الديمقراطيون يطالبون بتقييم نزيه لكلفة الحرب

طالب سناتور نيوجرسي الديمقراطي روبرت مينانديز أمس ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش بإعداد ''تقييم نزيه'' لكلفة الحرب بعد دخول الحرب في العراق عامها السادس· وأبغ مينانديز الحديث الإذاعي الاسبوعي للديمقراطيين صباح أمس بقوله ''الشعب الأميركي ما زال ينتظر سماع تقييم مباشر هو أجدر به'' عن مسيرة الحرب· وأضاف بقوله '' بدلا من الانسياق وراء مزاعم مشكوك فيها حول الانتصارات كما جاء في خطابه بمناسبة بدء الغزو· حان الوقت للرئيس بوش لمواجهة الحقيقة التي وجدنا أنفسنا أمامها''· وكان بوش قد قال في خطاب بمقر وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' الأربعاء الماضي ''العالم في وضع أفضل والولايات المتحدة أكثر أمنا بسبب الحرب على الارهاب''· وأقر بوش انه لا احد يمكنه ان يجادل بأن الحرب في العراق وأفغانستان لم تكلف الكثير من الأرواح والموارد المالية'' مبينا بقوله ''كانت الكلفة البشرية والمادية ضرورية عندما نتأمل الانتصار الاستراتيجي على خصومنا في العراق''· وطالب السناتور الديمقراطي الرئيس بوش بقول الحقيقة مشددا بقوله ''بعد خسارتنا آلاف الأرواح وربما تريليونات الدولارات من دافعي الضرائب الأميركيين، ما زال العنف والفساد يبددان جهود استقرار العراق· كما لازالت البلاد على بعد سنوات ضوئية من إقامة حكومة مستقرة وسلام مستدام''· وذكر مينانديز ان حرب العراق تسببت بهدر هائل للموارد المالية الأميركية وأدت لتراجع معنويات الجنود مطالبا الرئيس بوش بالاقرار علانية بأن المهمة في أفغانستان لم تكتمل بعد وان المتطرفين يعيدون تجميع أنفسهم ومازال أسامة بن لادن في حالة فرار وذلك بسبب الانصراف لحرب العراق· وربط سناتور نيوجرسي بين كلفة الحرب وتراجع للاقتصاد الأميركي· وقال ''بدلا من إنشاء القوات والمقرات العسكرية في العراق، كان يمكن ان نمكن ملايين الأميركيين من عدم فقدان منازلهم بسبب الرهن العقاري· وبدلا من تسيير الدوريات في شوارع بغداد الخطيرة، كان يمكننا الاستثمار على نحو أفضل في نظام الرعاية الصحية ومجالات التعليم''· وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' جيف موريل أكد أمس الأول أن كبار القادة العسكريين بدأوا يعرضون على وزير الدفاع روبرت جيتس استنتاجاتهم بشأن عديد القوات الأميركية التي يجب إبقاؤها في العراق في المستقبل·