السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يلوح بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية

الاتحاد الأوروبي يلوح بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية
7 فبراير 2013 02:14
عواصم (وكالات) - أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه سيدرس تصنيف «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية واتخاذ إجراءات أُخرى ضده بعدما اتهمته الحكومة البلغارية بتفجير حافلة السياح الإسرائيليين في مطار منتجع بورجاس شرقي بلغاريا يوم 18 يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل سائقها البلغاري و5 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين بجروح. وتضع الولايات المتحدة الحزب على قائمتها للمنظمات التي تعتبرها إرهابية وتريد السلطات الأميركية والإسرائيلية أن يضمه الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى قائمته للمنظمات الإرهابية لديه. لكن مايا كوتشيانشيتش، المتحدثة باسم المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الخارجية والأمنية كاثرين آشتون أوضحت أن ذلك مجرد خيار بين خيارات عدة ولم يُتخذ بعد قرار بشأنها. وقالت للصحفيين في بروكسل «إن حزب الله غير مدرج حالياً على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي وستنظر الدول الأعضاء في خيارات أحدها إدراجه فيها ولكنه ليس الوحيد». ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 18 فبراير اجتماعا عاديا يمكن أن يتناولوا فيه هذا الموضوع. وأضافت أن هناك أيضا إجراءات يمكن اتخاذها عبر هيئات مختلفة من بينها، على سبيل المثال، وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) والجهاز القضائي الأوروبي (يوروجاست) والمحاكم، أو القنوات السياسية والدبلوماسية وغيرها. ولم تذكر أي تفاصيل. وسعى الاتحاد الأوروبي من قبل إلى تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، لكن الدول الأعضاء السبع والعشرين لم تتمكن حتى الان من التوصل إلى القرار المطلوب اتخاذه بالإجماع وربما يتم بحثه خلال اجتماع وزراء خارجياتها المقرر عقده في بروكسل يوم 18 فبراير الجاري. وتعهدت آشتون بأن يدرس الاتحاد نتيجة التحقيق البلغاري في الهجوم بالتعاون أيضا مع (يوروبول). وخلصت وكالة الشرطة الأوروبية إلى أنه على الرغم من عدم التوصل إلى جزم نهائي بشأن من تقع عليه المسؤولية، فنتائج تحقيق يوروبول في القضية تنسجم مع وجهة النظر القائلة بأن المشتبه بهم تربطهم صلة محتملة بحزب الله». وقد دعت الولايات المتحدة أمس الأول الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بحزم ضد الحزب. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال إجرائه مكالمة هاتفية مع آشتون «ندعو بقوة حكومات أخرى في العالم ولا سيما شركاءنا في أوروبا إلى القيام بتحرك فوري لقمع حزب الله». وأضاف «علينا توجيه رسالة واضحة الى هذه المجموعة الإرهابية بأنه لم يعد بإمكانها ارتكاب عمل دنيء بدون عقاب». وتابع «إن الولايات المتحدة تهنئ صديقتها المقربة وحليفتها في حلف شمال الأطلسي، بلغاريا، على تحقيقها المعمق والنتيجة الوحيدة التي تشير إلى مسؤولية حزب الله اللبناني في هجوم دموي على الأراضي الأوروبية». وخلص إلى القول «إن الولايات المتحدة تتصرف بطريقة حازمة لوقف أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار في أوروبا وجنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط». وطلب مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان من الدول الأوروبية اتخاذ «إجراءات وقائية لكشف البنى التحتية لحزب الله وشبكاته الميدانية والمالية. وقال، في بيان أصدره في واشنطن. «هذا الهجوم، يثبت أن حزب الله يشكل خطراً متفاقماً، لا على أوروبا فحسب بل على العالم بأجمعه». