12 سبتمبر 2007 00:21
قضية الضياع النفسي لدى بعض شبابنا قضية كبيرة لها تفرعات وتشعبات، قضية مهما اختلفت في التفاصيل فإنها تتشابه في الأسباب، وأكبر سبب هو الفراغ وعدم تحديد الأهداف والبعد عن طاعة الله والخوف من المستقبل وعدم المعرفة بالمشكلة لدى الشخص نفسه·
قضية ناقشتها مع الكثير ممن هم في مقتبل العمر من الشباب، إلا أنني أراهم يتحدثون وبكل حزن وتكسو عيونهم نظرات الخوف وعدم الاستقرار النفسي·
أرغب أن أقدم شيئاً لهذه الفئة التي لو وضعت على سلم البداية في الإصلاح النفسي، لنفعت المجتمع وقضينا على المشاكل التي من الممكن أن تتسبب فيها·
الحلول واضحة ولكنها تحتاج لتنظيم ودعم معنوي ومادي وإيمان بالقضية والمشكلة والسعي لحلها، وأعتقد أن تنظيم حلقات من المحاضرات الدينية وكذلك الترفيهية لجلب هؤلاء الشباب هي الوسيلة الأولى·
وكذلك تنظيم زيارات إلى السجون للتعرف على أسباب وجود بعض الأشخاص خلف قضبانها حتى تكون رادعاً لهم من التفكير في شكل خاطئ·
وتنظيم رحلات إلى مراكز المعاقين لمعرفة أن رب العالمين أعطاهم نعمة الصحة ليحافظوا عليها ويعينوا من هم بحاجة إليهم·
ورحلة أخرى إلى دار المسنين للجلوس والحديث حتى يشعروا بكل فئات المجتمع ويتعايشوا مع قضايا المجتمع·
كذلك عمل دورات لكل شاب حسب ميوله وهواياته·· وتنظيم محاضرات يقدمها أخصائيون نفسيون واجتماعيون·
أعتقد أن المشكلة واضحة والحلول ليست بالصعبة، ولكن أين هي الخطوة الأولى·
وفاء المعمري
عدد اليوم
