الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد هدنة حمص و «براميل الموت» تشرد 10 آلاف في يبرود

14 فبراير 2014 00:34
عواصم (وكالات) - سقط 35 قتيلاً بيد القوات النظامية السورية أمس، في وقت صعد فيه جيش الرئيس بشار الأسد المدعوم بميليشيا «حزب الله» وتيرة عملياته العسكرية الجارية منذ بضعة أيام على مدينة يبرود والبلدات القريبة منها بمنطقة القلمون في الريف العاصمي، في أحدث هجوم يرمي لتأمين المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وتحصين سيطرة الحكومة على المناطق الممتدة من دمشق إلى معقل النظام بالمحافظات الساحلية، مما تسبب بتشريد أكثر من 10 آلاف مدني من المدينة المضطربة. ووسط أنباء من قنوات موالية لنظام الأسد بتمكن القوات النظامية من السيطرة على قرى الجراجير والقسطل ورأس العين والسحل حول يبرود التي استهدفها الطيران الحربي بنحو 20 غارة مستخدماً البراميل المتفجرة تمهيداً لاقتحام المدينة، أفادت مصادر أخرى، باقتحام مسلحي ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ«داعش» لمخيم اليرموك جنوب دمشق واختطاف عشرات السكان فيه. وفي تطور متصل، أعلن محافظ حمص طلال البرازي تمديد وقف إطلاق النار بهذه المدينة المضطربة، لـ3 أيام أخرى اعتباراً من أمس، وذلك لإفساح المجال أمام خروج باقي المدنيين المحاصرين بالأحياء القديمة منذ أكثر من 600 يوم، مبيناً أن تم إجلاء 1400 شخص من الأطفال والنساء وكبار السن منذ بدء العملية الإنسانية الجمعة الماضي، مع احتجاز 220 منهم لتسوية أوضاعهم التي تعني في مفردات الأمن والاستخبارات السورية احتجازاً للاستجواب. وأكد الناشطون، شن الطيران الحربي نحو 20 غارة على مدينة يبرود مستخدماً البراميل المتفجرة في معظمها، مما تسبب بنزوح حوالي 10 آلاف شخص من منازلهم، بحسب ما أكد ناشطون في المنطقة أمس. وذكرت ناشطة في القلمون أن وتيرة النزوح من المدينة إلى المناطق الأكثر أمناً، تصاعدت مع تواتر أنباء عن خطط للقوات الحكومية لشن هجوم بري قريب لاقتحام المدينة وطرد المسلحين المناهضين للنظام الحاكم منها، وسط مخاوف من مجازر لا تستثني المدنيين خاصة النساء والأطفال وكبار السن. وقال مراسل قناة «روسيا اليوم» إن الجيش النظامي المعزز بمقاتلي «حزب الله»، تمكن من فرض سيطرته على 4 قرى قرب يبرود ومهي الجراجير والقسطل ورأس العين والسحل، في وقت تحدثت فيه مصادر أن مجموعة مسلحة سلمت نفسها بالكامل مع أسلحتها في منطقة السحل إثر اشتباكات عنيفة. وذكرت ناشطة في القلمون أن وتيرة النزوح من المدينة إلى المناطق الأكثر أمناً، تصاعدت مع تواتر أنباء عن خطط للقوات الحكومية لشن هجوم بري قريب لاقتحام المدينة وطرد المسلحين المناهضين للنظام الحاكم منا، وسط مخاوف من مجازر لا تستثني المدنيين خاصة النساء والأطفال وكبار السن. وقالت الناشطة نفسها إن سلاح الطيران شن 18 غارة جوية على أحياء القامعية والقاع وريما في يبرود مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، مبينة أن بعض هؤلاء المصابين نقلوا إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية القريبة، بينما يعالج الآخرون في المشافي الميدانية. وقال الناشط تيم القلموني لـ«سكاي نيوز عربية»، إن نحو 10 آلاف شخص تركوا منازلهم هربا من القصف الذي طال أحياء سكنية. في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش ومسلحين قرب منطقة الكباس، مع استمرار استهداف المسلحين بقصف مدفعي في بساتين المليحة وزبدين ودير العصافير في حي جوبر في دمشق وريفها. كما استمر الطيران الحربي في قصفه العشوائي لمدينة داريا بريف دمشق، بالبراميل المتفجرة المعروفة بـ«براميل الموت» التي تلقى عشوائياً دون نظام توجيه ما يجعلها أكثر خطورة على حياة المدنيين. كما أغار سلاح الطيران على محيط إدارة الدفاع الجوي في المليحة، تزامناً مع غارات مماثلة على بلدة خان الشيخ، تصدى لها مقاتلو الجيش الحر بمضادات أرضية. وسقط العديد من القتلى والجرحى جراء سقوط 5 قذائف على المنطقة الشرقية بجديدة عرطوز وقرب مسجد خديجة بالمنطقة نفسها، بينما سقطت قذيفة قرب مجمع مدارس على اتوستراد معضمية الشام، في وقت استمرت فيه الغارات الجوية ومعظمها بالبراميل المتفجرة على مدينة يبرود في منطقة القلمون بمحاذاة الحدود اللبنانية بريف العاصمة دمشق. وتجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في مدينة زملكا بريف دمشق من جهة المتحلق الجنوبي وسط قصف من قوات النظام على المدينة. وفي حلب، هاجم سلاح الطيران المدينة الصناعية في حلب ملقياً عليها 5 براميل متفجرة، تزامناً مع تعرض حي بستان القصر لقصف بقذائف الدبابات إنطلاقاً من قوات نظامية متمركزة في حي الإذاعة الحلبي. وسقط قتيلان جراء استهدافهما بمدفعية دبابة تابعة للنظام في منطقة الشيخ سعيد ناحية الأتارب. وتعرض حي مساكن هنانو وبلدتي ريتان وعندان لقصف بالبراميل المتفجرة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وتنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ«داعش»، قرب جامعة الاتحاد في منبج بحلب، مسفرة عن تدمير سيارة تابعة للتنظيم المتطرف ومقتل العديد من عناصره. وذكرت التنسيقيات أن الجيش الحر استعاد السيطرة على قرى كشتعار ومريمين وأناب وتنّب بريف حلب الشمالي بعد معارك ضد مسلحي داعش. كما لقي 4 أشخاص بينهم شقيقان، حتفهم وسقط العديد من الجرحى، في بلدة النعيمة ومدينة انخل بريف درعا، جراء قصف جوي بالبراميل المتفجرة التي طالت أيضاً الحي الشمالي من بلدة الغارية الغربية. وفيما سقط العديد من الضحايا بغارات شنها سلاح الطيران على بلدة تل الشهاب ومدينة انخل بالمحافظة الجنوبية نفسها، لقي طفل مصرعه جراء انفجار طلقة مضاد طيران به على أطراف مدينة داعل، بينما استهدفت قذائف هاون أطلقها الجيش الحر قوات نظامية متمركزة في حاجز الكهرباء بدرعا. وطال القصف بالبراميل المتفجرة بلدة اللطامنة بريف حماة، ومعرة النعمان وجسر الشغور في ريف إدلب، بينما استمر القصف بالأسلحة الثقيلة والاشتباكات في مدن وبلدات حمص ودير الزور واللاذقية والرقة التي سقط فيها 3 قتلى باشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر و«الدولة الإسلامية في العراق والشام». إلى ذلك، أعلن لواء «جبهة الأكراد» وكتائب مقاتلة عن بدء «معركة الكرامة» لاستعاد السيطرة على مدينة اعزاز وريف حلب الشمالي الذي تسيطر عليه الدولة الإسلامية في العراق والشام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©