الإمارات تقرر إرسال مساعدات عاجلة للنازحين السوريين

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين من الشعب السوري الشقيق في الدول المجاورة لسوريا، والذين تضرروا من جراء الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها بلادهم حاليا. يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم كل أشكال الدعم الإنساني والخيري للشعوب الشقيقة والصديقة، التي تتعرض للأزمات والكوارث في مختلف دول العالم. إلى ذلك اتخذت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خطوة حاسمة تجاه “النظام السوري” عبر طرد سفرائه واتهامه بارتكاب “مجزرة جماعية واجهاض” الجهود العربية للتوصل الى حل للأزمة المستفحلة. وقال بيان رسمي: “تتابع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأي حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية». وأضاف «أن المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون تعلن أن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سوريا والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري وذلك بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وأجهضت كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق. وترى دول المجلس أن على الدول العربية المقرر أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل». وأضاف البيان «وإذ تعلن دول المجلس ذلك في معرض إدانتها الشديدة لهذه الأعمال فإنها تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة وتكبد هذه التضحيات الجسيمة لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتد أجنبي ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته». وسيعقد وزراء خارجية دول المجلس السبت في الرياض اجتماعا مخصصا لبحث الوضع في سوريا عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة. من جهة أخرى أعلن وزير الداخلية الكويتي الشيخ احمد الحمود الصباح امس ان بلاده لن ترحل الناشطين السوريين الذين اقتحموا سفارة دمشق في الكويت السبت بسبب مخاوف على سلامتهم، وانما سترحلهم الى دول من اختيارهم. وقال الوزير الكويتي في بيان نقلته وكالة الانباء الكويتية ان “السوريين الذين اقتحموا سفارة بلادهم لدى الكويت وتم ضبطهم واحالتهم الى امن الدولة ستوفر لهم جميع الضمانات لمحاكمتهم محاكمات عادلة وسيتم بعد صدور الاحكام بشأنهم ابعادهم عن البلاد وسيخيرون بالدولة التي سيبعدون إليها بأنفسهم”. واعتبر الوزير ان السوريين الذين “اعتدوا واقتحموا مبنى سفارة بلادهم ولم يلتزموا بالقوانين ولم يراعوا اصول الضيافة”، مؤكداً انه “لن يسمح لاي من كان ان يخرب او يعتدي على اي من السفارات او القنصليات اوالهيئات الدبلوماسية”. واعلنت الداخلية الكويتية السبت ان السلطات اعتقلت عددا كبيرا من الاشخاص السبت عندما هاجم مئات السوريين والناشطين الكويتيين الغاضبين سفارة سوريا في الكويت. وقالت الوزارة في بيان، ان “مجموعة من المقيمين السوريين اقتحمت السبت السفارة السورية لدى الكويت وانزلت العلم واتلفت العديد من مرافق المبنى”. «التعاون الإسلامي» تجري اتصالات دولية حول سوريا جدة (وام)- تجري منظمة التعاون الإسلامي اتصالات دولية بشأن تطورات الأوضاع في سوريا عقب فشل التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول سوريا. وصرح السفير طارق بخيت المتحدث باسم المنظمة أن المنظمة ستعلن نتائج اتصالاتها في وقت لاحق، مؤكدا دعم المنظمة للمبادرة العربية حول سوريا. وأضاف أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة بشأن سوريا خلال شهر نوفمبر الماضي في مقر المنظمة أكد ضرورة عدم تعدد المبادرات في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد المنظمة من أي دور دولي لإيجاد مخرج للأزمة السورية. وجدد بخيت موقف المنظمة بشأن ضرورة بدء سوريا عملية إصلاح داخلي من خلال حوار وطني جاد، بجانب وقف أعمال العنف وسفك الدماء، منوهاً بأن الحكومة السورية رفضت طلب منظمة التعاون الإسلامي إرسال منظمات إنسانية إلى أراضيها وفق دعوة البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية الإسلامي الذي عقد خلال شهر نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن دمشق أكدت في ردها على طلب المنظمة أنه لا توجد حاجة إلى مساعدات إنسانية خارجية تتعلق بهذا الأمر.