أبوظبي (الاتحاد)- تختبر مؤشرات أسواق الأسهم المحلية مع بدء تداولاتها للأسبوع الثالث من تداولات الشهر الحالي نقاط مقاومة جديدة، وسط توقعات بأن تبدأ عندها عمليات جني أرباح ربما تكون مقدمة لتصحيح، في حال لم تأت نتائج الشركات العقارية القيادية وتوزيعات أرباحها دون التوقعات.
وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4892 نقطة، محققاً أكبر نسبة ارتفاع أسبوعي خلال أربعة أسابيع بنحو 3,6% وبأحجام تداولات كبيرة تجاوزت 5 مليارات درهم.
وبحسب التحليل الفني، نجح المؤشر العام للسوق في تجاوز أكثر من حاجز خلال تعاملات الأسبوع أوله عند 4750 نقطة ثم الحاجز النفسي 4800 نقطة، وتمكن السوق بعد عمليات جني أرباح من العودة إليه، واستكمال مساره الصاعد إلى 4825 نقطة. وتعرض السوق لعمليات جني أرباح قادها سهم شركة الدار العقارية عقب إعلان الشركة عن نتائجها المالية، فيما يبدو على عدم رضا المستثمرين على توزيعات الأرباح التي أوصى بها مجلس الإدارة، بيد أن استمرار السيولة المتدفقة خصوصا المحلية والخليجية دفع السوق للعودة إلى مساره الصاعد.
وشهد السوق في الجلسة الأخيرة من تداولات الأسبوع دخولاً مكثفاً، أعاد المؤشر بعد جلسة واحدة من جني الأرباح للصعود، ويبتعد المؤشر نحو 8 نقاط عن المستوى النفسي الجديد 4900 نقطة. ومن المرجح فنياً أن يتعرض السوق عند هذه النقاط إلى عمليات جني أرباح، خصوصاً وأنه لم تعد هناك شركات قيادية لم تفصح عن نتائجها سوى شركة إشراق العقارية بعدما أعلنت شركة الدار عن بياناتها.
وأغلق سوق دبي المالي نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4098 نقطة بارتفاع تجاوز 4%، وكسر المؤشر العام للسوق خلال تعاملات الأسبوع 4 حواجز دعم أولها عند 3950 نقطة، ثم 4000 نقطة الحاجز النفسي الأهم الذي كان المستثمرون كافة يترقبون ويتوقعون دخول السوق عنده موجة تصحيح قوية. واختبر السوق هذا الحاجز مرتين، تمكن بعدها وبدعم من عمليات شراء مستمرة للمستثمرين المحليين والخليجيين في التمسك بهذا المستوى، واستكمال مساره الصاعد إلى مستوى 4025 نقطة.
واخترق السوق في الجلسة الأخيرة مقاومة عند 4080 نقطة الحاجز الذي ربما يعود في حال واجه مقاومة عند 4100 نقطة إلى أن يكون نقطة دعم مبدئية، يتلوها مستوى 3800 نقطة، في حال دخل السوق في موجة تصحيح حقيقية. ومن المرجح في حال استمرت السيولة في تدفقها وجاءت توزيعات شركة إعمار العقارية المقرر الإعلان عنها الثلاثاء المقبل أعلى من توقعات المستثمرين أن يواصل السوق صعوده القوي إلى مستوى 4550 نقطة التي ستكون المستوى الأهم للسوق خلال المرحلة الحالية، ويتوقع أن تكون بالفعل نقطة بدء التصحيح الحقيقي للسوق.
وشهد الأسبوع الماضي أول صافي شراء للأجانب غير العرب، بعد أربعة أسابيع متواصلة من البيع، مما يؤشر على عودتهم من جديد للشراء القوي لكن بأسعار أعلى مما باعوا بها.
عدد اليوم
