الاحتلال يقرر توسيع اعتداءاته على غزة

أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس، مواصلة العمليات العسكرية التي تستهدف مقاومين فلسطينيين في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة ''حماس''· وقال اولمرت خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء: ''أود أن أعرب عن تقديري للجيش ولقوات الأمن للعمليات التي تنفذ بشجـــــــاعة كبيرة ودون هوادة للقبض على الارهابيين وقادتهم في قطاع غزة''· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية عن مصدر عسكري في الجيش الاسرائيلي امس، قوله إن هناك قرارا بتوسيع نطاق العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، بهدف إحباط نشاط الناشطين ومنع تسللهم إلى إسرائيل· وأوضح المصدر العسكري أن هذه النشاطات لا تستهدف القضاء على حركة ''حماس''، وإنما إضعاف قدرتها على العمل، مشيرا إلى أن عدد النشطاء في قطاع غزة يفوق عددهم في لبنان عشرة أضعاف، وأن آلاف الأشخاص في القطاع يحملون السلاح· وقال المصدر إلى أن حركتي ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' تواصلان تطوير القذائف الصاروخية وتوسيع مداها، وقد تكون بحوزتهما قريبا قذائف صاروخية يمكن أن تصيب أهدافا داخل ''الأراضي الإسرائيلية'' ما بعد مدينة ''سديروت''· وكشفت مصادر فلسطينية أن قيادات رفيعة المستوى في الأجهزة الأمنية اقترحت على رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، عدم رفع مستوى من يتم استهدافهم في عمليات الاغتيال وعدم التعرض لقادة الفصائل وبشكل خاص قادة ''حماس''· ونقلت المصادر عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي قوله: ''إن معظم قادة الفصائل من السياسيين والعسكريين يتجولون اليوم ويتحركون في قطاع غزة بشكل شبه مكشوف، وأن عمليات استهداف هؤلاء يجب أن تتم بشكل مفاجئ''· وأكدت المصادر أنه في حال تلقى المستوى العسكري الإسرائيلي الضوء الأخضر من المستوى السياسي باستهدافهم'' فسيتم توجيه ضربة عسكرية واحدة، في إطار خطة شاملة للقضاء على قادة المقاومة في القطاع· وقالت اسرائيل في الوقت نفسه انها احبطت عملية تفجيرية تستهدف تل أبيب امس، بعد عثورها على ثلاث عبوات ناسفة مع فتى على حاجز بيت ايبا قرب نابلس، كان يستعد لنقلها الى اشخاص داخل إسرائيل· وذكرت انباء صحفية ان العبوات الناسفة كان سيتم تجميعها معا من قبل اشخاص داخل اسرائيل لتفجيرها· وشدد جيش الاحتلال الاجراءات الامنية على طرق وسط وشمال الضفة، عقب مصادرة المتفجرات·