الكندي: قلقون من نقص الرقعة الزراعية وتدهور إنتاجيتها

أكد معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزيرالمياه والبيئة أن دولة الإمارات أدركت منذ زمن بعيد أهمية العمل على نشر الخضرة ومكافحة التصحر وعملت بكافة الوسائل لوقف الزحف الصحراوي واستزراع مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية، وقال الكندي في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الثامن للدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مدريد إن دولة الإمارات أدركت تماماً العلاقة والآثار المتبادلة بين البيئة والزراعة الأمر الذي يبدو واضحاً من خلال إصدار العديد من النظم والتشريعات الرامية الى المحافظة على التربة وحماية النباتات والاشجار والأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي، وأشار الى أن دولة الإمارات وباعتبارها عضوا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أكدت التزامها بالاتفاقية نصاً وروحاً واستضافت في هذا السياق عام 2003 المؤتمر الوزاري الآسيوي الثاني للدول الموقعة على اتفاقية مكافحة التصحر حيث صدر إعلان أبوظبي الوزاري حول تنفيذ الاتفاقية في آسيا، وأعرب وزير المياه والبيئة عن قلق دولة الإمارات العربية ازاء النقص في رقعة الاراضي الزراعية وتدهور انتاجياتها واتساع ظاهرة التصحر في كثير من بقاع الأرض الأمر الذي يعكس نفسه سلبا على حياة الملايين من الأشخاص ويزيد من حدة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في كثير من الدول، كما أكد على ضرورة تقديم الدعم المادي والتقني المناسب لتلك الدول التي تعاني من ظاهرة التصحر· وفي هذا الخصوص أعرب عن تأييد دولة الإمارات العربية المتحدة للمبادرة الجزائرية المقدمة للمؤتمر المنعقد بمدريد بشأن ما يعرف بالعقد العشري لمحاربة التصحر والتي تركز على العمل المتواصل والمستمر والتوعية للمجتمع المدني والتنسيق مع المؤسسات لمحاربة الآثار السلبية لظاهرة التصحر في كثير من الدول· من جهة أخرى التقى معالي الوزير الكندي عدداً من نظرائه وزراء البيئة والمياه المشاركين في المؤتمر، وأعرب عن شكر الإمارات لاسبانيا ولوزيرة البيئة الإسبانية السيدة ناربونا على الجهود التي تبذلها وبذلتها إسبانيا لتنظيم المؤتمر وللدعم الذي يصل الى حوالي ستين مليون يورو والمقدم الى العديد من الدول النامية في شمال إفريقيا واميركا اللاتينية لمحاربة التصحر في تلك البلدان، ويشارك الى جانب معالي الوزير ضمن الوفد الإماراتي سعادة سلطان الكندي سفير الإمارات بإسبانيا والوفد المرافق للوزير الدكتور سالم الظاهري والدكتور سعد النميري وبركان خليفة وحميد السبوسي·