نيويورك (وكالات)- حذر روبرت سري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط من توقف حوالي 20 مشروعا تنفذها منظمة الأمم المتحدة لبناء مدارس ومساكن في قطاع غزة، فضلا عن تردي الظروف الاجتماعية والاقتصادية بسبب إغلاق المعابر مع إسرائيل وارتفاع حدة الاشتباكات.
وأعرب سري في بيان له عقب زيارة لقطاع غزة عن قلقه إزاء عدم الالتزام بالعنصرين الرئيسيين في التفاهم على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال شهر نوفمبر عام 2012 والمتمثلين بوقف الأعمال العدائية وفتح المعابر للسكان والبضائع. وحث على ضرورة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية الشرعية استنادا إلى التزامات منظمة التحرير الفلسطينية، معتبرا هذا الإجراء السبيل الوحيد للتمهيد لإيجاد حل دائم لقطاع غزة كجزء من التقدم السياسي نحو السلام.
الى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة امس أنها تبلغت رسمياً بقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تجميد تدريس مناهج حقوق الإنسان غير المرخصة وتشكيل لجنة مشتركة لإعادة صياغة المناهج وإقرارها.
وقال مدير الإعلام في وزارة التربية والتعليم معتصم الميناوي أن الوزارة تبلغت بالقرار خلال لقاء جمع وزير التعليم أسامة المزيني بلجنة من (أونروا) مكلفة بالتباحث مع الوزارة حول الموضوع. وأضاف أنه تم الاتفاق على تجميد كافة المناهج وعدم تدريسها في مدارس الأونروا، وتشكيل لجنة مشتركة برئاسة الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بغزة زياد ثابت من أجل إعادة بناء المواد من جديد في الوكالة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على استمرار عمل اللجنة حتى يتم تعديل مواد الفصل الأول والثاني لمادة حقوق الإنسان.
وكانت وزارة التعليم في حكومة حماس اعترضت على اعتماد الأونروا منهاجا خاصا حول حقوق الإنسان دون اعتماده من الوزارة بخلاف نصوص القانون.
وقال الميناوي إن أبرز القضايا التي تم الاعتراض عليها في المنهاج تتمثل في أن الحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني حديث سطحي لا يتناسب وحجم الظلم الواقع عليه، إضافة إلى وجود معلومات مغلوطة أن النكبة سببها انضمام الدولة العثمانية للألمان مما جعلها تخسر أراضيها وليس أن سبب النكبة هو المحتل الصهيوني.
عدد اليوم
