الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صعود النفط مدعوماً بارتفاعات الأسهم الأوروبية

14 ابريل 2009 22:22
ارتفع النفط متجاوزاً مستوى 50 دولاراً للبرميل أمس لينتعش من خسائره المبكرة وذلك مع صعود أسواق الأسهم الأوروبية مما حد من تأثير تباطؤ الطلب العالمي على النفط· وصعدت الأسهم الأوروبية بينما تألقت أسهم البنوك بعد نتائج جاءت أفضل من المتوقع لبنك جولدمان ساكس الأميركي، مما عزز الثقة بأن القطاع ربما يكون قد اجتاز الأسوأ· وبحلول الساعة 10,30 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 61 سنتاً ليصل إلى 50,66 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق إلى 48,96 دولار، وزاد سعر مزيج برنت 1,8 دولار إلى 53,22 دولار للبرميل· وقد هبط النفط أكثر من أربعة بالمئة أمس الأول بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط في عام ·2009 وتحركت أسعار النفط في نطاق بين 47 و 54 دولاراً للبرميل خلال الأسابيع الأربعة الماضية بعد انتعاشها من مستوى منخفض عند 32,40 دولار للبرميل في ديسمبر الماضي، لكن الأسعار لا تزال أقل بنحو 100 دولار عن مستواها القياسي فوق 147 دولاراً للبرميل الذي بلغته في يوليو الماضي· وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن بياناتها الأسبوعية للمخزونات اليوم (الأربعاء)، كما تصدر منظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' تقريرها الشهري اليوم أيضاً· وفي سياق متصل أعلن مندوب إيران لدى ''منظمة ''أوبك'' أمس أنّ مستويات إنتاج الخام الحالية في المنظمة ''تدعم السوق'' نظراً إلى مراعاة الدول الأعضاء لحصص الإنتاج المحددة لكل منها، غير أنّ التغيرات التي طرأت على الوجهة المستقبلية الاقتصادية في العالم قد تمنع أي خطوة إضافية من قبل المجموعة· وتساءل محمد علي خطيبي في حديثٍ هاتفي له مع ''زاويا داو جونز'' أُجري أمس ''لماذا شهدت الأسعار تحسناً في الأشهر الثلاثة الماضية؟ لأن الجميع يعتقد أنّ ''أوبك'' جادة في سعيها لتعديل الإنتاج بموجب الطلب''· وتابع خطيبي ''تعتقد الدول الأعضاء في ''أوبك'' أنّ الالتزام بحصص الإنتاج المحددة يتجاوز نسبة 80 بالمئة''· هذا وأعلنت ''أوبك'' عن إقدامها على تقليص الإنتاج 3 مرّات منذ سبتمبر الماضي بهدف سحب 4,2 مليون برميل خام يومياً من السوق، سعياً منها إلى رفع أسعار النفط المنحدرة التي سجلت هبوطاً حاداً من 100 دولار للبرميل الواحد، وهو الرقم القياسي الذي تمّ تسجيله في يوليو الماضي، إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل الواحد نهاية العام الماضي· وأفاد خطيبي أنه بعد القرار الذي اتخذته ''أوبك'' في الجزائر شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً، وتشعر المنظمة الآن أنّ مستوى الإنتاج الحالي يناسب السوق، مضيفاً: ''يستطيع مستوى الإنتاج الحالي توفير الدعم إلى السوق''· ويشير استطلاع أجرته وكالة ''داو جونز'' استناداً إلى المدخلات الصادرة عن المتعاملين بالنفط والمحللين ومصادر خاصة بالقطاع نُشرت أوائل إبريل الجاري، أقدمت ''أوبك'' على خفض الإنتاج بمقدار 3,49 مليون برميلٍ يومياً منذ سبتمبر، مشيرةً إلى أنّ نسبة التزام الدول الأعضاء بالحصص المحددة بلغت 83 بالمئة· وعلى الرغم من المراجعة التنازلية التي أجرتها ''وكالة الطاقة''، إلاّ أنّ خطيبي توقّع أن يؤدي قرار ''مجموعة الدول العشرين'' في 2 إبريل الجاري إلى اثار إيجابية على الاقتصاد العالمي وبالتالي على الطلب على النفط· وتابع ''لا تتماشى توقعات ''وكالة الطاقة'' مع قرار ''مجموعة الدول العشرين'' لأنّ هذه الأخيرة قرّرت بحسب معلوماتي دعم النشاط الاقتصادي · وفي هذه الحالة، يفترض أن نتوقع أداءً اقتصادياً أفضل في المستقبل القريب''، وأضاف ''يفترض أن يكون انعكاس ذلك على طلب على النفط إيجابياً''· وذكر خطيبي ''في حال راوح الاقتصاد والطلب مكانهما، يمكن لمستوى الإنتاج هذا أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط - لتصل إلى مستوى 60 دولاراً بحلول نهاية العام كما يرى البعض''· وأردف قائلاً ''في حال كان أداء الطلب مرتبطاً بالأداء الاقتصادي وكان (الاقتصاد) في وضعٍ سيئٍ، فلا شكّ في أنّه يمكن تكييف كافة الجوانب مع المناخ الجديد· وفي حال شعرت منظمة ''أوبك''، بعد التحليل، أنّ تقليص الإنتاج ضروري لإرساء توازن في السوق، سيقوم وزراء ''أوبك'' إذاً بمناقشة المسألة''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©