إطلاق سراح 264 جندياً باكستانياً في وزيرستان

أطلق المتشددون في المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان أمس سراح 264 جنديا وضابطا عسكريا بعد احتجازهم رهائن لمدة 11 يوما، وذكرت محطة ''جيو'' الإخبارية أنه تم تسليم الجنود إلى أعضاء المجلس القبلي تمهيدا لنقلهم إلى قاعدتهم فى وانان جنوب وزيرستان· فيما رفض المتحدث العسكري الميجور جنرال ارشاد وحيد تأكيد الأنباء· الى ذلك، رأى خبراء في مجال مكافحة الارهاب انه بعد ست سنوات على اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الارهابية أعادت شبكة ''القاعدة'' وحلفاؤها تشكيل قواعدها في المناطق القبلية شمال غرب باكستان الخاضعة لسيطرة قبائل البشتون التي تنتمي اليها حركة ''طالبان'' الافغانية· ورغم وجود حوالى 100 ألف عسكري باكستاني يقاتلونهم يوميا يثير الناشطون الذين يحظون بدعم بعض القبائل الباكستانية توترا في العلاقات بين واشنطن والرئيس برويز مشرف حليف الاميركيين في الحرب ضد الارهاب· وقالت مصادر مقربة من الناشطين الباكستانيين لوكالة فرانس برس ان حمزة نجل زعيم ''القاعدة'' اسامة بن لادن والمرشح لخلافته شوهد في الآونة الاخيرة في هذه المناطق· واعتبر روهان غوناراتنا الخبير في شؤون مكافحة الارهاب الذي يتخذ من سنغافورة مقرا له ان المناطق القبلية تؤوي قيادة الحركة الارهابية التي تقودها ''القاعدة''، واضاف ''انه مكان مهم للتدريب والتخطيط والاعداد لهجمات ضد المصالح الغربية في العالم بأسره''· ويتعرض الجيش الباكستاني الذي خسر حوالى ألف رجل منذ مطلع 2002 في هذه المناطق الى مضايقات مستمرة من المقاتلين المتشددين الذين يكثفون نصب الكمائن وتنفيذ العمليات الانتحارية واعمال الخطف في بعض المناطق مثل شمال وجنوب وزيرستان· وتؤكد واشنطن ان اعتقال بن لادن يبقى اولويتها لكن لا أحد يعرف مكانه· وقال مسؤول باكستاني كبير يشارك في حملة ملاحقة بن لادن ''ليس هناك أي دليل على وجود بن لادن على الاراضي الباكستانية''، لكنه اضاف ان معلومات استخبارات موثوقة تشير الى وجود منتظم للرجل الثاني في ''القاعدة'' ايمن الظواهري في المناطق القبلية ولبعض قادة هذه الشبكة· وأكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات الباكستانية رافضا الكشف عن اسمه ان ''القاعدة'' المسؤولة عن اعتداءات 11 سبتمبر لا تزال تجند مقاتلين في المناطق القبلية الباكستانية، واضاف أن''الشبان المسلمين ينظرون الى القاعدة على انها وحدة مقاتلة ضد القوات الاميركية والغربية في العراق وافغانستان والمناطق الحدودية في باكستان والتحدي المستمر الذي تمثله يجذب المزيد من المتطوعين''·