الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبي تنظم المؤتمر العربي الثاني للوراثة البشرية نوفمبر المقبل

دبي تنظم المؤتمر العربي الثاني للوراثة البشرية نوفمبر المقبل
10 سبتمبر 2007 02:59
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة كشف معالي حميد القطامي وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية أمس عن موعد تنظيم المؤتمر العربي الثاني لعلوم الوراثة البشرية الذي ينظمه المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة ويعقد في 20-22 نوفمبر،2007 وذلك في فندق البستان روتانا بدبي· وأكد حميد القطامي أن المؤتمر العربي الثاني لعلوم الوراثة البشرية يهدف إلى التعريف بالأمراض الجينية الشائعة في المنطقة والطرق المتّبعة في السيطرة عليها والوقاية منها· جاء ذلك في المؤتر الصحفي الذي عقد بفندق المروج روتانا بحضور الدكتور حمد الشيباني مدير دائرة الشؤون الإسلامية والدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة والدكتور محمد طالب مدير المركز العربي للدراسات الجينية والدكتور غازي مرمري المدير المساعد للمركز للإعلان عن تفاصيل وأهداف المؤتمر· بيان دبي وقال الدكتور محمد طالب آل علي مدير المركز: سوف يتضمن المؤتمر في يومه الأول ندوة عامة للحوار في القضايا الأخلاقية المتعلقة بالتطبيقات الوراثية في العالم العربي لمناقشة الجوانب الدينية والشرعية والاجتماعية، وكذلك النفسية للتطبيقات الوراثية على مستوى منطقتنا العربية، مشيرا إلى أنه في نهاية الندوة سيصدر بيان دبي حول أخلاقيات الدراسات الوراثية والذي سيُعدّ مشاركة محورية من العالم العربي في المشروع العالمي للفاريوم البشري وسيُظهر كذلك مدى تقدير المجتمعات العربية للتنوّع البشري· 31 دولة وأضاف آل علي يتميز المؤتمر العربي الثاني لعلوم الوراثة البشرية بالعدد الكبير للبحوث المقدّمة والتي تخضع حالياً لعملية مراجعة دقيقة من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر· ووصل عدد البحوث المقدمة حوالي 109 أبحاث من 31 دولة، ويشكّل هذا التنوّع دليلاً واضحاً على توفّر الطاقات اللازمة في مجال علوم الوراثة في العالم العربي إلى جانب وجود اهتمام من قبل المجتمعات العلمية الدولية للتعاون مع العلماء في المنطقة· وخلال الأيام القليلة القادمة سوف تنتهي عملية التحكيم للبحوث المقدّمة، وحينها سيتم وضع الجدول العلمي لأنشطة المؤتمر· وقال مدير المركز: تستمر الأمراض الجينية والتشوهات الخلقية لتشكل مشكلة خطيرة تواجه أنظمة الرعاية الصحية في العالم العربي، وبنمو وتطور البحوث الجينية في المنطقة من المتوقع أن تترجم هذه الأبحاث إلى واقع عملي ملموس من خلال التقليل من نسبة الإصابة بالأمراض الجينية والكشف المبكر عن هذه الأمراض وإعطاء أفضل علاج للمرضى المصابين بها، وفي المقابل خلقت مثل هذه الأبحاث عدة قضايا أخلاقية هامة فيما يخصّ الفحص الجيني قبل الزواج، وتشخيص الأمراض الجينية قبل الولادة، ومسح الأمراض الجينية عند حديثي الولادة، وتحديد مواقع الجينات في الخريطة الجينية، ودراسة التنوع الجيني لدى البشر· معضلة صحية مؤكدا أن الأمراض الجينية تشكّل معضلة صحية في العالم العربي، حيث تساهم عدة عوامل في زيادة نسبة الإصابة بالأمراض الجينية في العالم العربي منها: ارتفاع نسبة زواج الأقارب، التقاليد الاجتماعية الموروثة التي تركز على فكرة إنجاب عدد كبير من الأبناء وعدم الوعي الكافي لأهمية الكشف المبكر لهذه الأمراض· وانطلاقاً من الوعي بأهمية هذه المشكلة وحرصا على التخفيف من معاناة الإنسان من هذه الأمراض في العالم العربي، تبلورت رؤية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، في الخامس والعشرين من شهر يونيو في عام 2003 بتأسيس المركز العربي للدراسات الجينية ليشكل حجر أساس يبنى عليه واقع عملي ملموس في مجال الرعاية الصحية المستقبلية· الشؤون الإسلامية وقال الدكتور حمد الشيباني عن أوجه التعاون بين المركز العربي للدراسات الجينية ودائرة الشؤون الإسلامية أحد رعاة المؤتمر: يتولّى المركز العربي للدراسات الجينية التحضير لمكان انعقاد الندوة وتحديد محاور البحث فيها، بينما تقوم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدعوة من تراه مناسباً من العلماء للمحاضرة في الندوة حول الأوجه الشرعية والحقوقية والأخلاقية لتطبيقات علوم الوراثة البشرية في العالم العربي· كذلك فمن المتوقع إصدار كتاب توثيقي يحتوي على مجمل المحاضرات التي ستلقى في الندوة بالتنسيق بين المركز العربي للدراسات الجينية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري· ومن الأنشطة التي تسبق المؤتمر ورشة عمل حول تقنيات الوراثة الخلوية وتطبيقاتها في مجال الطب الحديث في مستشفى الوصل بدبي، وندوة عامّة حول التطلعات الأخلاقية لتطبيقات علوم الوراثة البشرية في العالم العربي بفندق البستان روتانا - دبي· محور الوقاية من الأمراض الوراثية تتضمن فحوصات ما قبل الزواج: الرأي الشرعي في إلزامية الفحوصات الوراثية قبل إتمام معاملات الزواج لوضع الخطيبين على بينة بالخيارات الوراثية المتوفّرة لهما، وما قد ينتج عن هذه الخيارات من المضي أو عدم المضي في الزواج، والرأي الشرعي أو الحقوقي في مسألة الزواج بين الأقارب والتي ترتبط بارتفاع نسبة الأمراض الوراثية في المجتمعات العربية· وتتضمن فحوصات الأجنّة: استعراض الفتاوى والآراء الصادرة عن المجامع الفقهية في العالم الإسلامي حول جواز أو عدم جواز إجراء الفحوص الوراثية في الأجنة لتشخيص الأمراض الوراثية، وكذلك الرأي الشرعي، مما يترتب على تلك الفحوصات من قرارات هامّة بخصوص مستقبل الجنين من حيث الحفاظ عليه أو إجهاضه في حالة الإصابة بأمراض وراثية خطرة· وتتضمن فحوصات حديثي الولادة: الرأي الشرعي في إلزامية إجراء الفحوص الوراثية على الأطفال حديثي الولادة لتمكين النظام الصحي من تأمين أفضل رعاية ممكنة للأطفال المصابين بأمراض وراثية تمكن الطب الحديث من تخفيف مضاعفاتها· مشروع الفاريوم البشري لشعوب العالم تحدث الدكتور محمد طالب مدير المركز العربي للدراسات الجينية عن انطلاق مشروع عالميّ لدراسة التباين في الجينوم البشري ''الفاريوم'' بين شعوب العالم يحمل عنوان ''مشروع الفاريوم البشري''· ويختلف هذا المشروع عن سابقه ''مشروع الجينوم البشري'' بضم جميع دول العالم سواء أكانت دولاً متقدمة أو نامية في الدراسة التحليلية التي ستُجرى على خواص المادة الوراثية ومدى وجود تباين فيها بين كل شعب من شعوب العالم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©