الاتحاد الأوروبي يشدد إجراءات استيراد لعب صينية

تنظر المفوضية الأوروبية في تشديد إجراءات استيراد اللعب الصينية في ضوء تزايد حملات إعادة جمع هذه اللعب من الأسواق الأوروبية بسبب الشك في كونها خطراً على صحة الأطفال· وقال المفوض الأوروبي للصناعة جونتر فيرهويجن: ''إن المفوضية الأوروبية تنظر فيما إذا كان على المستورد الأوروبي أن يخضع اللعب التي يريد استيرادها أولاً لجهة فحص محايدة مثل جمعية الرقابة على المنتجات الصناعية (توف)''· وأضاف فيرهويجن في حديث لصحيفة ''زود دويتشه تسايتونج'' نشرته الصحيفة أمس الخميس أن على المستهلكين أن يعلموا أن هذا الفحص سيكون مكلفاً مما سيرفع من أسعار اللعب· وأعلن فيرهويجن إعادة صياغة المعايير الأوروبية المنظمة لاستيراد اللعب بحلول أعياد الميلاد القادمة· وترمي المفوضية الأوروبية من وراء هذه الإجراءات المحتملة إلى تقليص المخاطر التي تنطوي عليها بعض ألعاب الأطفال المستوردة التي تدخل في صناعتها مواد كيماوية خطيرة على الصحة· وأشار فيرهويجن إلى أنه كان قد أمر لدى توليه منصب المفوض الأوروبي للصناعة بإعادة صياغة المعايير الأوروبية لاستيراد اللعب· يشار إلى أن شركة ماتل الأميركية العملاقة للعب الأطفال سحبت من السوق مئات الآلاف من اللعب التي صنعت لصالح الشركة في الصين للمرة الثالثة خلال أسابيع قليلة، وذلك بسبب احتواء هذه الألعاب على مادة الرصاص السامة· وكان وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوز قد دعا المفوضية الأوروبية قبل أيام إلى تشديد معاييرها بشأن لعب الأطفال· وفي خطاب لنائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الصناعة، فيرهويجن، اقترح جلوز إخضاع جميع لعب الأطفال المستوردة لاختبار إلزامي وقال إن جهة محايدة مثل جمعية الرقابة على المنتجات الصناعية على سبيل المثال يمكن أن تتولى هذه المهمة· ودعا جلوز إلى إعطاء الجهة التي سيناط بها اختبار لعب الأطفال قبل منحها ترخيص صلاحيات واسعة والنظر في مدى ضرورة منحها صلاحية الإشراف على تحسين جودة المنتجات في المراحل النهائية من التصنيع· وقالت الصحيفة إن اقتراح جلوز يعني منح هذه الجهة المفترضة حق الاطلاع على مستندات المصنع الأجنبي وزيارة مواقع الإنتاج في الصين على سبيل المثال قبل الموافقة على منح منتجاتها تراخيص لدخول الاتحاد الأوروبي·