الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التايلاندي يهدد باستخدام كل الوسائل لإعادة النظام

الجيش التايلاندي يهدد باستخدام كل الوسائل لإعادة النظام
14 ابريل 2009 01:54
حذر الجيش التايلاندي أمس من أنه سيستخدم ''كل الوسائل المتاحة'' لإعادة النظام إلى البلاد· وتزامن التحذير مع إعلان أجهزة الإسعاف عن وقوع عشرات الجرحى خلال مواجهات بين الجيش والمتظاهرين المناوئين للحكومة الحالية في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة بانكوك· كما أعلن متحدث باسم الحكومة عن اتخاذ تدابير لضمان أمن المرافئ والمطارات المطارات والبنى التحتية المهمة في البلاد· وأعقب التحذير العسكري والإعلان الحكومي عن تأمين المرافق الحيوية، نشوب حريق في مبنى تابع لوزارة التربية والتعليم ووقوع اشتباكات في محيط المبنى وبالقرب من مبنى الحكومة· من جانبهم، توقع المحللون تراجع الأداء السياسي والاقتصادي في تايلاند بسبب المظاهرات التي ستقوض الثقة بين دول الجوار والحكومة التايلاندية· ومع استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة، رغم إعلان حال الطوارئ في العاصمة وضواحيها السبت، أعلن القائد الأعلى للجيش ''سونجيتي جاجاباتارا'' في خطاب تلفزيوني أمس أن ''قيادة العمليات الطارئة ستستخدم كل الوسائل المتاحة لإعادة النظام بسرعة، وإعادة حركة السير لكي يتمكن الناس من استئناف حياتهم اليومية كالمعتاد''· وأضاف ''جاجاباتارا'': ''إننا لن نستخدم القوة لقمع شعبنا؛ لأننا ندرك تماماً أن جميع المتظاهرين تايلانديون''· وحذر من حق الجيش ''في استخدام السلاح في حالة الدفاع المشروع عن النفس'' أمام المتظاهرين· وقال المتحدث باسم الجيش ''سونسيرن كاوكومنيرد'': ''سنبدأ بالإجراءات الخفيفة وسننتقل إلى القصوى لتفادي إزهاق الأرواح، كما أمرتنا الحكومة''· ومن جانبها، أعلنت أجهزة الإسعاف عن وقوع 90 جريحاً على الأقل في إحصاء مبدئي لضحايا مواجهات وقعت بين المتظاهرين والمؤيدين لرئيس الوزراء السابق في المنفى ''تاكسين شيناواترا'' وجنود الجيش في شارع رئيسي بالعاصمة بانكوك أمس· وخلال المواجهات، أطلق الجنود أعيرة نارية في الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين· وهاجم المتظاهرون القوات الأمنية بالقنابل الحارقة ورشقوهم بالحجارة خلال تصدي الجيش لاحتلال المتظاهرين لحي رئيسي في قلب العاصمة· وعقب المواجهات، أعلن المتحدث باسم الحكومة ''بانيتان واتانا ياجورن'' على شاشات التلفزيون فتح جنود الجيش أكبر تقاطع طرق في بانكوك بشارع ''دين دينج''، والذي يربط العاصمة ببقية البلاد وأغلقه المتظاهرون منذ عدة أيام· وأشار المتحدث إلى توقيف عدد من المتظاهرين· ووضعهم تحت قيد الحجز الاحتياطي في أماكن آمنة· وقال حارس أمن فى المبنى: ''إن حريقاً شب في مبنى تابع لوزارة التربية التايلاندية في بانكوك''· و''دارت مواجهات عنيفة في محيطه بين متظاهرين مناهضين للحكومة والجيش''· وأوضح الحارس أن سبب الحريق هو انفجار ''عدة قنابل حارقة'' اندلعت بعدها النيران على الفور· ونشب الحريق بعد قليل من إعلان متحدث باسم الحكومة عن خطة يجري تنفيذها لتأمين جميع المطارات والمباني الحكومية والمرافق والبنى