الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تواصل ضغوطها على الخرطوم بشأن دارفور

30 أغسطس 2007 03:01
واصلت الولايات المتحدة ضغوطها على الحكومة السودانية ومطالباتها بـ''التعاون الكامل''، حسب وصفها، في نشر القوة الدولية في إقليم دارفور غربي السودان· جاء ذلك أثناء محادثات ثنائية نادرة بواشنطن ضمت وفدا سودانيا بقيادة وزير الدولة للشؤون الخارجية السماني الوسيلة والمبعوث الأميركي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كيسي ''نحن نواصل بالتأكيد التشديد على وجهة نظرنا التي طال عليها الأمد وهي أننا نريد تعاونا سودانيا كاملا فيما يخص انتشار القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي''· وكان الوزير الوسيلة التقى يوم الاثنين مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر، ومع مسؤولين كبار بالوزارة· ومن المرجح أن يلتقي أيضا مساعد وزير الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي بحسب ما ذكره كيسي· وعقدت هذه المحادثات بطلب من الوسيلة لأن الخرطوم تشعر أنها لم تحظ بتقدير كاف لموافقتها على نشر القوة المشتركة على حد قول مسؤول أميركي· وشددت واشنطن عقوباتها على السودان في مايو الماضي وأشارت أن رفعها رهن بإنجاز تقدم ملموس بخصوص دارفور، وبوقف مضايقة الدبلوماسيين والمنظمات الإغاثية· من جهة ثانية، رفضت الحكومة السودانية تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن أعمال عنف جرت مؤخرا في دارفور، وقالت على لسان المتحدث باسم الخارجية علي الصادق إن ''هذه الاتهامات باطلة وتستند إلى تقارير مفبركة يعدها بعض المنظمات والوكالات التي لديها أجندات سياسية''· وأكد الصادق أن ''الحكومة هي الأحرص على الاستقرار في دارفور والدليل هو أنها لم تدخر جهدا في سبيل إقناع الحركات المسلحة بنبذ العنف وقبلت بكل الوساطات والمبادرات الباحثة عن حل سلمي للأزمة''· وكان بان أعرب عن قلقه الشديد لـ''التصعيد الأخير للعنف في دارفور الذي أوقع مئات الأشخاص قتلى في الأسابيع الأخيرة''، ودعا الحكومة وباقي الأطراف إلى ''الامتناع عن أي عمل عسكري واختيار سبيل السلام والحوار السياسي في هذه الفترة الحرجة''· وقال بان إن نشر تلك القوة يعتبر إحدى العمليات الكبرى والمعقدة التي تنجزها الأمم المتحدة في تاريخها بسبب الصعوبات الطبيعية والتقنية، مشددا على أن نجاحها رهين بتعاون الحكومة السودانية· من جانبه اكد رودلف أدادا الممثل الخاص للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور حيادية القوات المشتركة التي اطلق عليها اسم القوات الهجين المقرر نشرها في دارفور، نافيا انحيازها لاي طرف من أطراف النزاع في الاقليم وأن هدفها تحقيق العملية السلمية وردم هوة الخلاف بين السودانيي· وقال أدادا في تصريح عقب لقائه وزير الخارجية السوداني الدكتور لام أكول إنه بحث الجوانب التنفيذية المتعلقة بالعملية الهجين والمتمثلة في البنية التحتية من سكن ومطارات وحركة المعدات والمياه· الى ذلك قال أعضاء في البرلمان البريطاني امس إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور يحب أن ترد بالقوة إذا تعرضت لهجوم من قبل جماعات مسلحة·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©