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، في بيان مماثل «منذ شهرين, لم نخف رغبتنا في رؤية الاتحاد الأوروبي يتخذ إجراءات أكثر حزماً ضد حزب الله». وأضافت أن بلادها تجري مباحثات ثنائية مع دول أوروبية وشاملة مع الاتحاد الأوروبي وتدعو الى عمل جماعي ضد الحزب. من جانب آخر، صرح وزير خارجية كندا جون بيرد بأن أحد منفذي التفجير كندي-لبناني. وقال للصحفيين في أوتاوا مساء أمس الأول «يمكنني تأكيد أن الفرد المقصود يحمل الجنسيتين الكندية واللبنانية ومقيم في لبنان وأعتقد أنه لا زال طليقاً». وأضاف أنه لا يمكنه تحديد هويته. في غضون ذلك، أثار اتهام الحزب بالتفجير جدلاً سياسياً في بلغاريا نفسها، التي يشكل المسلمون 15% من سكانها البالغ عددهم 7,3 مليون نسمة، حث رأت المعارضة أن الحكومة خضعت لضغوط أميركية وإسرائيلية. وقال مدير «مركز الدراسات الاستراتيجية» في صوفيا سيميون نيكولوف، خلال برنامج حوار تلفزيوني، «إن بلغاريا تقف في صف الولايات المتحدة وإسرائيل ويمكن أن تصبح هدفاً للإرهاب ولغضب المسلمين». وقال المحلل السياسي في «مركز دراسات الديمقراطية» في صوفيا تيهومير بيزلوف «إن بلغاريا لا تملك قدرات على التحقيق في هذا النوع من الهجمات وتعتمد بالضرورة على معلومات أجهزة استخبارات أجنبية». وأكدت أحزاب المعارضة أن السلطات لم تقدم الأدلة الدامغة على تورط الحزب في الهجوم خلال اجتماع مجلس الأمن القومي البلغاري أمس الأول الذي تم توجيه الاتهام بعده. وقال زعيم «الحزب الاشتراكي» سيرجي ستانيشيف «دخلت الحكومة لعبة سياسية دولية بطريقة مستهترة ودون تقدير للعواقب. إنه تصرف غير مبرر وخطير للغاية». وقال حزبا «الهجوم القومي» و«حركة الحقوق والحريات» اللذان يمثلان الأقلية التركية إن من السابق كثيرا لأوانه تحميل حكومة حزب الله المسؤولية لأن التحقيق لم ينته بعد. وقال وزير الداخلية السابق النائب الاشتراكي ميخائيل ميكوف «لقد اختلقت الحكومة تهديداً للأمن القومي ولحياة البلغار». وقال النائب المحافظ ديمو جياوروف «من المؤكد أن الحكومة تعرضت لضغوط كبيرة أثناء زيارة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف إلى واشنطن في شهر يناير الماضي». أما وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف، فقال للتلفزيون الحكومي «إنه أمر لا علاقة له بالواقع، لكن لا داعي للذعر». وأضاف التحقيق مستقل ولم يمارس أحد أي ضغط على بلغاريا». «حزب الله» يتهم إسرائيل بقيادة حملة دولية ضده بيروت (أ ف ب) - اتهم نائب أمين عام «حزب الله» نعيم أمس إسرائيل بقيادة «حملة دولية ضده عبر اتهامات وادعاءات وتحريض، من دون أن يذكر بلغاريا أو تفجير حافلة السياح الإسرائيليين فيها. وقال قاسم، خلال لقائه طلاب علوم الدينية في بيروت، «هناك هجمة تقودها إسرائيل على مستوى العالم من أجل مواجهة المقاومة في لبنان وفلسطين. إن اسرائيل تقود حملة ترهيب دولية ضد حزب الله بالتحديد، لأنها فشلت في العدوان عليه وفشلت في ايجاد بيئة قادرة على أن تمنعه من التحرك. لذلك، تقود حملة دولية من أجل إرهاب الناس والدول من حزب الله، ومن أجل تسليط الضوء على المقاومة حتى تُحاصر». وأضاف «الحملة الاسرائيلية بالاتهامات والادعاءات والتحريض على حزب الله، تستهدف المقاومة بالإعلان والسياسة بعد أن فشلوا في إسقاط المقاومة بالحرب والمواجهة». وتابع «إن المقاومة مستمرة وقوية وستزداد تجهيزاً ودعماً وتهيئة وتدريباً وتجميعاً لمواجهة الاستحقاقات، وكل هذه الاتهامات ضد حزب الله لن تقدم أو تؤخر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©