التحتية المهمة· وقال المتحدث في خطاب تلفزيوني: ''نؤكد لكم أن الاضطرابات في تايلاند ستصبح تحت السيطرة· ويقع المبنى التابع لوزارة التربية والتعليم بالقرب من مقر الحكومة· والذي أُلقيت عليه القنابل الحارقة بعد اقتحام قوات عسكرية لمنطقة يحتلها 4000 متظاهر بالقرب من مقر الحكومة التايلاندية في وسط بانكوك بعد ظهر أمس''· وقالت قناة تلفزيونية محلية إن قنبلة حارقة أدت إلى نشوب الحريق· وذكر شاهد عيان أن النيران أحرقت حافلات كثيرة في الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة، فيما يبدو أنه محاولة من المتظاهررين لمنع الجيش من فض تظاهرهم من حول مبنى الحكومة· ويتجمع 20 ألف متظاهر حول مبنى الحكومة وفي مناطق قريبة منه منذ 26 مارس· وفي القطاع نفسه الذي يقع فيه مبنى وزارة التربية والتعليم أحرق متظاهرون 7 حافلات· وخيمت على المنطقة سحابة من الغاز المسيل للدموع، كما سُمع إطلاق نيران رشاشة· وتحدث ليلة الأحد الاثنين رئيس الوزراء السابق في المنفى إلى أنصاره حول مقر الحكومة، وقال لهم إنه على استعداد إلى العودة للبلاد إذا قامت ثورة شعبية وأطاحت بالحكومة الحالية، واصفاً المرحلة الحالية بالفرصة الذهبية للانتفاض ضد الحكومة· وقتل شخصان بالرصاص في اعمال عنف بين متظاهرين وسكان أمس في بانكوك حسب ما اعلن وزير تايلاندي ومسؤول في مستشفى· وقال الوزير المنتدب لمكتب رئيس الوزراء ساتيت وانجنونجتاي ''وقعت صدامات خطيرة قرب مقر الحكومة بين متظاهرين وسكان''· واضاف ''أصيب ثلاثة سكان بالرصاص وقضى احدهم متاثرا باصابته في المستشفى''· وبحسب الوزير القتيل رجل في الـ 50 وقال ان ''اقرباءه اكدوا انه قتل برصاص القمصان الحمر'' في اشارة الى انصار رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى تاكسين شيناوترا· وقال مسؤول في مستشفى سوا شيو ان المستشفى تسلم جثة أخرى لشاب في الـ19 قتل بالرصاص· وعلى الصعيد السياسي للأزمة، قال خبراء أمس إن الاحتجاجات التي أدت إلى إلغاء قمة رابطة دول جنوب شرق أسيا ''آسيان'' في تايلاند الأسبوع الماضي ستؤدي على الأرجح إلى تحرك فيتنام ببطء على صعيد عملية التحرير السياسي· وأضاف المحللون أن المظاهرات وإلغاء القمة والتوترات المتزايدة حتى الآن في العاصمة قوض الثقة في الحكومة ووجه ضربة أخرى لاقتصاد تايلاند الذي ما زال يترنح من آثار الفوضى السياسية التي عمت في البلاد العام الماضي والأزمة المالية العالمية· وأعربت حكومة فيتنام رسمياً عن '' أسفها'' إزاء تأجيل قمة آسيان· وألغيت قمة كانت من المقرر أن تجمع قادة دول جنوب شرق آسيا وقادة إقليميين السبت بعد أن اجتياح عشرات الآلاف من متظاهري ''أصحاب القمصان الحمراء'' مقر انعقاد المؤتمر، مطالبين باستقالة الحكومة التايلاندية· وقال نجوين هونج كونج، مدير إدارة ''آسيان'' في وزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية ''في وجهة نظرنا، هذا حادث مؤسف، لا يؤثر وحسب على صورة تايلاند لكن أيضاً على عملية التعاون في ''آسيان''· وأشار كونج إلى أنه كان من المقرر تبني العديد من الاتفاقيات بشأن التعاون في إطار المنظمة، ولكنها أرجأت بسبب إلغاء القمة
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©