سنغافورة (رويترز) - تراجع خام برنت خلال تعاملات الأمس صوب 108 دولارات، متجهاً إلى تراجع أسبوعي محدود، بعد أن طغت بيانات اقتصادية أميركية مخيبة للآمال على تعطل إمدادات في ليبيا وأنجولا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، إن إنتاج الخام في البلاد تراجع أكثر من 100 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أغلق محتجون خطي أنابيب رئيسيين. وأعلنت شركة بي.بي حالة القوة القاهرة بحقل نفطي في أنجولا، وهو ما قد يؤثر على صادرات تصل إلى 180 ألف برميل يومياً.
وانخفض مزيج برنت تسليم أبريل 24 سنتاً إلى 108.28 دولار للبرميل في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، بعد تراجعه بنحو 6 سنتات عند التسوية، كما تراجع أيضا خلال تعاملات الأمس الخام الأميركي تسليم مارس 29 سنتاً إلى 100,6 دولار للبرميل، بعد أن خسر سنتين في الجلسة السابقة. وسجلت مبيعات التجزئة الأميركية انخفاضاً غير متوقع في يناير الماضي، صاحبه ارتفاع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، مما أثار شكوكاً حول النمو في أكبر اقتصاد في العالم، وقلل من التوقعات بارتفاع نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام.
من جهة ثانية، قالت صحيفة جارديان إن شركة النفط البريطانية الهولندية رويال داتش شل، تعتزم بيع ثلاثة أصول لإنتاج النفط والغاز في بحر الشمال، وهي خطوة تدعم خطط الشركة الرامية إلى زيادة تصفية استثماراتها هذا العام. ونقل الموقع الإلكتروني للصحيفة أمس الأول عن جلين كايلي نائب رئيس عمليات المنبع في أوروبا لدى رويال داتش شل، أن الشركة تحدثت مع موظفيها بخصوص بيع منصات أناسوريا ونلسون وشون.
وتواجه شل ونظيراتها في القطاع النفطي، ضغطاً متزايداً من المستثمرين للحد من النفقات مع ارتفاع التكاليف وانخفاض التوقعات لأسعار النفط. ويتراجع إنتاج بريطانيا من بحر الشمال منذ عام 1999 وتهاوى الإنتاج بمقدار الثلث في الفترة من 2010 إلى 2012، مما ساهم في تباطؤ النمو الاقتصادي بالبلاد. ولم تعلق رويال داتش شل ثالث أكبر شركات الطاقة التي يسيطر عليها مستثمرون في العالم على التقارير. ونقلت الصحيفة عن كايلي قوله إن هذه الخطوة لم تتأثر بالاستفتاء المزمع على استقلال اسكتلندا، الذي لمح رؤساء شركات طاقة أخرى إلى أنه يقوض مناخ الاستثمار في بحر الشمال.
عدد اليوم
