4 سبتمبر 2007 00:59
وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الى الخرطوم حيث يبحث مع المسؤولين السودانيين امكانية النشر السريع لقوة حفظ سلام مهجنة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 الف فرد في اقليم دارفور·
ومن المقرر ان يلتقي بان كي مون مسؤولين سودانيين في جوبا بجنوب السودان وفي الفاشر في اقليم دارفور قبل ان يجتمع مع الرئيس عمر البشير بعد غد الخميس في الخرطوم· وسيزور الامين العام للأمم المتحدة تشاد وليبيا بعد انتهاء زيارته للسودان·
وقبيل وصول بان كي مون أكد السودان عدم وجود أي عقبات من جانبه بشأن نشر قوات سلام مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور، وأكد التزامه بنص وروح قرار مجلس الأمن بهذا الشأن، وقال ان الكرة الآن فى ملعب الأمم المتحدة لتوفير التمويل اللازم لهذه العملية· وقال عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة إن حكومة بلاده ستطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة اعطاء العملية السلمية الاهتمام اللازم وتعزيز جهود المنظمة الدولية الى جانب الاتحاد الافريقي لإنعاش العملية السلمية اضافة لمسألة التنمية فى السودان خاصة بعد اعتراف بان كي مون نفسه بأن التدهور البيئي والتغير المناخي يعد من النتائج الرئيســــــية لأزمة دارفور·
ودعا السفير السوداني الأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم ازاء عمليات العنف التي تقوم بها الحركات التي لم توقع على اتفاقية ابوجا، مشيرا في هذا الصدد الى الهجوم الاخير الذي قامت به هذه الحركات على منطقة كردفان خارج دارفور·
وكان المسؤول الدولي قد رسم الاسبوع الماضي برنامجا مؤلفا من ثلاث نقاط لإنهاء الأزمة وهي نشر 26 الف جندي وشرطي من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي وإجراء محادثات سلام مقررة بشكل مبدئي في اكتوبر المقبل وتقديم مساعدات· وسعى مساعدون لبان كي مون للتهوين من شأن أي آمال قد تعقد على الجولة· وقال مسؤول رفيع ''هذه ليست رحلة لتحقيق انفراج· لسنا في مرحلة تحقيق انفراج· لقد تحقق تقدم·
وسيسعى بان كي مون هناك لتأكيد هذا التقدم وسيضع الاساس لمزيد من الحركة الى الأمام''·
وتأتي جولة الأمين العام للامم المتحدة في وقت تجدد فيه العنف في دارفور والذي ندد به بان كي مون بوصفه ''غير مقبول ببساطة'' بين الحكومة والقوات المؤيدة للحكومة من جانب وجماعات التمرد من جانب آخر، بالاضافة الى ما يصفه مسؤولو الامم المتحدة بتفاقم سوء التغذية· واساس استراتيجية بان خطة اجراء محادثات بين الخرطوم ومعظم جماعات التمرد في دارفور والتي قد يعلن بان مكانا لعقدها اثناء وجوده في السودان· وعلى الرغم من موافقة البشير على كل من المحادثات وقوة حفظ السلام مازالت الحكومات الغربية متشككة في صدقه وأحيت بريطانيا وفرنسا في الاسبوع الماضي الحديث عن فرض عقوبات اذا لم يتعاون البشير·
وفي لفتة على ما يبدو بمناسبة زيارة بان كي مون قال مسؤول سوداني امس الاول إن الخرطوم ناقشت احتمال عودة مدير وكالة كير للمعونات التي تتخذ من اميركا مقرا لها والذي طرد الاسبوع الماضي بسبب تدخله المزعوم في الأمن الداخلي· وانتقدت الأمم المتحدة طرد المسؤول·
وفي تشاد سيعقد بان كي مون محادثات مع الرئيس ادريس ديبي بشأن النشر المزمع لقوات من الاتحاد الأوروبي تدعمها الأمم المتحدة لمعالجة أزمة نجمت عن وصول اكثر من 200 الف لاجئ من دارفور الى تشاد·
وتعد زيارة بان كي مون لليبيا اعترافا بدور الزعيم الليبي معمر القذافي في السعي للجمع بين جماعات التمرد في دارفور·
من ناحيتها انتقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في الائتلاف الحاكم في السودان امس ما قامت به الخرطوم في الآونة الأخيرة من طرد دبلوماسيين ومسؤول مؤسسة إغاثة ووصفته بأنه ''غير مقبول'' قائلة إنها لم تستشر· وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة ''ما حدث غير مقبول لنا· كان يجب استشارتنا وأخذ آرائنا في الاعتبار''·
المصدر: الخرطوم
عدد اليوم
