الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أبوظبي تشارك بـ 200 فعالية ومبادرة في شهر القراءة

أبوظبي تشارك بـ 200 فعالية ومبادرة في شهر القراءة
5 مارس 2017 21:43
أبوظبي (الاتحاد) تشارك إمارة أبوظبي خلال شهر القراءة 2017 والذي يأتي تلبية لقرار مجلس الوزراء باعتماد شهر مارس من كل عام شهراً للقراءة، بعدد من الفعاليات والمبادرات والأنشطة التي تشارك فيها الجهات التابعة لحكومة أبوظبي، وذلك إدراكاً منها بأهمية القراءة ودورها في بناء ثروة بشرية تواصل مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. يأتي شهر القراءة امتداداً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2016 عام القراءة، وتعزيزاً لثقافة القراءة وجعلها ممارسة يومية وأسلوب حياة وعادة مستدامة لدى أفراد المجتمع، ما يسهم في تمكين العنصر البشري الذي يشكل مصدر الثروة الرئيس، والارتقاء بمنظومة الاقتصاد الوطني عبر خلق جيل مبتكر قادر على استشراف المستقبل. وتفعيلا لمبادرات إمارة أبوظبي في شهر القراءة، وتعزيزاً للتعاون بين الجهات المشاركة، تم تشكيل لجنة فنية لإمارة أبوظبي لتنفيذ المرسوم بقانون اتحادي برئاسة الدكتورة روضة السعدي. وقالت سعادة الدكتورة روضة سعيد السعدي مدير عام مكتب اللجنة التنفيذية ممثل إمارة أبوظبي في لجنة تنفيذ المرسوم بقانون القراءة، إن شهر القراءة جاء تتويجاً لعام 2016 الذي شهد نقلة نوعية في مفهوم القراءة. وأضافت أن إمارة أبوظبي حرصت خلال مشاركتها في هذا الحدث الوطني الهام على أن تكون منارة ثقافية، وموسوعة علمية تزخر بالقرّاء والأدب في مختلف القطاعات، وذلك من خلال خلق مجتمع قارئٍ مثقّف متمسك بتراثه وقيمه الأصيلة، وواعٍ بمسؤولياته وواجباته، محافظ على المنجزات ومتجاوزٍ لمختلف التحديات. وأكدت الدكتورة روضة السعدي أن المشهد التنموي الذي تعيشه إمارة أبوظبي جاء نتيجة لرؤية نافذة أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة &ndash حفظه الله &ndash حيث اتخذت أبوظبي ومنذ أعوام عديدة خطوات ملموسة تعزز موقعها كوجهة ثقافية فريدة على مستوى المنطقة. وتابعت: تزخر إمارة أبوظبي خلال شهر القراءة بأكثر من 200 مبادرة وفعالية ونشاط، تقدمها 40 جهة تابعة لحكومة أبوظبي، مؤكدة أن هنالك مبادرات ستكون دائمة حتى بعد انتهاء فعاليات شهر القراءة. ونوهت السعدي إلى أهمية تعزيز دور الأسرة والمجتمع، كونهما النواة الأساسية في تغيير سلوكيات القراءة لدى الأفراد، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة ، إضافة إلى بناء أنظمة وبنية تحتية تدعم القراءة على المدى الطويل، ما يسهم في إعداد جيل متعلم مثقف ينمي قدراته الفكرية والذهنية واللغوية ويستغل كامل إمكانياته وقدراته في تطوير وخدمة هذا الوطن المعطاء. وحول مبادرات شركة أبوظبي للإعلام بمناسبة شهر القراءة، أكد سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام اعتماد مجموعة من المبادرات المجتمعية والمؤسسية المرتبطة بتفعيل قانون القراءة على مستوى الشركة، والتي تعبر بشكل مباشر عن القيم الاستراتيجية لـ «أبوظبي للإعلام»، وتنسجم مع طبيعة مستهدفاتها القائمة على المعرفة ورسالتها الوطنية الهادفة. وقال: «إن أبوظبي للإعلام حريصة على تعزيز دورها الريادي في بناء المجتمعات، ورفده بالمحتوى الهادف الذي يترجم السياسة الحكيمة لدولة الإمارات في بناء مجتمع قارئ وواع، من خلال إطلاق برامج متخصصة ومبادرات ثقافية تثري المحتوى الإعلامي والعقول الشابة». وأشار مدير عام شركة أبوظبي للإعلام إلى أن دور الشركة لا ينحصر في إطلاق المبادرات الداعمة لقانون القراءة فحسب، بل يمتد إلى مسؤوليتها الوطنية في تغطية المبادرات والفعاليات المرتبطة وتقديم الدعم الإعلامي عبر منصاتها المختلفة الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعريف المجتمع بالجهود المبذولة في هذا الإطار على مستوى الجهات والمؤسسات في الدولة. وأكد الدكتور علي بن تميم التزام أبوظبي للإعلام في هذا السياق لتكون سباقة على مستوى الجهات الحكومية، وذلك عبر تعيينها مسؤولاً مباشراً عن المشروع ومتابعته والتأكد من تطبيق جميع المعايير والأهداف الموضوعة، حيث قامت «أبوظبي للإعلام» بتسمية السعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية في منصب «مدير مشروع مبادرة القراءة» في الشركة، لتطبيق القانون الجديد وفتح باب شراكات جديدة مع الجهات الخارجية لدعم هذه المبادرة. وأضاف: «تعتزم أبوظبي للإعلام إطلاق مجموعة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية على مستوى علاماتها التجارية والتي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من مارس وحتى نهاية العام الجاري والمتمثلة في مشروع (اقرأ لي)، ومبادرة (مكتب&rlm? ?