الرهائن الكوريون يصلون دبي وسط إجراءات أمنية مشددة

وصل الرهائن الكوريون الجنوبيون الذين أطلقت حركة طالبان الأفغانية سراحهم مساء أمس إلى مطار دبي الدولي قادمين من كابول على متن طائرة ''كام'' التابعة للخطوط الأفغانية· وكان في استقبال الرهائن المفرج عنهم والبالغ عددهم 19 رهينة -15 رجلا و4 نساء- السفير الكوري لدى الدولة ومسؤولو القنصلية في دبي وأعضاء السلك الدبلوماسي الكوري الموجودون في الإمارات، إضافة إلى مسؤولي مطار دبي الدولي الذين قاموا بتوفير جميع الاحتياجات اللازمة للرهائن وإنجاز إجراءات الدخول بسرعة، حيث صاحب خروج الرهائن من مطار دبي إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي كبير· وانتقل الرهائن للإقامة حتى عصر اليوم في فندق دوست بدبي، استعدادا لمغادرتهم إلى بلادهم عبر الخطوط الجوية الكورية· وقد رفض السفير الكوري الجنوبي الإدلاء بأي تصريحات صحفية، كما امتنع جميع الرهائن عن الحديث لوسائل الإعلام، حتى إن بعضهم أخفى وجهه من عدسات المصورين، فيما أكد أحد مسؤولي القنصلية أن جميع الرهائن حالتهم المعنوية مرتفعة ويتمتعون بصحة جيدة· وفي وقت لاحق عقد ثلاثة من الرهائن الكوريين مؤتمرا صحافيا مقتضباً في مقر إقامتهم بفندق دوست، بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية· وقال يويو كيونج فك، أحد الرهائن المفرج عنهم إن مكان احتجازه مع بعض الرهائن الآخرين تغير أكثر من 24 مرة خلال فترة الاحتجاز، مشيرا إلى انه حتى الآن لم يصدق أنه عاد مرة أخرى· أما كوزهون ''''27 سنة، فأشار إلى أنه كان ضمن مجموعة أخرى لم يبق منها على قيد الحياة إلا هو، حيث تم إعدام اثنين من رفاقه في بداية الأزمة، مثنياً على الدور الذي قامت به بلاده في إطلاق سراحهم· الى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإفراج ''طالبان'' عن الرهائن الكوريين الجنوبيين· في وقت نفت سيؤول دفع أي فدية إلى ''طالبان'' مقابل الإفراج عن رهائنها، وأكدت على لسان متحدث باسم الحكومة عدم وجود أي اتفاق سري مع الحركة· فيما ذكرت صحيفة ''شيمبون'' اليابانية نقلا عن مصادر في أفغانستان أن الخاطفين حصلوا على فدية قيمتها مليونا دولار مقابل إطلاق الرهائن· وقال خليفة ناصر السويدي رئيس هيئة الهلال الأحمر إن الهيئة ستوجه صباح اليوم فريقا مختصا في الدعم النفسي إلى الرهائن الكوريين في دبي لتقديم الدعم اللازم · سُلطات مطار دبي وفرت لهم التسهيلات اللازمة وصاحب خروج الرهائن من مطار دبي إجراءات أمنية مشددة وحضور كبير للجهات المختصة· وانتقل الرهائن للإقامة حتى عصر اليوم - 02،4 عصرا - في فندق دوست دبي وسط حراسة أمنية مشددة رافقت مغادرتهم المطار، وحضور إعلامي كبير من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة· ويغادر الرهائن عصر اليوم دبي متجهين إلى بلادهم عبر الخطوط الجوية الكورية· ورفض السفير الكوري الجنوبي الإدلاء بأي تصريحات صحفية، كما امتنع جميع الرهائن عن الحديث لوسائل الإعلام، حتى إن بعضهم أخفى وجهه من عدسات المصورين· وفي المقابل أكد أحد مسؤولي القنصلية رفض الإفصاح عن اسمه أن جميع الرهائن حالتهم المعنوية مرتفعة، إلا أنه رفض الحديث عن تفاصيل فترة الاحتجاز التي امتدت لـ 6 أسابيع وقضاها الرهائن لدى حركة طالبان الأفغانية· كما أخبر أحد مرافقي الرهائن أن جميعهم يتمتعون بصحة جيدة· وقد توقف الرهائن داخل مطار دبي الدولي قرابة ساعتين، تم خلالهما استخراج أذونات دخول مؤقتة لهم، بعد أن احتُجزت جوازاتهم لدى حركة طالبان· فريق مختص من الهلال الأحمر لتقديم الدعم النفسي للرهائن أحد المحتجزين: مكان إقامتنا تغير 24 مرة خلال فترة الاحتجاز قال خليفة ناصر السويدي رئيس هيئة الهلال الأحمر إن الهيئة ستوجه صباح اليوم فريقا مختصا في الدعم النفسي إلى الرهائن الكوريين في دبي لتقديم الدعم اللازم وتهنئتهم بالإفراج عنهم ومرافقتهم أثناء المغادرة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بدورها داخليا وخارجيا دون التفريق على أساس الدين أو الجنس، مؤكدا أن الهيئة تعمل على إنجاز دورها بالشكل المطلوب منها· وعقد الرهائن الكوريون مؤتمرا صحافيا مقتضباً في مقر إقامتهم في فندق دوست، حيث تحدث ثلاثة منهم إلى وسائل الإعلام المختلفة· وقال يويو كيونج فك '' أحد المحتجزين'': إنه كان ضمن مجموعة من الرهائن، وقد تغير مكانهم أكثر من 24 مرة خلال فترة الاحتجاز، مشيدا بالجهود التي بذلت للإفراج عنه وعن بقية المجموعة، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يصدق أنه عاد مرة أخرى للحياة· أما كوزهون '' ''27 سنة''، فأشار إلى أنه كان ضمن مجموعة أخرى لم يبق منها على قيد الحياة إلا هو، حيث تم إعدام اثنين من رفاقه في البداية، مثنيا على الدور الذي قامت به بلاده في إطلاق سراحهم·