وفد الداخلية ينتهي من تقييم مشروع رعاية وتأهيل أطفال الركبية في باكستان

أنهى رئيس وأعضاء وفد وزارة الداخلية جولتهم في إقليم البنجاب أمس ضمن زيارة إلى باكستان تهدف إلى متابعة وتقييم المرحلة النهائية لمشروع رعاية وتأهيل أطفال الركيبة الذين عملوا في سباقات الهجن بالدولة وأعيدوا الى باكستان والوقوف على أوضاع الاطفال باعتبارهم المستفيدين الحقيقيين من مشروع الدعم والرعاية والتأهيل· والتقى الوفد المسؤولين في حكومتي البنجاب والسند، فيما التقوا في مدينة لاهور القائمين على إدارة مشروع رعاية وتأهيل أطفال الركبية الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' ومنظمة بنياد الخيرية· واطلع الوفد من القائمين على المشروع على ما تم إنجازه خلال المرحلة النهائية لتأهيل ودمج أطفال الركبية مع أسرهم وتوفير الرعاية من خلال الدعم المالي وتوفير احتياجاتهم بإقامة المدارس والمرافق الصحية والأساسية· وتفقد الوفد المدارس التي أقامتها الدولة في القرى التي ينتمي إليها الأطفال في منطقة رحيم يار خان جنوب إقليم البنجاب، إلى جانب دعم المدارس الحكومية لرفع مستواها التعليمي· وزار الوفد مدرسة ابتدائية في قرية بستي كهور خان لأطفال الهجن التي أقيمت بدعم الإمارات بكامل مرافقها واستفاد منها 272 طالبا من أطفال القرية، حيث تقوم لجنة من أفراد مجلس المجتمع القروي وأولياء أمور الطلبة بتشجيع أولادهم على الانتظام في الدراسة والاستفادة من الفرصة التي هيأتها دولة الإمارات· وعبر أعضاء اللجنة خلال لقائهم مع الوفد عن شكرهم وتقديرهم لحرص الإمارات على مساعدة أطفالهم ورفع مستوى التعليم وتطوير المجتمع القروي· كما زار الوفد أربع مدارس أخرى في المنطقة التي ألحق فيها عدد من أطفال الركبية، وتتبع المدارس مركز أشغال يدوية للنساء والبنات اللواتي لم يحالفهن الحظ للحصول على قدر من التعليم· وفي لقاء مع أعضاء المجالس القروية أوضح الوفد أن المرحلة النهائية لدمج الأطفال مع أسرهم وتوفير التعليم والصحة قد تم إنجازها وتتجه الآن إلى تشجيع هذه المجالس على أن تتولى مستقبلا مهمة تطوير المجتمع القروي من خلال توصيات منظمة اليونيسيف ومنظمة بنياد الخيرية، وذلك بالتعاون مع اليونيسيف وإدارة حماية الطفل لرفع مستوى التعليم وتوفير الرعاية الصحية والمرافق الأخرى· وقال أعضاء الوفد أن المجالس القروية يجب أن تتحمل أيضا مسؤولية حل مشاكل أفراد المجتمع وخاصة تشجيع أطفالهم على التعليم وتوفير فرص التدريب المهني· وتأتي زيارة وفد الدولة بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بضرورة تضافر الجهود المشتركة بين اللجنة المختصة بوزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' والمسؤولين الباكستانيين وتعاون سفارة الدولة في إسلام آباد من أجل ترجمة الإرادة السياسية لحل مشكلة الركبية بتحقيق مشروع حماية الأطفال· وأكد وفد الدولة خلال لقاءاتهم مع اعضاء المجتمعين المدني والقروي أن الإنجاز الحقيقي لهذا المشروع يتمثل في التزام الأطفال بالدراسة، باعتبارها أنسب الحلول منوهين بشعور الارتياح لدى أولياء أمور الأطفال وأعضاء المجالس القروية الذين عبروا عن تقديرهم للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات· وقال أعضاء الوفد إن الزيارة الميدانية ضرورية لإدراك واقع البيئة التي ينتمي إليها أطفال الركبية والتسهيلات التي قدمت لهم لتأمين مستقبلهم، وأن هذه المشكلة التي وجدت لها الحلول النهائية كان لها صدى كبير على المستوى العالمي وحظيت بتقدير من مختلف المؤسسات والمنظمات الدوليــــــة ذات الشأن، مؤكدين انه مازال هناك المزيد من التواصل لضمان حصول الأطفال على أكبر قدر من التعليم وتأهيلهم اجتماعيا وتربويا ونفسيا·