الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» ترفض نتائج مؤتمر لندن

7 فبراير 2013 00:54
كابول (أ ف ب) - رفض الناطق باسم حركة طالبان الأفغانية أمس الخطة التي اقترحتها أفغانستان وباكستان وبريطانيا في وقت سابق هذا الأسبوع في لندن بغية تسريع عملية السلام مع المتمردين لكن بدون أن يعارض صراحة فكرة التفاوض نفسها. وقال المتحدث باسم الحركة المتشددة ذبيح الله مجاهد في بيان إن “بريطانيا والولايات المتحدة وكل الدول الأخرى” التي خسرت الحرب ضد طالبان على الأرض، على قوله، “تحاول تحقيق مكاسب عبر الدعاية الإعلامية” لكنها “لا تتخذ أي قرار عملي لتحقيق شروط التفاوض”. وتطالب طالبان خصوصا بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان والإفراج عن سجنائها قبل بدء مفاوضات سلام تريد أن تجريها مع الولايات المتحدة مباشرة وليس مع الحكومة الأفغانية. وقال ذبيح الله مجاهد “بدلا من التوجه مباشرة الى الممثلين الحقيقيين لأفغانستان تلعب (الدول الغربية) لعبة الغميضة وتلتقي أفرادا خطأ لا فاعلية لهم”. ولم يبد ذبيح الله مجاهد في أي لحظة معارضة صريحة لإجراء مفاوضات. وبعد عقد من المعارك لم ينجح جنود حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية المتحالفة معهم في القضاء على التمرد مما يثير التخوف من اندلاع النزاع مجددا بين القوات الأفغانية وطالبان بعد 2014 -أي بعد انتهاء عملية انسحاب القوات الغربية- والتركيز على مفاوضات سلام. وتعهد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري اللذان كانا ضيفي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الإثنين الماضي “باتخاذ التدابير اللازمة لإنشاء مكتب في الدوحة لإجراء مفاوضات بين طالبان والمجلس الأعلى للسلام في أفغانستان”. وكانت طالبان أعلنت العام الماضي نيتها فتح مكتب في قطر بغية التحادث مع الولايات المتحدة وليس مع الحكومة الأفغانية. لكن الاتصالات التمهيدية بين الجانبين أخفقت بعد رفض واشنطن الإفراج عن كوادر من طالبان معتقلين في جوانتانامو. وأشار وحيد مجدا وهو مسؤول طالباني سابق أصبح محللا سياسيا إلى أن الإعلان اللندني “وضع طالبان في وضع غير مريح”، وقال”حتى ولو كانوا موافقين لا يمكنهم القبول به وإعلان ذلك لأن هذا الأمر سيظهرهم بطريقة أو بأخرى مرتبطين أو خاضعين لسيطرة الباكستانيين”. وفي الواقع فإن بيان مجاهد الذي يشكل هجوما جديدا على الاستراتيجية الغربية، لا يأتي مطلقا على ذكر مشاركة إسلام آباد في مؤتمر لندن. ويعتبر دعم باكستان التي ساندت نظام طالبان بين 1996 و2001 وتتهم بانتظام كابول بمواصلة دعم المتمردين, حاسما بالنسبة للسلام في أفغانستان بعد رحيل قوات الحلف الأطلسي. وقد افرجت باكستان مؤخرا عن كوادر من طالبان على أمل أن يقنع هؤلاء قيادة الحركة بالانضمام الى عملية السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©