ومكتبة)?، ?ومشروع (?الصالون ?الافتراضي)?، ?ومبادرة (?أنا ?وطفلي ?وكتاب)». ومن جانبها، قالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن مشاركة المؤسسة في هذه المناسبة الوطنية الهامة يأتي ضمن مبادرات حكومة أبوظبي الرامية إلى تفعيل قانون القراءة الذي وجَّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ببدء الإجراءات التشريعية لإعداده، والذي يهدف لضمان استدامة الجهود الحكومية كافة لترسيخ القراءة في دولة الإمارات، وتحديد المسؤوليات الرئيسة للجهات الحكومية في هذا المجال. وقالت الرميثي إن فعاليات شهر القراءة الذي ستشارك فيه المؤسسة يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات من أبرزها (المكتبة الإنسانية) وهي مكتبة معرفية إنسانية تتم من خلالها استضافة عدد من الكُتّاب والمثقفين وذوي الخبرة والاختصاص عبر لقائهم المباشر بالأفراد المستهدفين بالمبادرة، حيث ستنظم جلسات فردية وجماعية لهم بهدف نقل تجاربهم الشخصية في القراءة والحياة بصفة عامة، ليستفيد منها كافة أفراد المجتمع. وأكدّت الرميثي أن التطوع حاضر ضمن برامج المؤسسة القرائية، حيث سيتم تنفيذ برنامج (التطوع المعرفي) الذي يستهدف العاملين في المؤسسة استكمالاً لفعاليات شهر القراءة، من خلال عقد ثلاث ورش عمل في مراكز المؤسسة في مناطق إمارة أبوظبي، ويتم تنفيذ الفعالية ضمن مشروع مجلس الأسرة الاجتماعي، وذلك من أجل تشجيع المجتمع المحلي على نشر ثقافة وقيم القراءة، وتعزيز دورهم في القراءة للأطفال وكبار السن من أفراد أسرهم. وأضافت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة ستنظم خلال الشهر كذلك محاضرات حول أهمية القراءة ودورها في رفع المستوى المعرفي لدى أفراد الأسرة، في مراكز المؤسسة المختلفة، وتنظيم زيارات للمكتبات في الدولة للتعرف إلى ما تحتويه من كنوز معرفية تسهم في صقل شخصية الموظف، وتعزز علاقته بالكتاب ، إضافةً إلى تنظيم (ملتقى للموظفين) يتبادلون فيه الكتب على سبيل الاستعارة. وسيتم اعتبار القراءة كهدف ضمن الأهداف الوظيفية للموظفين للعام 2017 من خلال مبادرة (اقرأ لترتقي) يقوم خلالها الموظف بقراءة ما لا يقل عن ثلاثة كتب في مجال العمل، وتقديم ثلاثة مقترحات عملية تساهم في الارتقاء بمنظومة العمل. فيما ثمّن سعادة راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات اعتماد مجلس الوزراء الخطة الوطنية للقراءة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مؤكّداً التزام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات ، تأسيس عدد من البرامج والأنشطة الشيقة لموظفينا والتي صممت لتشجيع وتحفيزهم على القراءة بطريقة تفاعلية ومثيرة للاهتمام. وقال: «نؤمن بأهمية بناء وترسيخ أسس ودعائم اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات وتطوير العنصر البشري وتمكين الشباب الإماراتي عبر العلم والثقافة». وأضاف: «تشمل المبادرات التي سينظمها المركز كجزء من مشاركته في شهر القراءة الوطني، تأسيس وتفعيل مكتبة متحركة لطاقم عملنا، حيث سيتم تخصيص يوم من كل أسبوع للمكتبة في أحد طوابق المركز، إضافة إلى تنظيم نشاطات مجتمعية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية». فيما قال أديب الزعابي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في هيئة الصحة &ndash أبوظبي: «تسعى هيئة الصحة &ndash أبوظبي إلى أن تكون منبراً جاذباً للعقول القارئة ونشر العلوم المختلفة من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات التي تعنى بدعم قيمة القراءة كونها مهارة أساسية لزيادة المعرفة واكتساب الخبرات وجزءا لا يتجزأ من رؤية القيادة الرشيدة التي اهتمت في المقام الأول ببناء الإنسان والارتقاء بفكره ليساهم في خدمة وطنه وتطوره، حيث يأتي القانون الاتحادي الجديد بشأن القراءة لتفعيل دور الجهات الحكومية في القطاعات المختلفة بما يضمن إرساء قيمة القراءة بين أفراد المجتمع باختلاف أعمارهم بشكل مستدام ويومي».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©