الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"مجلس حرب" في كربلاء واستمرار مطاردة "الصدريين"

"مجلس حرب" في كربلاء واستمرار مطاردة "الصدريين"
31 أغسطس 2007 03:50
استمرت الحملة القوية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي لليوم الثالث على التوالي ضد التيار الصدري وجناحه العسكري ''جيش المهدي'' بمدينة كربلاء على خلفية الأحداث التي وقعت عشية الزيارة الشعبانية بينما أصدرت وزارة الدفاع حصيلة جديدة بأعداد القتلى والجرحى ناقضت ما صدر من قبل من إحصائيات· وفيما رحبت الحكومة العراقية بقرار الزعيم الشاب مقتدى الصدر بتجميد أنشطة ميليشيا جيش المهدي، رحبت واشنطن بتحفظ وقالت انها تنتظر'' النتائج على الأرض'' في وقت لبى مسلحو الميليشيا الفالتة أوامر زعيمهم واختفوا تماما من شوارع ضاحية الصدر ببغداد لكن التيار نفسه هدد بالرد على أي هجمات أو تحرش يستهدفه من قبل القوات الأميركية أو من اي جهة سياسية أو طائفية· وطبقا للإحصائية التي أعلنت عنها وزارة الدفاع فإن المواجهات المسلحة الدامية التي شهدتها كربلاء خلال الأيام القليلة الماضية خلفت وراءها 35 قتيلا و130 جريحا، مناقضة بذلك الأعداد التي تناقلتها تقارير سابقة تحدثت عن مقتل 52 وإصابة نحو 324 شخصا آخرين· ومن جانب آخر، شكل المالكي ''مجلس حرب'' مصغرا ضم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي ووزير الداخلية جواد البولاني بالاضافة الى عدد من كبار القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين في توجه على مايبدو للقضاء على مسلحي التيار الصدري بعد إعلان تجميد أنشطة جيش المهدي العسكرية لمدة 6 أشهر وهي مدة كافية في نظر المراقبين لاشتداد ساعد الحكومة المركزية بالقضاء على الميليشيات المسلحة ومنها ميليشيا المهدي· ومن بين أهم القرارات التي اتخذها مجلس حرب المالكي تسليم مهام حماية الروضتين في كربلاء لوزارة الدفاع، فيما تم اعتقال 73 مسلحا بينهم 3 مطلوبين للأجهزة الأمنية· ويأتي قرار المالكي في أعقاب قيامه بإقالة قائد عمليات كربلاء وإحالته للتحقيق وإقالة نائب محافظ كربلاء واعتقال عضو مجلس المحافظة عن التيار الصدري حميد كنوش بتهمة التحريض على القتل وإثارة الفتنة وهي المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس الوزراء على استهداف رموز التيار الصدري في مدن ومحافظات الجنوب· وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع ان قرارا صدر أمس الأول من المالكي يأمر بتغيير حماية الروضتين في كربلاء وتسليمها الى قوات وزارة الدفاع من أجل ضمان عدم عودة تكرار الأحداث الأخيرة الدامية· وأضاف العسكري ان عملية مطاردة المسلحين والمطلوبين مازالت مستمرة مؤكدا القبض على 73 مسلحا بينهم 3 مطلوبين· فيما أعلن الناطق باسم الداخلية ان قوات الداخلية ستتعامل مع المسلحين كعناصر مجرمة مضيفا ان ''قواتنا ستطارد وستقتل وتعتقل ما أمكننا منهم'' مشيرا في ذات الوقت ان الأمن في كربلاء أخذ بالتحسن وان الهدوء بدأ يعود الى المدينة تدريجيا· وعلى صعيد متصل فقد اتهم احد مساعدي الصدر القوات الحكومية بالقيام بحملة اعتقالات ضد ضباط في الشرطة العراقية من التابعين الى التيار الصدري، مؤكدا ان عمليات الاعتقال ما زالت مستمرة وانها تتم من منزل الى منزل في كربلاء· وفي بغداد وطبقا لشهود عيان من مدينة الصدر أحد أهم معاقل جيش المهدي في العراق فإن قوات الأمن العراقية أغلقت المداخل الرئيسية للمدينة الواقعة شرقي بغداد امام حركة الخروج من المدينة· وأبلغ عدد من شهود العيان وكالات الأنباء المحلية هناك ان قوات الأمن العراقية أغلقت الجسور الواقعة فوق قناة الجيش، وهي تمثل مداخل مدينة الصدر الرئيسية، ومنعت أي شخص من الخروج من المدينة دون إيضاح الأسباب الا أنها سمحت بدخول المدنيين إلى المدينة· ووصف شاهد الليلة التي أعلن فيها الصدر تجميد أنشطة جيش المهدي بأنها واحدة من أهدأ الليالي حيث لم يسمع فيها إطلاق رصاصة واحدة · من جهته، اتهم عبد المهدي المطيري عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري والمخول رسميا بالتصريح باسم مقتدى الصدر دولا إقليمية بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها كربلاء خلال الأيام الماضية·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©