ستروس كان.. من دعاة الديمقراطية الاشتراكية

يعتبر دومينيك ستروس-كان (58 عاما) مرشح الاتحاد الاوروبي لتولي ادارة صندوق النقد الدولي، اقتصادياً بارعاً يدعو الى تطبيق ديمقراطية اشتراكية على الطريقة الفرنسية· ترشح عام 2006 لتمثيل الاشتراكيين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية غير انه هزم امام سيجولين روايال التي هزمها بدورها نيكولا ساركوزي المؤيد لترشيحه لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي· يدعو ستروس-كان الى ''اشتراكية الواقع'' محدداً اياها على انها ''اشتراكية يسار فاعل في زمن العولمة''، بدون ان يذهب الى حد الإقرار بالبرجماتية وبالوضع القائم· يؤكد ستروس-كان مرشح الاتحاد الأوروبي الرسمي منذ يوليو، عزمه على ان يكون ''مرشح الاصلاح'' في صندوق النقد الدولي ويدعو الى تعزيز ''أصوات الدول الناشئة والدول الفقيرة'' في هذه الهيئة حتى ''تتكيف'' مع العالم المعاصر· ولد في ابريل 1949 وعمل استاذ اقتصاد ومحامي اعمال وعين وزيراً للاقتصاد في حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان· كان اقتصادياً شاباً منتمياً الى الحزب الاشتراكي حين انتخب نائباً للمرة الاولى عام 1986 وهو حاليا نائب عن دائرة سارسيل الشعبية بضاحية باريس غير انه سيضطر الى التخلي عن النيابة في حال تعيينه مديراً عاماً لصندوق النقد· دخل الحكومة عام 1991 وزيراً منتدباً للصناعة والتجارة الخارجية قبل تولي وزارة الاقتصاد والمالية بين 1997 و1999 فطبق سياسة ''إصلاحية'' في قيادته ملفات مهمة من بينها ملف الانتقال الى اليورو· صب سهام انتقاداته بعد فشله في الفوز بالترشيح الاشتراكي على حزبه وقيادته معتبراً ان ''العالم يتبدل ولا ينتظر ان يجدد الحزب الاشتراكي صفوفه''· أعلن في نهاية يونيو عزمه على الخروج من المكتب الوطني للحزب من أجل افساح المجال لبروز ''مسؤولين شبان''· ويستعد اصدقاؤه منذ الان للعب دور مؤثر في عملية إصلاح الحزب الاشتراكي التي يعتزم متابعتها عن كثب وقد اعتبرته غالبية 30% من الفرنسيين ''أفضل زعيم لليسار''·