صدر للكاتب والأديب العماني سالم بن محمد الغيلاني كتاب بعنوان (المتنبي في مرآة النقد الأدبي) الذي كتب مقدمته الشاعر هلال العامري حيث قال: ''لم يشغل الناس شاعر كأبي الطيب المتنبي حالما وناشد حكم وجاه بل تجاوز ذلك ادعاء النبوة إن كان ماذكر عنه صحيحا لكن مالا يختلف عليه اثنان هو شاعرية أبي الطيب المتنبي التي مازالت موقع دراسة حتى عند نقاد الحداثة·
وتحدث في الفصل الثاني الذي جاء تحت عنوان (شخصيات في حياة المتنبي)عن أهم الشخصيات التي تمثلت في حياته وهي جدته وخولة أخت سيف الدولة الذي رجح البعض أنها كانت على علاقة حب معه وعلاقته غير المستقرة مع كافور الإخشيدي وفي هذا الفصل يذكر المؤلف لماذا اتهم المتنبي بالغرور؟ حيث يبين الغيلاني أن هناك كثيراً من النقاد والمؤرخين القدامى والمحدثين الذين اتهموا المتنبي بالغرور والبخل والمغالاة في تعزازه وكبريائه أما الفصل الثالث من هذا الكتاب فيتحدث عن المتنبي في مرآة المؤرخين من خلال طرح آراء المؤرخين ونقاد الأدب حول نسب المتنبي وكنيته فهناك آراء متباينة ومتداخلة نوعا ما في هذا الموضوع ويتحدث الفصل الرابع من هذا الكتاب عن الغموض في شعر المتنبي والحيرة التي تلبست النقاد في تفسير بعض قصائده الغامضة في شعره أما الفصل الخامس فشمل على المتنبي بين الغرور والطموح أما الفصل السادس فيتحدث عن الدكتور طه حسين ومحمود محمد شاكر اللذين قامت بينهما معركة أدبية في العصر الحديث حول المتنبي إنسانا وشاعرا ويتحدث الفصل السابع حول المتنبي في مرآة المستشرقين الذين اتخذوا من شخصيته وشعره نوعا من الاجتهاد كدراسات بالنقد والتحليل وتحدث الفصل الثامن حول المتنبي في مرآة المحدثين الذين أثاروا جدلا واختلافا حول الكثير من التراكيب في شعره ومؤرخي عصره وشعراء زمانه وأهل زمانه وتحدث الفصل التاسع حول الأمثال في شعر المتنبي كونه تميز بالشهرة وبعد الأثر فهناك الحماسة والحكمة بأنواعها وتحدث الفصل العاشر حول سر المتنبي الذي يأتي من خلاله تقصي كل ما قيل عن هذا الشاعر· سبق أن أصدر الغيلاني عدة كتب من بينها (من أغاريد البحر والبادية) و(الأدب الشعبي في بلد الشراع) و(الشعر الشعبي العماني) و(عفية الصواري) و(أضواء على الشعر الشعبي العماني) و(لكل مثل حكاية) ·
عدد اليوم
