محمد بن ركاض: القضاء في أبوظبي يشهد تطوراً كبيراً

توجه سعادة الشيخ محمد بن ركاض العامري بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي على الثقة الغالية التي منحت له بتعيينه رئيساً للجنة المصالحة لدائرة القضاء بالمنطقة الشرقية، مؤكداً عزمه على العمل بجد واجتهاد لتصبح لجنة المصالحة حلقة مهمة لدائرة القضاء في المنطقة الشرقية· جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي أقامه سعادته في منزله بمنطقة اليحر بالعين· وقال ابن ركاض: إن الأشهر الماضية شهدت تطورات كثيرة على دور دائرة القضاء وإسناد مهام جديدة إليها من بينها النظر في القضايا التجارية والاقتصادية، وهو أمر لم يكن موجوداً من قبل، مضيفاً أنه تم إنشاء العديد من المحاكم في بعض المناطق التي كانت تخلو من المحاكم· وأكد أن النتائج الأولية لسير عمل الدائرة ستكون جيدة، وستثبت الأشهر المقبلة النظرة الثاقبة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء ونجاح المخطط الذي أشرف سموه عليه لتطوير العمل بالدائرة، لافتاً إلى المردود الإيجابي الكبير لجميع الخطوات التي قطعتها الدائرة خلال الفترة الماضية· وأكد ابن ركاض أن عمل لجان المصالحة في المنطقة الشرقية شهد تطوراً كبيراً مواكباً للتطورات المتلاحقة التي شهدتها أعمال دائرة القضاء مؤخراً، فبعد أن كانت القضايا تأخذ من ثلاثة إلى أربعة أشهر داخل لجان المصالحة أصبحت الآن تنجز خلال أيام· سرعة الإنجاز وأوضح ابن ركاض أن لجنة المصالحة في المنطقة الشرقية نظرت في العديد من القضايا التي أحالتها الدائرة إليها مؤخراً، وتم الفصل فيها سريعاً وهو ما كان له مردود كبير على أهالي المنطقة الشرقية من حيث سرعة البت في القضايا· ولفت إلى أن اللجنة تنجز من 60-40 قضية شهرياً يتم فيها حل القضايا بين المتخاصمين بالرضا والتسامح، دون اللجوء إلى المحكمة· إرث الأجداد ويؤكد ناجي العامري أن عمل لجان المصالحة امتداد لإرث متوارث عن الأجداد، حيث درجت القبائل على أن يكون بينهم من شيوخ القبائل أو الوجهاء ممن لديهم الدراية والخبرة والحكمة والكياسة والفطنة ممن يعول عليهم في حل القضايا والنزاعات بين الناس· بدوره أشار علي عبد الله إلى أن ما تقوم به اللجان أمر شرعي حض عليه القرآن الكريم وهو إصلاح ذات البين· صدى كبير من جانبه، أكد أحمد الحربي أن اللجنة حازت ثقة واسعة بين الناس، وقامت بحل العديد من القضايا المعقدة، ويسجل لها أنها خففت من أعباء المحاكم، لافتاً إلى أن بعض القضايا تم حلها في جلسة واحدة، وظهر المتخاصمون وهم راضون بالأحكام التي صدرت بحقهم· وأوضح أن اللجنة لا تجبر أحداً على قبول حكمها، بل إنها قائمة على التراضي والتوافق كون من يتصدر هذه اللجان أناس معروفون بالنزاهة والحكمة ومحبة الناس·