في الوقت الذي تزايد فيه خطر انتشار الكوليرا في العراق، عهد الرئيس الأميركي جورج بوش بتركة الحرب هناك وسبل إنهائها، إلى الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية بتأكيده فجر أمس على التزام عسكري وسياسي واقتصادي ''دائم'' لواشنطن في بلاد الرافدين المضطربة، بعد انتهاء ولايته في يناير ·2009 وقال بوش في كلمته للأميركيين فجر أمس إنه وافق على توصيات قائد القوات متعددة الجنسيات بالعراق لجهة خفض 5,700 جندي قبل أعياد الميلاد المقبلة وسحب ما مجموعه 21,500 آخرين بحلول يوليو 2008 مضيفا ''يمكننا أن نبدأ في رؤية جنودنا يعودون إلى منازلهم بفضل التقدم الذي أحرز في العراق على الصعيد الأمني''· وزاد بقوله ''المسؤولون العراقيون يؤيدون ذلك، لكن ''في الوقت نفسه، يدركون أنهم يحتاجون من أجل أن ينجحوا، الى التزام سياسي واقتصادي وأمني من الولايات المتحدة يمتد الى ما بعد رئاستي وأنهم طلبوا علاقة دائمة مع أميركا ونحن مستعدون للبدء ببناء هذه العلاقة بطريقة تحمي مصالحنا في المنطقة وتتطلب عددا أقل من الجنود''· وبعيد ساعات من الخطاب أظهر تقرير للبيت الأبيض أن القادة العراقيين حققوا أداء مرضيا في 9 أهداف فقط من أصل 18 هدفا سياسيا وأمنيا حددها الكونجرس بزيادة هدف واحد عن الحصيلة التي سبق إعلانها في يوليو الماضي· وتحدث خبراء أميركيون أن اغتيال زعيم مجلس صحوة الأنبار عبدالستار أبوريشة يشكل تحديا للرئيس بوش أكثر من أي وقت مضي ويفتح الباب مجددا لفرص اندلاع حروب أهلية· وفي شأن آخر، أفادت منظمة الصحة العالمية أمس أن نحو 16 ألف عراقي أصيبوا بالكوليرا في كردستان منذ 23 أغسطس الماضي مسجلة 6 آلاف حالة في السليمانية و7 آلاف في كركوك و3 آلاف في أربيل محذرة من أن تأخير تأمين المياه المعقمة والأغذية الصحية وتحسين مستوى النظافة، سيتسبب في انتشار الوباء على نطاق أوسع·
عدد اليوم
