السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض: اجتماع قريب لـ «أصدقاء سوريا» لوقف القتل

البيت الأبيض: اجتماع قريب لـ «أصدقاء سوريا» لوقف القتل
9 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - قال البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جاي كارني مساء أمس، إن الولايات المتحدة تأمل عقد اجتماع مع الشركاء الدوليين قريباً للاتفاق على الخطوات المقبلة لوقف قتل المدنيين في سوريا وسيتضمن ذلك على الأرجح تقديم مساعدات إنسانية، مبيناً أن اجتماع “أصدقاء سوريا” قد يعقد في القريب العاجل. لكنه لم يقدم تفاصيل. جاء ذلك بعد أن القى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بشكوك كثيفة حول تحركات موسكو في الأزمة السورية، قائلاً إنه لا يصدق “على الاطلاق” تعهدات الرئيس بشار الأسد التي قطعها لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في دمشق أمس الأول بوضع حد لأعمال العنف، معتبراً تلك الوعود مجرد “محاولة للتلاعب”. في حين أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن “ثقته ضعيفة جداً” بنتائج الزيارة التي قام بها لافروف إلى دمشق. من جهته، طالب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن من الزعيم المحتمل المقبل للصين شي جين بينج التعاون بشأن “القضايا العملية”، عقب استخدام بكين حق النقض “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن بشأن سوريا، بحسب ما أفاد البيت الأبيض أمس. في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إنه يريد أن يتواصل البحث عن حل للأزمة السورية بما في ذلك داخل مجلس الأمن الدولي، وذلك أثناء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار في البحث عن سبل منسقة لمساعدة السوريين على ضبط الأزمة بأنفسهم. جاء ذلك بعد أن حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الأسرة الدولية من التصرف “بتهور” حيال سوريا، معتبراً أن على الشعب السوري أن يقرر مصيره. وفي وقت سابق أمس، أعلن لافروف أن الرئيس السوري بشار الأسد كلف نائبه فاروق الشرع بإجراء حوار مع كل القوى المعارضة، وفقاً لما نقلت وكالتا “إيتار تاس” و”نوفوستي” في ختام مباحثات أجراها مع نظيرته الباكستانية حنا رباني كهر. وأضاف الوزير الروسي أن نتائج أي محادثات لإنهاء إراقة الدماء في سوريا يجب ألا تحدد سلفاً متمسكاً بمعارضته للضغوط الغربية والعربية على الأسد لترك منصبه. وبدوره، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن بلاده تعمل على عقد مؤتمر دولي “في أقرب فرصة” حول الأزمة السورية بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، مضيفاً “نحن مصممون على تنظيم منتدى على أساس واسع من أجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها” الوضع في هذه البلاد المضربة، وشدد على أنه إذا فشل مجلس الأمن في حماية المدنيين السوريين يجب على الدول التي تتبنى نفس الفكر تشكيل منبر آخر. وتصريحات جوبيه المشككة في مصداقية القيادة السورية جاءت رداً على أسئلة خلال برنامج نظمته بضع وسائل إعلام، حول التعهدات التي قطعها الرئيس الأسد بوقف أعمال العنف أثناء زيارة لافروف إلى دمشق أمس الأول. وسئل جوبيه حول ما يرغب في أن يقوله للروس، فأجاب “انكم تخدعون أنفسكم، وذرائعكم ليست قوية”. وكرر جوبيه التأكيد “لقد كتب بوضوح في مشروع القرار الذي استخدمت روسيا والصين ضده حق النقض، أنه لن يكون هناك عملية عسكرية”، معتبراً أن إشارة الروس إلى السابقة الليبية وإلى التدخل العسكري الدولي بعد تبني قرار في مجلس الأمن، “ذريعة خادعة”. وقال “مرات لا تحصى ذهب مسؤولون إلى دمشق للقاء الأسد وهو يعطيهم تطمينات جيدة.. لا اثق على الاطلاق بتعهدات النظام السوري الذي فقد صدقيته”. وأضاف “هذا فعلاً تلاعب من الأسد لن ننخدع به”. وعن زيارة لافروف، قال جوبيه إنه “لا يتوقع اموراً كثيرة من هذه الزيارة”. واوضح جوبيه انه بعد الفيتو الروسي “يجب ان نكرر طرح المسألة وما اقترحناه هو أن نعقد اجتماعاً لمجموعة أصدقاء سوريا”. وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو “ممارسة أقصى الضغوط أولاً على روسيا لنؤكد لها إأنها في مأزق.. وخصوصاً حول الأسد لتشجيع عملية الانتقال التي طرحتها الجامعة العربية”. من ناحيته، قال رئيس الحكومة البريطانية أمام مجلس العموم “اعتقد أن ثقتنا ضعيفة جداً بشأن زيارة لافروف لدمشق”. وأضاف كاميرون أن على الكرملين أن “يراجع ضميره ويدرك ما فعل” بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن السبت الماضي. وتابع ان بريطانيا ستزيد دعمها لمجموعات المعارضة داخل وخارج سوريا وتلعب دوراً قيادياً في “مجموعة اتصال” لدول تحاول إنهاء العنف في سوريا. في غضون ذلك، قال الكرملين إن ميدفيديف أكد في مكالمة هاتفية مع أردوجان على “ضرورة الاستمرار في البحث بما في ذلك في مجلس الأمن، عن سبل منسقة لمساعدة السوريين على ضبط الأزمة بأنفسهم”. وأضاف أن ذلك يجب أن يحدث “دون تدخل خارجي، وباحترام تام لسيادة سوريا”. واعتبر ميدفيديف الفيتو الروسي الصيني “قرارا مبررا” قائلاً إن مشروع القرار لا يشجع البحث عن حل سلمي للنزاع. وبالتوازي، أعرب أردوجان لميدفيديف عبر الهاتف عن “انزعاجه وقلقه” بعد استخدام روسيا والصين للفيتو لمنع تبني القرار الدولي الذي يدين نظام الأسد. وقال مكتب أردوجان في بيان إنه أكد على ضرورة أن تتعاون تركيا وروسيا “من أجل إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا”. وأضاف أن الرجلين اتفقا على عقد لقاء بين وزيري خارجيتهما من أجل التشاور. وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أنه يوجد جنوح متزايد للعنف في العالم وأن روسيا يجب الا تسمح للآخرين بالتدخل في شؤونها وتكرار أحداث مثل التي شهدتها ليبيا وسوريا. وقال بوتين في اجتماع مع زعماء دينيين روس تطرق لليبيا وسوريا “نحن بالقطع ندين كل أشكال العنف بغض النظر عن مصدره لكن لا يمكن أن يتصرف شخص ما مثل فيل في متجر للخزف”. وقال “مهمتنا بالتأكيد افساح المجال أمام الشعب في هذين البلدين بحل المشاكل بنفسه”. وأضاف “مهمتنا هي المساعدة بدون اي شكل من أشكال التدخل” في إشارة إلى الدول الغربية التي تطالب خصوصاً برحيل الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©