الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

22 فناناً يتنافسون في المهرجان العالمي للرسم بالألوان المائية

22 فناناً يتنافسون في المهرجان العالمي للرسم بالألوان المائية
22 فبراير 2018 22:04
أحمد النجار (دبي) للمرة الأولى، تحتضن دبي، المهرجان العالمي للرسم بالألوان المائية، الذي تنظمه الجمعية العالمية للرسم الألوان المائية، ويستمر على مدار 3 أيام، حيث استقبلت صالة «كارتون آرت غاليري»، أمس، فنانين ورسامين عالميين في عروضهم الأولى من خلال حفل افتتاح المعرض، الذي يتضمن العديد من الأنشطة التفاعلية مع جمهور الزوار والمهتمين، بباقة ثقافية من فعاليات ملهمة وعروض وورش فنية تبهر العيون وتغذي الحسّ والذائقة، بإشراف أساتذة عالميين في الرسم المائي، تجوب مناطق جذب مهمة في إمارة الروائع والإبداعات، مثل منطقة الفهيدي التاريخية، ومنطقة الخور وسوق البهار، يتخللها رسم في الهواء الطلق في منطقة المارينا. جائزة أفضل عرض عالمي ويقام المهرجان سنوياً في مختلف أنحاء العالم، ويحل هذا العام ضيفاً على «كارتون آرت غاليري» بدبي، 200 فنان عالمي، يقدمون 200 عمل ولوحة فنية، ضمن المعرض الذي يقام في منصات مختلفة في إمارة دبي، منها مستشفى الزهراء بدبي وصالة «كارتون آرت غاليري» منطقة الفهيدي والمارينا، وغيرها، وترافقه تجارب حية، يقدمها نخبة من الفنانين والرسامين محليين وعالميين، تتضمن عروضاً فنية في الرسم المائي، أمام الزوار والمتذوقين، يتناولون فيها تقنياتهم أساليبهم الخاصة بالرسم المائي. كما تتخلله فعالية يومية مفتوحة أمام الزوار والمتذوقين، تتضمن عرض تجارب حية وأساليب مبتكرة في تقنية الرسم بالألوان المائية، يشارك فيها 25 رساماً عالمياً، من بينهم الخطاطة الإماراتية فاطمة الحمادي، والفنان التشكيلي فيصل عبد القادر، يتنافسون فيها باستعراض تقنياتهم وأساليبهم الخاصة، ضمن جائزة أفضل عرض بأسلوب الرسم المائي، والتي يشرف على اختياره الفائزين فيها ممثلون عن الجمعية العالمية للرسم المائي، لانتزاع لقب أفضل تجربة وتقنية فنية في هذا المجال. فرصة ذهبية لانتزاع لقب عالمي أعربت فاطمة الحمادي، خطاطة إماراتية، عن سعادتها للمشاركة في هذا المعرض العالمي، الذي يضم نخبة من الرسامين، وقالت: «إنها تشارك بلوحة متميزة أدرجت فيها الحروف العربية، اعتمدت فيها بصمة خاصة بأسلوبها الفني الذي يميزها عن غيرها من الرسامين، نفذتها على «كانفس إكريليك»، من دون أن تخفي فاطمة أملها في الفوز بهذا المهرجان الذي وصفته بـ«الفرصة الذهبية لانتزاع لقب عالمي باسم إماراتي»، مشيرة بأنها غردت خارج السرب في خصوصية الفكرة التي نفذتها، والتي رسمت فيها الحروف العربية بطريقة لافتة، وبالنظر إلى أفكار المنافسين فإن أغلب الرسامين العالميين قدموا أعمالاً تتناول الطبيعة والبيئة والأشخاص، لكنني تميزت بلوحة مضمونها الحروفيات العربية، ولفتت: «أنا لا أكتب الحروف العربية، ولا أخطها بل أرسمها برؤية تشكيلية»، وأضافت: «على الرغم من بساطة اللوحة، إلا إنها تحمل في جوهرها مضموناً مهماً عن روح الثقافة العربية والإسلامية». موسيقى هرمونية بالحروف العربية فاطمة لها فلسفة خاصة في فنون الخط العربي، توضحها قائلة: «لدي ثقة كبيرة في أسلوبي الفني، الذي يصنفه فنانون ومتذوقون بأنه «لافت للنظر»، انطلاقاً من أن الحروف العربية هي «موسيقى هرمونية راقصة» عندما نضيفها في محتوى أي موضوع فني، فإنها تعكس إبداعاً فلسفيا يبهر العين ويلهم النفس، وتضفي لمسة جمال تشبه السحر، تساهم في لمعان وتألق العمل الفني سواء كان لوحة أو جدارية». العالمية من بوابة الخط وبسؤالها عن القمة التي تود الوصول إليها، وهي فنانة مجتهدة ومثابرة، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن تضع اسمها في خريطة أهم الرسامين التشكيليين المحليين فناً ومضموناً، قالت فاطمة: «أطمح إلى الوصول للعالمية ليس الهدف الشهرة والانتشار لمجرد إنني فنانة تشكيلية، لكنني أحمل رسالة مهمة في إبراز الثقافة العربية من بوابة الخط العربي برؤية فلسفية مختلفة له نكهة وجمال، بمعزل عن أسلوب الخطاطين التقليدي، بأسلوب يمنح الروح والحياة للحرف العربي كقطعة ديكور في لوحة يمكن تعليقها على واجهات منازلنا أو صالات الفنادق، أو كأداة تستخدم للزينة تؤدي وظائف يومية في حياتنا». تداخلات لونية تعكس فاطمة الثقافة الإماراتية من خلال الحروف العربية، معتبرة بأن الحرف العربي يعبر بالضرورة عن قيم كثيرة في الثقافة الإسلامية والدين والعادات والتقاليد، بصفته عنصراً روحياً في اللوحة ينبض بفكرتها وجوهر محتواها الفلسفي والفني، موضحة: «أنا لا اختار موضوع معين، ذلك أن لوحاتي عبارة عن تداخلات لونية تعبر عن ملامح شخصيتي الفنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©