قوات الاحتلال تقتحم الخليل

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى امس، بلدة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وسلمت أحد الاهالي بلاغا لمقابلة المخابرات الاسرائيلية، بينما كثفت حواجزها العسكرية فى بلدات وقرى جنوب المحافظة· وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها ونصبت العديد من الحواجز الثابتة والطيارة على مداخل بلدات وقرى بيت عوا ودير سامت والكوم جنوب المحافظة· وقال الاهالي إن إجراءات وتدابير قوات الاحتلال شملت توقيف العديد من الاشخاص واحتجازهم لفترات متفاوتة وإخضاعهم لتفتيش استفزازى، والاعتداء على بعضهم بالضرب، واحتجاز أعداد من المركبات والسيارات الى جانب تنفيذ عمليات تفتيش وتمشيط في هذه المناطق· وأصيب في مخيم العروب شمال الخليل طفل في الثامنة من عمره إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عند مدخل المخيم· وقالت مصادر غرفة العمليات الامنية المشتركة إن الطفل محمد نضال محمود أبوغالية أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس، أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بين مجموعة من الفتية وقوات الاحتلال عقب قيامها بعمليات قمعية واعتداءات على مدخل مخيم العروب· وأعلنت ''كتائب شهداء الأقصى'' لحركة ''فتح'' أنها تمكنت، من إطلاق صاروخ من طراز ''براق'' المتوسط، باتجاه تجمع الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة·وأعلنت كل من كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و''كتائب شهداء الاقصى'' مسؤوليتهما المشتركة عن قصف موقع ''كيسوفيم'' الاسرائيلي بصاروخين · ومن جهة اخرى، ذكرت إحصائية نشرتها وكالة ''قدس برس'' على موقعها الالكتروني ، ان الجيش الاسرائيلي قتل خلال شهر أغسطس المنصرم 50 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة· وذكرت الاحصائية ان معظم الشهداء من قطاع غزة، وقتلوا إثر الغارات الجوية وعمليات التوغل والاغتيالات· واضافت ان عدد القتلى على أيدي قوات الجيش الاسرائيلي منذ مطلع العام الجاري قد بلغ 251 قتيلا، وبذلك يرتفع عدد قتلى انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 إلى الآن 4803 قتلى· وأشارت الاحصائية الى ان عدد القتلى الذين سقطوا في قطاع غزة بلغ 39 قتيلا، وأن عدد القتلى المتزايد تمثل في الاجتياحات والتوغلات والاغتيالات، بينما قتل أحد الفلسطينيين الذين يعيشون في اسرائيل برصاص قوات الجيش في مدينة القدس· كما قتل في الضفة الغربية عشرة فلسطينيين، بينهم عامل توفي بعد تعرضه للضرب على يدي الشرطة الإسرائيلية اثناء عمله في تل أبيب، فيما توفي أحد الفلسطينيين في سجن الرملة الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي·