الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تذبذب الأسعار يقلص مبيعات الذهب في أبوظبي

تذبذب الأسعار يقلص مبيعات الذهب في أبوظبي
6 فبراير 2015 21:12
ريم البريكي (أبوظبي) تراجعت مبيعات الذهب خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الحالي، نتيجة عدم استقرار الأسعار وزيادة منحنى صعودها من فترة لأخري. وقال متعاملون في سوق الذهب لـ «الاتحاد» إن هناك حالة من التخوف لدى العملاء لشراء الذهب خلال الفترة الحالية، موضحين أن كثيرا من المشترين يترقبون انخفاض الأسعار بما يمكنهم من شراء المشغولات الذهبية بأسعار أفضل. وأرجع هؤلاء تراجع الطلب كذلك إلى انخفاض المناسبات لاسيما الأعراس والتي تنشط خلال فترة الصيف، موضحين أن شهري يناير وفبراير غالبا ما تقل فيهما حفلات الأعراس، لاسيما بين الأسر المواطنة التي تركز على شراء الذهب بكميات كبيرة خلال هذه المناسبة. وأوضحوا أن أسعار جرام الذهب من عيار الذهب 18 وصلت إلى نحو 112.03 درهم، فيما سجل عيار 21 نحو 130.7 درهم، وبلغ عيار 22 نحو 136.93 درهم، فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى نحو 149.37 درهم. وأشار عبدالباري عبدالقادر، مسؤول مبيعات بأحد محال المجوهرات في أبوظبي، إلى تذبذب حركة المبيعات خلال الفترة الحالية، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، والتي سجلت فيها أسعار الذهب انخفاضا ملحوظا ساهم في انتعاش المبيعات وحركة السوق خلال تلك الفترة. وبين عبدالقادر أن حركة الشراء حاليا تراجعت، فيما زاد توجه المستثمرين لبيع المشغولات الذهبية المصنعة، والسبائك التي ينتعش سوق بيعها خلال فترة الارتفاع، موضحا أن المحال تشتري كافة أنواع الذهب وتعمل على إعادة تصنيعها من جديد. وتوقع عبدالقادر أن تشهد أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة تراجعا في الأسعار، ما يؤدي إلى زيادة الإقبال وانتعاش الحركة بالسوق، مبينا أن بعض العملاء يفضلون عدم المجازفة بشراء الذهب خلال فترة الارتفاع، وينتظرون وصول المعدن لأسعار مقبولة تمكنهم من تحقيق أرباح عند بيعه مرة أخرى. من جهته، أكد أمير محمد مسؤول بيع في محل مجوهرات أن الأسبوع الماضي شهد حالة تأرجح في أسعار الذهب بين الارتفاع والانخفاض، مبينا أن الانخفاض خلال الأسبوع بلغ درهمين، بعدما شهد ارتفاعا خلال الأسبوع الأخير من يناير تراوح بين 2 و4 دراهم. وأضاف أن حركة السوق سجلت انتعاشا خلال شهر ديسمبر الماضي، إلا أن الزخم تراجع بشكل تدريجي منذ بداية العام الحالي، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الأسعار، بالإضافة لأسباب أخرى منها عدم توفر السيولة المالية مع زيادة الالتزامات المالية خلال فترة العودة للمدارس منتصف الشهر الماضي، فضلا على انخفاض المناسبات الاحتفالية وخاصة الأعراس التي تنشط خلال فترة الصيف. وأوضح محمد أن أفضل الفترات التي تشهد انتعاشا في مبيعات الذهب تبدأ من شهر أبريل وتستمر خلال مايو ويونيو، وتتزايد خلال موسم العطلات المدرسية مع استعداد الأسر للسفر لبلدانها، وشراء الهدايا الذهبية للأهل والأصدقاء. وأضاف أن سعر أوقية الذهب بلغ خلال الشهر الحالي إلى 5100 درهم مقابل في مقابل 4950 درهما الشهر الماضي، موضحا أنه رغم هذه الارتفاع إلا أنه لا يقارن بفترة الارتفاع الكبير في الأسعار والتي بلغت مستويات جعلت من الصعب على كثير من العملاء شراء الذهب بكمياته كبيرة. وتوقع محمد تحسن حركة السوق خلال الفترة القادمة، مع توقعات بتراجع أسعاره لمستويات جيدة ومرضية للاستثمار. من جانبه، أرجع أحمد عدنان مسؤول مبيعات بأحد محال الذهب، تراجع المبيعات إلى حالة التذبذب التي يعيشها السوق خلال الأسبوعين الماضيين، مع عدم استعداد المستهلكين لشراء الذهب، وترقب البعض للشراء خلال فترة تراجع الأسعار. وأشار عدنان إلى تأثر حركة النشاط كذلك بالأوضاع السياسية التي تشهدها بعض بلدان المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©