مبارك يحذر من تحول مؤتمر السلام إلى فرصة ضائعة

عاود الرئيس المصري حسني مبارك أمس، نشاطه السياسي في مدينة الاسكندرية، حيث التقى كلا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير، ووزير خارجية إيطاليا ماسيمو داليما· وتمحورت اللقاءات حول سبل تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط والمؤتمر الدولي للسلام الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش الى عقده خلال نوفمبر المقبل· وأكد مبارك استعداد مصر للتعاون مع كافة الاطراف لضمان انجاح المؤتمر ، كما أكد تطلعه الى أن تكون الجولة المقبلة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للمنطقة الشهر الحالي، لها مردود ايجابي في الاعداد لهذا المؤتمر المهم، وقال إن مصر على استعداد دائم للمساهمة في اي جهد دولي مخلص، يؤدي الى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودفع القضية الفلسطينية الى الأمام· وأكد مبارك ضرورة ان تكون للمؤتمر أجندة واضحة وقواعد اسناد واضحة وتصور واضح لنتائج ملموسة تخرج عنه وتعلن بحيث تحقق اختراقا للقضايا الرئيسية والوضع النهائي· وحذر مبارك من أن يكون هذا المؤتمر ''فرصة ضائعة'' تضاف الى الفرص التي ضاعت من قبل· وأبلغ مبارك، توني بلير دعم مصر الكامل له في مهمته الجديدة كمبعوث الرباعية الدولية· كما حذر مبارك من انعكاسات سلبية تؤثر على المنطقة كلها في حالة فشل المؤتمر الدولي للسلام وعدم خروجه بنتائج ملموسة تحقق اختراقا للقضايا الرئيسية والوضع النهائي''للاراضي الفلسطينية، معتبرا ان مثل هذا الفشل سزيد مشاعر الغضب والاحباط وتصاعد قوى التطرف في المنطقة وخارجها· وحول مشاركة سوريا في المؤتمر الدولي للسلام قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إن مصر ترى أهمية مشاركة كافة الاطراف العربية، أو ان تتلقى تلك الاطراف دعوة للمشاركة بحيث يقرر كل طرف مسألة المشاركة من عدمها، مضيفا ان مصر ترى أن هناك حاجة لدعوة سوريا ولبنان وكافة الاطراف للمشاركة في المؤتمر، لان الجهد العربي يجب ان يدفع نحو عملية سلام حقيقية ، خاصة ان هناك نافذة ضيقة للغاية حتى نهاية هذا العام ، وقبل انشغال الادارة الاميركية بالانتخابات· وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما انه اتفق مع الرئيس مبارك على عقد قمة بين مصر وايطاليا سنويا، وان اللقاء تطرق الى موضوع اعادة اطلاق عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية· وأوضح داليما انه سيلتقي بمبعوث الرباعية الدولية توني بلير خلال زيارته لاسرائيل· وقال إن المبادرة الاميركية لعقد مؤتمر السلام ستكون تحت رئاسة وزيرة الخارجية الاميركية، وان الاعداد والتجهيز للمؤتمر سيكون من الجانب الاميركي ''ويجب ان يضم المؤتمر كافة الدول المعنية في المنطقة· وكذلك الدول المهتمة بالسلام · وان المهم هو محتوى المؤتمر وان نحقق النجاح للعملية السلمية''· وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إن لقاء مبارك وعبدالله الثاني اتسم بقدر كبير من التفهم حول السعي من اجل التسوية الفلسطينية الاسرائيلية ومؤتمر السلام· وأكد ان الرئيس مبارك والعاهل الاردني لديهما رؤية واضحة حول الحاجة لعقد المؤتمر الدولي في واشنطن، واهمية أن يحقق تقدما في عملية السلام لانه اذا لم يطلق هذا المؤتمر عملية مفاوضات واضحة بين الفلسطينيين والاسرائيليين سيكون لذلك تأثير سلبي· الى ذلك يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ابتداء من يوم الاثنين المقبل، بجولة في منطقة الشرق الاوسط، تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية، كما اعلنت الثلاثاء متحدثة باسم وزارة الخارجية· ولم تحدد المتحدثة باسكال اندرياني للصحفيين مدة الجولة وما اذا كانت ستشمل محطات اضافية محتملة· وهذه اول زيارة يقوم بها كوشنير الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن منذ تسلمه مهامه في 18 مايو الماضي·