الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان صيد الأسماك» ينشط السياحة المائية في السودان

«مهرجان صيد الأسماك» ينشط السياحة المائية في السودان
14 ابريل 2009 22:26
تمكن صياد سوداني يدعي صلاح السيد من صيد سمكة تزن أكثر من 100 كيلو جرام في مهرجان صيد الأسماك الثاني الذي أقيم في منطقة جبل أولياء التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً من الخرطوم. ويعتبر المهرجان الذي أقامته وزارة الزراعة والثروة السمكية بمبادرة من شركة خاصة من ضمن الأنشطة السنوية التي تقوم بها الوزارة في سبيل تنشيط السياحة المائية وضم المهرجان فعاليات مختلفة اشتملت بالإضافة إلى صيد الأسماك النحت على الرمال وكرة الماء وقوارب التجديف مشاركات تراثية من الفرق الموسيقية الشعبية بحضور عدد من ممثلي السفارات والجاليات العربية والأجنبية في الخرطوم. إلى ذلك، ذكر الدكتور محمد عبدالرازق عبدالعزيز وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية أن هذا البرنامج يمثل شراكة بين أربع جهات تتمثل في وزارته ووزارة العلوم والتكنولجيا ووزارة الزراعة بالإضافة إلى شركة المبروك. واعتبر عبدالرازق أن الهدف العام يسعى الى تطوير الثروة السمكية التي تعاني من الإهمال ويتطلب ذلك سلسلة من البرامج والمبادرات لرفع استهلاك المواطن السوداني من 1.3 إلى 6 كيلو جرامات في العام وهذا لن يتم إلا باستقطاب الجهود وتفعيل الشراكات بين الدولة والمنتجين من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. وتحدث سمير حسن، الموظف في مركز بحوث الأسماك، عن مشاركته في مسابقة الصيد فقال إنه حريص على ممارسة هواية صيد الأسماك لإنها تمنح الصياد القدرة على الصبر والتحمل. وذكر حسن أنه بصدد إصدار كتاب «الحواتي» يروي من خلاله الكثير من أسرار صيد الأسماك. ويشكل نحت الرمل في المهرجان واحداً من المشاهد البارزة. وتقول المشاركة سوزان رحمة الله، خريجة كلية الهندسة قسم المعمار، إنه من الصعب النحت على الرمل ولكن الماء يمنحه التماسك المطلوب. ولفتت إلى أن أي زيادة في نسبة الماء تجعل العمل غير متماسك ولذلك من الضروري إحكام المعادلة. وذكرت أنها تقوم بتصميم منزل صغير من الرمل باعتبار خلفيتها المهنية. وتجاورها المهندسة زينب الأمين وهي أيضا خريجة هندسة معمارية. وقالت إن مشاركتها في المهرجان تمثل طموحاً جديداً في مستهل حياتها العملية. وأضافت أنها بصدد تصميم مدينة ملاه من الرمل وتستخدم من خلالها رؤية هندسية في السقوف وتزيين الحدائق. من جهته، شرع أحمد الزين، طالب بكلية الفنون الجميلة، في نحت تمساح عملاق، مستعيناً بالأخشاب المحلية لإكمال ملامح التمساح. أما صفية عباس فأنجزت عروساً رملية حازت استحسان الحضور. وقالت كوثر الطيب، التي تزور المهرجان بصحبة أطفالها، إنها سعيدة بالجو والتنافس بين الشباب في صيد الأسماك، مشيرة إلى أن أطفالها استمتعوا بمشاهدتهم النحت على الرمال. ويمثل خالد سليمان ومبارك صلاح فريقاً مشاركاً في سباق التجديف. وبين مبارك أن مشاركته امتداد لمشاركات سابقة من ضمنها منافسات دولية في مصر وجنوب أفريقيا وماليزيا. وأنهما أعضاء في اتحاد التجديف السوداني. وقال مبارك إنهما أحرزا المركز الأول لمرتين على التوالي على مستوى السودان وعن هذه المنافسة ومدى اختلافها عن التجديف في البحار والمحيطات، قال خالد إن التجديف في النيل يمتاز بالسهولة لانسياب الماء وعدم وجود الأمواج كما يحدث في البحار والمحيطات ولابد من رفع المجاديف إلى فوق مستوى الماء لأنها تعتمد على التوازن من أجل زيادة السرعة والانسياب بسهولة. وذكر أن التجديف حديث العهد في السودان الذي لم يعرفه إلا قبل خمسة أعوام فقط وأن معظم المشاركين من الهواة.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©