تحقيق قضائي ضد ابنة شيراك

صرح مصدر قضائي فرنسي أمس أن كلود شيراك ابنة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك تخضع لتحقيق تجريه الشرطة المالية حول ظروف توظيفها من 1989 و1993 مستشارة في بلدية باريس عندما كان والدها عمدة للمدينة· ويندرج هذا التحقيق في اطار قضية حول حوالي عشرين شخصاً منحوا وظائف وهمية او استفادوا منها في الثمانينات والتسعينات عندما كان جاك شيراك عمدة لباريس، ثم في عهد مساعده هنري تيبر الذي تولى المنصب بعده· وتتعلق هذه القضية التي تتولى التحقيق فيها القاضية كزافيير سيميوني برواتب دفعتها البلدية بدون حق لموظفين كانوا يعملون في الواقع للحزب اليميني التجمع من اجل الجمهورية الذي اصبح الاتحاد من اجل حركة شعبية· وكانت كلود شيراك (44 عاماً) مستشارة لشؤون الاتصالات لوالدها حتى مغادرته منصب الرئاسة في 16 مايو الماضي· وذكرت مجلة ''لوبوان'' أن الشرطة استمعت حتى الآن لافادات عدد كبير من العاملين في البلدية بينهم سكرتيرة سابقة، حول وضع وراتب كلود شيراك· وسيدلي رئيس الدولة السابق بافادته في هذه القضية ايضاً، واوضحت المجلة أن حالة كلود شيراك مختلفة عن وضع الاشخاص الآخرين الذين وردت اسماؤهم في الملف· وقالت ''لوبوان'': إن ''كلود شيراك لم يكن لديها على ما يبدو أي عقد مع بلدية باريس، وبالتالي لم يكن هناك أجر''، موضحة أن ''الشكوك الحالية تتعلق بالطابع غير الرسمي للامتيازات التي منحت لها''، واضافت ان كلود شيراك كان لديها في بلدية باريس في التسعينات ''مكتب وجهاز كمبيوتر وكانت تحضر الاجتماعات وتعد للتنقلات لكن بدون ان تكون مدرجة على لائحة العاملين في البلدية''· وتابعت: أن كلود شيراك كانت في الوقت نفسه تعمل في شركة خاصة صغيرة حُلت منذ ذلك الحين· وكان شيراك ادلى بافادة في 19 يوليو في قضية اخرى تتعلق بوظائف وهمية، بدون أن وجه اليه اي اتهام·