نواب يتهمون المالكي بالتواطؤ مع رئيس هيئة النزاهة

أعلن رئيس هيئة النزاهة بالوكالة موسى فرج ان رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على طلب التقاعد الذي تقدم به رئيس هيئة النزاهة راضي الراضي الموجود حالياً في أميركا· وقال فرج للصحفيين ان المالكي وافق خلال اجتماع مجلس الوزراء، مساء أمس الأول، على طلب التقاعد الذي تقدم به الراضي وذلك بعد استكمال الشروط القانونية للتقاعد· غير ان فرج أوضح ان الراضي لم يحصل على اي موافقة أصولية رسمية قبل خروجه من العراق· وكان المالكي قد أعلن خلال مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي نبأ هروب الراضي خارج العراق ما اثار موجة غضب داخل البرلمان العراقي الذي عد الكثير من اعضائه اعلان المالكي بمثابة منح الراضي الضوء الأخضر على عدم مجيئه الى العراق لمساءلته عن التهم الموجهة اليه من قبل لجنة النزاهة بالبرلمان العراقي· وكان البرلمان العراقي قد اخفق أيضاً في التصويت على سحب الثقة من الراضي والذي كان من المقرر اجراؤه بعد انتهاء عطلة البرلمان· لكن قيام الراضي بالسفر الى الولايات المتحدة لدورة تطويرية تقيمها الولايات المتحدة جعل امر خروجه من المطار امراً متيسراً لعدم خضوع الوفود الأميركية ومن معها الى التفتيش داخل المطار· وفي واشنطن عبر الراضي عن صدمته لتصريحات المالكي والتي اتهمه فيها بالهرب، معبراً انها غير صحيحة وانه سيعود حال انهاء الدورة بيد ان طلب احالته للتقاعد وموافقة المالكي عليه سيضاعف من الجدل داخل أروقة البرلمان العراقي الذي بدأ العديد من أعضائه البحث عن اجراءات لسحب الثقة من المالكي· وفي شأن متصل بالفساد، اثار تقرير الأميركي حول الفساد داخل الأجهزة الشرطية، ردود فعل قوية وسط العاملين وسط هذا المرفق الأمني الحساس بالرغم من ان بعض عناصر الشرطة لم ينكروا الفساد ولا اداء واجبهم انطلاقاً من خلفيات طائفية· ويقول الشرطي محمد رحيم الذي يقف عند حاجز تفتيش وسط بغداد ''صحيح ان عناصر الشرطة العراقية فاسدون وطائفيون لكنهم يتقاضون مرتبات متدنية ويعرضون أرواحهم يومياً لخطر الموت''· وتساءل رحيم: من يكون الأميركيون حتى يصدرون التوصيات بحل الأجهزة الشرطية العراقية وإعادة هيكلتها؟!· ولم ينف رحيم ان بعض عناصر الشرطة لا يستطيعون كبح ميولهم الطائفية وهم يؤدون عملهم· وقال ''الشرطة العراقية ليست وحدها الفاسدة·· الأجهزة الشرطية في عدد كبير من دول العالم فاسدة''· وتحدث العسكري الشيعي عن مصير مليارات الدولارات التي ضختها الولايات المتحدة لاعادة الاعمار في العراق، متسائلاً ''أين ذهبت تلك الأموال· لا نرى الا حفنة من مشاريع اعمار''·