استمرار احتجاجات الخبز في اليمن

تعرض الناشط السياسي والكاتب في صحيفة ''الأيام'' الاهلية أحمد عمر بن فريد للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة حينما كان يتناول العشاء في مطعم بحي عبدالعزيز بالمنصورة في عدن ، حيث اقتادته إلى جهة مجهولة· وقد تواصلت أمس المسيرات الاحتجاجية على غلاء الأسعار، والتي عرفت باحتجاجات الخبز والمطالبة بحقوق المسرحين من الجيش من الجنوبيين الذين شاركوا في حرب عام 1994م للانفصال · حيث شهدت محافظة الضالع مسيرة حاشدة بمدينة العوابل عاصمة مديرية الشعيب جابت شوارع المدينة وأقامت مهرجانا للتنديد بحملة الاعتقالات التي طالت ناشطي وقيادات المتقاعدين في عدن وحضرموت والصحفي الخيواني والكاتب بن فريد· وفي المهرجان الذي أقامته منظمات المجتمع المدني في الشعييب قال قاسم صالح عضو المجلس المحلي بالمحافظة: لم تعد أمامنا اليوم مناسبة نحتفل بمباهجها وأفراحها يمكن من خلالها رؤية ثمار وخيرات بل كل ما نعيشه اليوم مناسبات قهرية وتحركات شعبية تحمل الأنات والوجع من المظلومين حيث وجدنا كشعب في ظل ثلاثة عقود من الظلم والاستلاب ومصادرة الحقوق نعيش مناخات غير طبيعية وخصوصا في المحافظات الجنوبية·وعبر صالح وهو سكرتير أول الحزب الاشتراكي عن استنكار الأحزاب والمنظمات والجمعيات وشجبها لما جرى صبيحة الأول من سبتمبر في عدن وفي المكلا حضرموت عصرا حيث أقدمت أجهزة السلطات على إطلاق الرصاص وضرب المعتصمين العزل ومنعهم من تنفيذ اعتصاماتهم السلمية الحضارية · ومن جانب اخر قالت صحيفة ''الايام'' العدنية إن اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت أصدرت أمراً باعتقال العميد محمد عبد القادر باراس رئيس لجنة التنسيق لجمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين وجمعية المتقاعدين المدنيين بالمحافظة· وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية لا تزال تبحث عن العميد باراس لتنفيذ أمر الاعتقال· وفي المكلا أصدرت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بحضرموت بياناً حول ماوصف بأعمال القمع والتنكيل والعنف التي قامت بها الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة المظاهرة السلمية الحاشدة مطلع الاسبوع ، وما حدث بعد انتهاء المهرجان، حسب البيان : ''تعقبت قوات الأمن المشاركين وبصورة خاصة الشباب إلى أزقة وحواري مدينة المكلا بصورة مستفزة وأطلقت وابلاً من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وانهالت عليهم ضرباً بأعقاب البنادق والهراوات، واقتحمت المساجد الآمنة وضربت واعتقلت عدداً من الشباب''·