء الشعراء وحرصهم على التواجد في فعاليات المهرجان وقيامهم بدورهم وأداء رسالتهم في توثيق الموروث وحفظه ونقله للأجيال القادمة.
وعلى هامش سباق الإبل التراثي عبر عدد من المشاركين في السباق التراثي عن تقديرهم واعتزازهم بالمشاركة في هذا الحدث التراثي الكبير، وأكدوا أن المنافسات أتاحت الفرصة لهم للمشاركة في هذا العرس التراثي وأشادوا بحسن التنظيم الذي عكس مدى اهتمام سمو راعي المهرجان بدعم التراث والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة لشعب الإمارات.
وأشاروا إلى أن المهرجان حول مهرجان الإبل إلى احتفالية تراثية ينتظرها الملاك والزوار بشوق ورغبة كل عام للمساهمة في صون تراث الآباء وحفظ الموروث الشعبي.
خدمات طبية بمواصفات عالمية
سويحان (وام) - شكلت صحة الإبل وراكبيها أولوية لدى اللجنة المنظمة للمهرجان تنفيذاً لتوجيهات سمو راعي المهرجان بعمل وحدة خدمة طبية لتحقيق تلك الغاية ومدها بالأطباء والفنيين ذوي الخبرات وكل ما يلزم من مواد الإسعافات الأولية وإنشاء عيادة على مستوى عال لإجراءات الفحص الطبي والبيطري للمشاركين والمطايا وإجازتهم لدخول منافسات السباق.
وقال الدكتور عمر محمد أحمد الذي يقوم بالفحص السريري للراكبين مع الإطلاع على ملفهم الطبي في أهم الخطوات للتسجيل في مسابقة الإبل التراثي (المركاض): نقوم بإجراء الفحص الطبي للمتسابقين للتأكد من لياقتهم وجاهزيتهم لدخول المسابقة بشرط أن تكون أعمارهم بين العشر سنوات إلى السبعين ويلزم موافقة ولي الأمر لمن هم دون الثامنة عشرة».
وأضاف: «نقوم أيضاً بالبحث في ملفهم الطبي أن وجد كمقياس الضغط ونسبة سكر الدم ونبضات القلب والتأكد من عدم وجود إصابات سابقة تعوق مشاركتهم في المسابقة كما نوزعهم إلى فئات حسب الوزن والعمر فالفحص الطبي عموما على الراكبين في هذا المهرجان يعتبر خطوة جادة لتحقيق نجاحه بمقاييس عالية للجودة».
وأوضح «اللجنة المنظمة قررت عمل استمارة لتسجيل بيانات المتسابقين تحتوي على جزء لفحص المطية من قبل لجنة بيطرية متخصصة ولجنة تشبيه بالإضافة لفحص الراكب وفي الأخير ختم اللجنة وفي هذه الحالة يكون كل من المطية وراكبها في أمان من الناحية الصحية. وعن حالات الطوارئ تحدث النور عبد الله مسؤول الإسعافات الأولية بوحدة الخدمة الطبية، وقال: «هناك فريق كامل يتابع السباقات لكل من الهجن والسلوقي ونحن في أتم الاستعداد لمواجهة أي حوادث طارئة بكل الإمكانيات التي وفرتها لنا اللجنة المنظمة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي وفي حال حدوث شئ نقوم بالإسعافات الأولية وهناك ربط مع الشرطة لنقل الحالات التي تتطلب رعاية صحية عاجلة».
وأكد الأخصائي البيطري المتواجد في ميدان المهرجان مدى الاهتمام بصحة الإبل المشاركة في كافة المسابقات من قبل اللجنة المنظمة ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان خاصة في مسابقة المحالب وتحدث عن شروط المسابقة قائلاً: «من أهم هذه الشروط خلو الإبل من الأمراض الفطرية والبورسيلا وفيروس أكراون وأن يكون الضرع بحالة جيدة كما تمنع تغذية الإبل من أصحابها بعد تسلمها من طرف اللجنة على أن تكون التغذية من قبل لجنة المهرجان، مشيراً إلى أن المسابقة أصبحت أكثر احترافية بهذه الشروط والفحص البيطري الدقيق. وأضاف: «هناك فحص أيضاً على الحليب ومدى مواءمته للاستخدام وخلوه من أي مواد أو أدوية قد تؤثر على جودته، وتابع: «لجنة المهرجان تقدم كل الإمكانيات للإنجاح الفحص البيطري للإبل».
وحول السباق التراثي «المركاض»، قال: «الإبل تخضع لفحص بيطري كامل للتأكد من جاهزية المطية لدخول السباق لضمان سلامتها وعدم تعرضها لمشاكل تؤدي لنتائج سلبية متعلقة بصحتها».
عدد اليوم
