السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قوة بحرية دولية تحرس مرافئ تصدير النفط العراقي

29 أغسطس 2007 22:03
يظل توفير أعلى معدل تأمين بحري لميناءي تصدير النفط قبالة الساحل الجنوبي للعراق واحداً من أدق مهام قوات التحالف منذ سقوط النظام العراقي السابق وذلك بحسب قادة كبار بالبحرية· وعلى مدى السنوات الأربع الماضية منذ إطاحة التحالف الذي قادته الولايات المتحدة بصدام حسين، يخضع ميناءا البصرة وخور العمية الواقعان على بعد 50 كيلو متراً قبالة ساحل البصرة لحراسة مشددة· وتقوم البحرية الأميركية وقوات خاصة بولندية بهذه المهمة منذ الساعات الأولى لبدء عملية ''حرية العراق'' في مارس عام ·2003 وصرح الكابتن بول سيفرز، قائد مجموعة المهام المشتركة لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) بأن ''مهمة قوات التحالف هنا مهمة للغاية بالنسبة لعملية إعادة الحيوية للاقتصاد العراقي''· وقال سيفرز إن ضمان التدفق الآمن للنفط خارج العراق أمر ضروري لمساعدة الحكومة العراقية على جمع الأموال اللازمة للمضي قدماً في خططها الخاصة بالإعمار وتنشيط الاقتصاد· وأكد الكابتن ايان ميدلتون، قائد الفرقاطة هماس انزاك التابعة للبحرية الاسترالية التي ستتولى بلاده قيادة مجموعة المهام الخاصة في الفترة القادمة، على أهمية تأمين حقول النفط لمصلحة العراقيين· وقال: ''إن العراق بحاجة الى موارد مالية ولن تأتي هذه الموارد حالياً إلا من خلال تلك الأرصفة النفطية (العائمة) لذا يتوجب علينا حمايتها''· وكانت أهمية الحقلين البحريين اللذين يوفران أكثر من 80 في المئة من عائدات العراق حالياً واضحة منذ البداية من خلال القرار الذي صدر في وقت مبكر بتوفير الحماية لهما عبر قوة بحرية خاصة تشكلت تحت قيادة الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين· وتقوم قوة المهام المشتركة الخاصة تلك ( سي تي اف-158 ) أيضاً بتدريب القوات البحرية العراقية وإعدادها لتولي أمر توفير الأمن للبلاد في مجالها· وقال سيفرز: ''قوات التحالف مهمتها توفير الحماية للمرفأين لكن شركة نفط الجنوب هي التي تمتلك النفط وتقوم ببيعه''· ويقوم العراقيون على تطوير وتشغيل حقول النفط من خلال شركة نفط الجنوب التي تشرف عليها شركة النفط الوطنية العراقية· وتتولى وزارة النفط العراقية الإشراف على مجمل عمليات النفط في البلاد· ومرفأ البصرة الذي أنشئ خلال السبعينيات من القرن الماضي هو المحطة الرئيسية للناقلات العملاقة التي تقوم بتصدير النفط العراقي للخارج ويسهم بنحو 95 في المئة من إنتاج حقول النفط البحرية· ويتم ضخ مليون ونصف مليون برميل من النفط الخام يومياً عبر مرفأ البصرة، وهي كمية تعادل نحو نصف سعة التحميل في المرفأ وهي ثلاثة ملايين برميل يومياً· وقاربت عمليات تطوير رصيف مرفأ البصرة على الانتهاء بعكس رصيف مرفأ خور العمية الواقع على بعد ستة كيلو مترات إلى الشرق وأقل من خمسة كيلو مترات من الحدود مع إيران· ويشهد مرفأ خور العمية الذي أقيم في الخمسينيات نشاطاً أقل للناقلات العملاقة وعلى غرار بقية مرافق البنية النفطية الأساسية في العراق فإنه يعاني من سنوات من الإهمال والأضرار جراء الحروب المتتابعة والعقوبات والتهديدات الإرهابية المتواصلة·
المصدر: البصرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©