الهاشمي : الإسلام لا يجيز فرض الدمار وشن الحرب على الآمنين

أكد سماحة الشيخ علي الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية لصاحب السمو رئيس الدولة، على الرسالة المباركة والتوجيه الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في ترسيخ قيم المحبة والسلام، وأكد سعي الجميع من أجل أن تبحر سفينة المحبة والسلام إلى شاطئ الأمان· وقال سماحته في كلمة خلال إحياء السفارة الأميركية أمس ذكرى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية: ''من المؤلم جداً أن نتذكر ما قامت به عصابة لم تلق بالاً لما يسببه ذلك العمل المجرم في ذلك اليوم الذي أسفر عن دمار لا مبرر له، بل هو خارج عن دائرة العقل والمسؤولية''، مضيفاً أن ترويع الآمنين على هذا النحو، بل على أي شكل من الأشكال ترفضه العقول السليمة والديانات الإلهية، والإسلام هو دين السماحة واليسر، ولا يجيز تحت أي شعار أن تقوم فئة من الناس أو دولة من الدول فتفرض الدمار، وتشن الحرب على الآمنين· وقال: ''إن الأخطار العالمية التي تتعرض لها الإنسانية كلها دون استثناء تفرض على الجميع ضرورة الدخول المباشر في حوار حضاري عقلاني على أسس عادلة، واحترام متبادل بين كل الأطراف حتى يمكن التغلب على هذه الأخطار، ونقف جميعاً سداً منيعاً تجاه كل ما يعكر صفو العلاقات الطبيعية''· ودعا الهاشمي في كلمته إلى تجديد الخطاب الديني والخطاب السياسي أيضاً؛ ''لأن الدين وهو يواكب السياسة في معظم الأحيان، كان ولا يزال وسيظل له دور متعاظم في توفير البنية الأساسية والأخلاقية للنظام العالمي''· من جهته، قال مارتن كوين القائم بأعمال السفارة الأميركية: ''إن هذه المناسبة المؤلمة تثير فينا ذكريات مريرة، حيث تسببت فئة ضالة في إزهاق أرواح مئات الأبراياء من 80 بلداً، ودمار مهول، وزعمت أن لها حقاً في القتل باسم الدين، في تفسير مشوه ومنحرف لقيم دين عظيم ونبيل ومسالم·· إن هذه الذكرى المؤلمة عززت فينا كذلك الشعور بالأمل والتضامن والوحدة''· حضر الحفل عدد من المسؤولين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وحشد من المدعوين·