الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح أيام الشارقة الثقافية في فيينا اليوم

افتتاح أيام الشارقة الثقافية في فيينا اليوم
5 سبتمبر 2007 23:38
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ووزيرة الخارجية النمساوية تنطلق اليوم فعاليات أيام الشارقة الثقافية في النمسا التي تقام في قصر بالفي ومتحف كونستلا، حيث تأتي هذه الفعالية تلبية لدعوة من وزارة الخارجية النمساوية وتتضمن فعاليات أبرزها معرض الخليج في الخرائط التاريخية، وجناح إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة بلغات حية عدة ( سيتم توزيعها كإهداءات لزوار الأيام الثقافية في فيينا ) ومعرض فن الخط العربي والزخرفة ترافقه ورشة، ومعرض الفنون المعاصره، ومعرض لمحات من تراث الإمارات ، وعروض حية ومتنقلة لفرقة الفنون الشعبية، وجناح إعلامي عن إمارة الشارقة، ويرافق صاحب السمو وفد اقتصادي كبير برئاسة سعادة أحمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وكبار الشخصيات الاقتصادية بالإمارة إضافة إلى وفد ثقافي برئاسة سعادة عبدالله بن محمد العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة· وقد وجهت إدارة قصر بالفي ومتحف كونستلا بالتنسيق مع سفارة الإمارات العربية المتحدة بفيينا الدعوة إلى كبار الشخصيات الرسمية والمثقفين والإعلاميين في الجمهورية النمساوية لحضور فعاليات الافتتاح ومواكبة الأنشطة التي ستستمر على مدار شهر كامل· ومن جانب آخر سيقابل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جمهورية النمسا د· هاينز فيشر، كما سيلتقي مدير بلدية فيينا وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية وجدولة برامج تعاون ثقافية مستقبلية· وصرح علي المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية بأن مشاركة الدارة تستهدف التعريف بموضوعية بمنطقة الخليج ، ذلك أن '' منطقة الخليج العربي من المناطق الحيوية المهمة اليوم نظراً لموقعها الجغرافي وللأهمية الاقتصادية باعتبارها مصدراً مهماً للنفط، وقد لعبت أدواراً متميزة على مدى التاريخ لوقوعها على مسطح مائي يعيش العرب على أغلبه، وتحفظ الخرائط القديمة الأسماء المتنوعة لهذا الموقع وحدود الدول إذ تذكر الموسوعات بأن أقدم اسم معروف له هو اسم ''بحر أرض الإله'' الذي استمر لغاية الألف الثالثة قبل الميلاد ثم أصبح اسمه ''بحر الشروق الكبير'' حتى الألف الثاني قبل الميلاد، وسمي ''بحر بلاد الكلدان'' في الألف الأول قبل الميلاد، ثم أصبح اسمه ''بحر الجنوب'' خلال النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد، سماه الآشوريون والبابليون والآكاديون ''البحر الجنوبي'' أو ''البحر السفلي'' ويقابله البحر العلوي أي البحر الأبيض المتوسط، كما أطلق عليه الآشوريون اسم ''البحر المر''·سماه الفرس ''بحر فارس'' وقد يكون الإسكندر الأكبر أطلق عليه هذا الاسم في طريق عودته من الهند بمحاذاة الساحل الفارسي دون أن يتعرف على الجانب العربي منه،وأضاف ومنه انتقلت التسمية عن طريق اليونان إلى الغرب، فيما سماه الرومان ''الخليج العربي'' في القرن الأول للميلاد، وسماه العرب ''خليج البصرة'' أو ''خليج عمان'' أو خليج البحرين أو خليج القطيف بحسب الموانئ التي كانت تنطلق منها السفن آنذاك، وفي فترة الفتح الإسلامي دعي ''بحر البصرة'' ودعي في الفترة العباسية بخليج العراق فيما سماه العثمانيون خليج البصرة·واختتم المري حديثه بأن أهمية هذه الخرائط القديمة تتبدى في التفاصيل التي تحملها عن الخليج، وفي الإحالات التي تقوم بها باعتبارها وعاء معلوماتياً شاملاً للأحوال الجغرافية والسكانية والتاريخية والسياسية تقرأ من خلالها الهجرات والشعوب المستقرة والقبائل وحركتها وتحالفاتها وتهتم الموسوعات بإبراز هذه الخرائط باعتبارها مادة وثائقية وحقيقة جغرافية ومادة تعكس السياسة البحرية التي قامت في فترات محددة وخطوط سير بعض الرحالة وتوزع المناطق والمدن، فيها وكذلك التسميات التي ترتبط باعتبارات استراتيجية وقومية وتاريخية وجغرافية، هذا بالإضافة إلى أهمية هذه الوثائق في فض النزاعات بين الدول التي تتقاسمه اليوم إذ تحده إيران شرقاً والعراق والكويت شمالاً وشبه الجزيرة العربية غرباً التي تضم عمان والإمارات والبحرين وقطر والسعودية، كما يحتوي على مجموعة من الجزر تبلغ نحو 130 جزيرة من أهمها البحرين ويوبيان ووربة وفيلكه وأبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى· كما أن هذه الخرائط تؤكد أهميتها اليوم نظراً للنهوض العربي السياسي والاقتصادي والدولي، وللتحولات التي تجري في العالم ولاعتبارات المصالح الدولية التي تنظر إليه كبحيرة نفطية، ما يؤكد اهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بهذه الخرائط وسعيه القديم لجمعها باعتباره مؤلفاً وباحثاً تاريخياً في شؤون المنطقة يمتلك رؤية تاريخية لكثير من التفاصيل المتعلقة بشؤون الخليج العربي، وهو ما يدفعه لجمع وعرض هذه الوثائق الأصلية غير المنقولة أو المصورة منذ ما يزيد على الربع قرن، ويحرص سموه على عرضها محلياً وعربياً وعالمياً لشدة شغفه بالحقيقة، إذ تعرض على الجمهور في دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية في الشارقة، كما تم عرضها في متحف الشارقة للفنون، وكذلك في واشنطن وبريطانيا وغيرهما من المناطق في أنحاء العالم، فهناك جزء ثابت منها يعرض بشكل مستمر في موقعه فيما تجول أجزاء أخرى مواقع ثقافية واستراتيجية في أنحاء العالم ·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©