كرة الإمارات تستعيد بريقها في قمة أبوظبي

علم ''الاتحاد'' أن الساعات الماضية شهدت اجتماعاً على مستوى قمة كرة القدم بالدولة، في العاصمة أبوظبي وحضره لفيف من أهل القمة الكروية وكان في ضيافة شخصية عامة رفيعة المستوى· كان الاجتماع الذي حرصت على حضوره أيضاً شخصيات مرموقة من أندية دبي يهدف إلى وحدة القرار والتنسيق في أعلى درجاته من أجل مصلحة كرة القدم بالدولة في مرحلة العمل القادمة وهي مرحلة استثنائية بكل المقاييس حيث ستشهد تحولاً جذرياً في مفهوم وتنظيم وممارسة كرة القدم بتحولها رسمياً من الهواية إلى الاحتراف· الاجتماع الذي انعقد في توقيت كانت كرة القدم الإماراتية في أمس الحاجة إليه جاء ليضع النقاط فوق الحروف لتأكيد مفهوم أن مصلحة الإمارات في المرحلة القادمة يجب أن تكون شغل الناس الشاغل·· وأن العمل المؤسسي الذي يهدف إلى مصلحة البلد سيكون هو شعار المرحلة القادمة بكل صدق وبكل جدية وبكل حرص· الاجتماع الذي وصف بأنه حقق نجاحاً هائلاً وكان نموذجاً في بلوغ أقصى درجات التنسيق والتوافق من أجل كرة القدم الإماراتية لم يكن بهدف توحيد المواقف بشأن انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم قبل أن يأتي موعد إغلاق باب الترشيح في 4/4 القادم فحسب·· بل تعدى هذا المفهوم رغم أهميته إلى مفهوم أشمل وأهم هو الاتفاق على استراتيجية المرحلة الدقيقة القادمة والتأكيد على أن أي عضو سيتم انتخابه في مجلس إدارة اتحاد الكرة لا يجب بأي حال من الأحوال أن يعمل لمصلحة ناديه·· بل أن يعمل لمصلحة كرة القدم الإماراتية ومسابقاتها المتعددة ومنتخباتها بمختلف درجاتها· هذه هي استراتيجية المرحلة القادمة التي تتلخص في ضرورة أن نعمل جميعاً من أجل هدف واحد هو الإمارات· لقد تحدث المسؤول الكبير محذراً الحضور حتى من الكلمات المعسولة العفوية التي يطلقها الإعلام من آن لآخر·· وتقول إن هذا النادي الذي يتصدر هو من دبي·· أو أن هذا النادي الذي يمثل البلد خارجياً هو من أبوظبي·· أو أن يقال مثلاً إن هذه المرحلة هي مرحلة الأندية الدبوية أو مرحلة الأندية الظبيانية وهكذا· المسؤول الكبير قال يجب أن توصف الأندية بصرف النظر عن موقعها بأنها أندية إماراتية بصرف النظر عن مكانها سواء كان في أبوظبي أو دبي أو الشارقة أو الفجيرة وهكذا· مفهوم وشعار المرحلة القادمة هو مزيد من التوحد من أجل البلد·· ومن أجل كرة القدم الإماراتية سواء على صعيد الأندية أو على صعيد المنتخبات· كان هناك تأكيد من الحضور والمجتمعين على أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة جاذبة للعمل العام وليست مرحلة طاردة كما يشعر الناس في هذه الأيام· الكل - كل المجتمعين - أكدوا على حرصهم كقوى مؤثرة في صناعة القرار الكروي على إعادة الثقة مرة أخرى في مفهوم العمل العام بحيث تتسابق للمشاركة فيه كل الكفاءات وألا تهرب منه كما هو حاصل حالياً· و''الاتحاد'' يمسك عن نشر الأسماء - رغم قناعته بأهمية نشرها - احتراماً لمصادره واحتراماً للمصلحة العامة التي رأى رموز الاجتماع عدم الكشف عنها لأنها ليست القضية·· بل القضية هي توحد القرار والعمل حثيثاً على مصلحة الإمارات التي هي الهدف الأسمى والهدف الأبقى دائماً· نحن نبارك هذا التوجه الذي جاء في وقته لكي يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح·· وهو بالشكل الذي كان عليه وبنوعية الأشخاص الحاضرين كان كمن يحرص على انقشاع بعض الضباب الذي سرى في سماء كرة القدم في الآونة الأخيرة·