الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة رئيس المالديف ونائبه يتولى السلطة

استقالة رئيس المالديف ونائبه يتولى السلطة
8 فبراير 2012
مالي (رويترز) - استقال رئيس المالديف محمد ناشيد أمس بعد 3 أسابيع من احتجاجات المعارضة، وسلم السلطة إلى نائبه محمد وحيد حسن مانيك الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا جديدا. وقال ناشيد في خطاب أذاعه تلفزيون المالديف “استقلت لأنني لست الشخص الذي يتمنى أن يحكم بالقوة. أعتقد أن بقاء الحكومة في السلطة سيتطلب استخدام القوة ما سيلحق الأذى بالمواطنين”. وأضاف “استقلت لأنني أعتقد أنه إذا استمرت الحكومة في السلطة فمن المرجح أن تواجه تأثيرات من الخارج”. ولم يتضح على الفور إلى أي تأثيرات يشير. وعلق سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية على ما حدث في المالديف قائلاً إنه “أمر داخلي تحله المالديف” بنفسها. وكانت الهند ساعدت على إحباط انقلاب في المالديف عام 1988 بإرسال جنود لدعم الحكومة. وأدى محمد وحيد حسن نائب ناشيد اليمين الدستورية رئيسا جديدا. وقال متحدث باسم المعارضة إن وحيد يحظى بدعم أحزاب المعارضة وأن الوضع سيستقر. وتابع “لقد انتهت مظاهرات المعارضة ونتوقع أن يعود الوضع إلى طبيعته سريعاً”. وقال حسن سعيد أحد قادة المعارضة ورئيس حزب ديفيهي قوامي إنه طلب من الجيش “إبقاء ناشيد في التوقيف الاحتياطي ليرد على اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة”. وصباح أمس أطلق جنود الجيش الغاز المسيل للدموع على الشرطة والمتظاهرين الذي حاصروا مقر الجيش. وفي وقت لاحق تجمع عشرات المتظاهرين خارج المقر الرئاسي مرددين “قيوم.. قيوم” في إشارة إلى الرئيس السابق مأمون عبد القيوم. واتهم الحزب التقدمي المعارض الذي ينتمي له عبدالقيوم الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين. وقال محمد حسين شريف المتحدث باسم الحزب إن “أعداداً كبيرة أصيبت”. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الكولونيل عبد الرحيم عبد اللطيف أن قوات الجيش استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي خلال صدامات مع المتظاهرين والشرطة الذين احتشدوا أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه إن هذا الانقلاب “جاء عقب دعوة حزب عبد القيوم للإطاحة بأول حكومة منتخبة ديمقراطيا بالجهاد ضد الرئيس”. وشهدت الاحتجاجات والتسابق على المناصب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل اعتماد الأحزاب على خطاب ديني متشدد واتهام نشيد بمعاداة الإسلام. وعكست أيضا التنافس القديم بين عبد القيوم ونشيد. وكانت حكومة عبدالقيوم حكمت قبضت على نشيد 27 مرة خلال قيامه بالدعوة إلى الديمقراطية. وحكمت عليه بالسجن عدة مرات إجماليها 6 سنوات. وقال شهود عيان إن محتجين هاجموا بهو محطة “في.تي.في” التلفزيونية المرتبطة بالمعارضة مساء الاثنين بينما هاجم أفراد الشرطة نقطة التجمع الرئيسية للحزب الديمقراطي المالديفي بزعامة نشيد وأحرقوها قبل أن يسيطروا في وقت لاحق على هيئة الإذاعة والتلفزيون وأعادوا تسميتها لتصبح “تلفزيون المالديف”. وفاز نشيد بانتخابات الرئاسة عام 2008 وتعهد بإحلال ديمقراطية كاملة في المالديف، لكنه أثار معارضين له بإلقاء القبض على قاض اتهمه بالوقوف إلى صف عبد القيوم الذي حكم لمدة 30 عاماً. وتسببت الاحتجاجات بشأن اعتقال القاضي في أزمة دستورية وضعت نشيد في موقف غير معتاد بالدفاع عن النفس ضد اتهامات بالتصرف كديكتاتور. وتصاعدت الاحتجاجات في جزر المالديف التي تقع جنوب آسيا منذ اعتقال الجيش أحد كبار القضاة الشهر الماضي لاتهامه بالانحياز السياسي والفساد. من جانبها، أعلنت وزارة السياحة في جزر المالديف أمس أن الأزمة السياسية الراهنة لن تؤثر على السائحين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة إيلاف زعيم إن الاحتجاجات تقتصر على الجزيرة التي تضم العاصمة مالي. ويقوم السائحون بزيارة المدينة فقط عند حجز رحلات يومية للقيام بجولات هناك. يذكر أن المطار الدولي لجزر المالديف يوجد على جزيرة مجاورة ينقل منها السائحون مباشرة إلى المنتجعات التي يقصدونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©