الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ساركوزي: الأمن الأوروبي يهدده الخطر الإيراني

ساركوزي: الأمن الأوروبي يهدده الخطر الإيراني
22 مارس 2008 03:12
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن أمن أوروبا ''معرض للخطر'' مع سعي بلد مثل إيران إلى ''زيادة مدى'' صواريخه في حين كشفت تقارير إسرائيلية عن أن برلين وتل أبيب تسعيان لعقد مؤتمر دولي بمشاركة دول عربية يهدف لوقف البرنامج النووي الإيراني· من جهته، اتهم الرئيس الأميركي في لقاء مع ''صوت أميركا'' مساء أمس الأول، طهران بـ''الإعراب عن نيتها في تدمير دول أخرى بالأسلحة النووية داعيا الشعب الإيراني إلى ادراك أن حكومته مسؤولة عن عزلة البلاد· وسارع البيت الأبيض إلى القول أن الرئيس بوش خلط بين تصريحات المسؤولين الريرانيين بإزالة رسرائيل والبرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية· غير أن صحيفة ''واشنطن بوست'' نقلت عن خبراء أمس انه لا يوجد ما يثبت أن إيران أعلنت عن عزمها تدمير دول أخرى بأسلحة نووية· وكان ساركوزي قد قال في كلمة بمناسبة إطلاق غواصة نووية رابعة من الجيل الجديد في شيربور غرب فرنسا ''الكل بات يدرك اليوم أن الصواريخ النووية بعيدة المدى يمكن أن تطال أوروبا في أقل من نصف ساعة''· وأضاف ''اليوم، الدول العظمى وحدها تملك هذه الوسائل· لكن دولا أخرى في آسيا أو الشرق الأوسط تطور بخطى حثيثة قدرات باليستية''· وقال ''أفكر بشكل خاص في إيران'' التي ''تسعى إلى زيادة مدى صواريخها فيما تحوم شبهات خطيرة حول برنامجها النووي'' ورأى أن ''أمن أوروبا هو حقا المعرض للخطر''· واقترح ساركوزي البدء في محادثات حول إقرار معاهدة لحظر الصواريخ أرض-أرض البعيدة والمتوسطة المدى، وذلك في الكلمة التي تناول فيها سياسة بلاده الدفاعية· كما اقترح وضع معاهدة تحظر انتاج المواد الانشطارية التي تدخل في صناعة الأسلحة النووية، إضافة إلى تجميد فوري لهذا الانتاج· واوضح الرئيس الفرنسي إن ترسانة بلاده النووية ''دفاعية تماما'' عن النفس م وقال إن ''كل الذين يهددون مصالحنا الحيوية يعرضون أنفسهم لرد فعل قاس'' محذرا من احتمال استهداف ''المراكز العسكرية والسياسية والاقتصادية'' بالدولة المعتدية· كما دعا الرئيس الفرنسي كل الدول التي لم تصدق على اتفاقية حظر التجارب النووية خاصة الولايات المتحدة والصين إلى التصديق عليها· وتعهد ساركوزي بأن تخفض فرنسا ترسانتها النووية المحمولة جوا بنسبة الثلث ليقل إجمالي عدد الصواريخ النووية عن 300 مؤكدا بقوله ''إن أسلحتنا النووية ليست موجهة ضد أحد ''· وكانت، مصادر إعلامية عبرية، قد أكدت أن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتل أبيب مؤخراً، جاءت للتنسيق لتنفيذ مخطط رامي إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى معسكرين ''متطرفين'' و''معتدلين''، بحيث تلعب إسرائيل دور ''الحليف'' لعدد من دول المنطقة في مواجهة إيران، وذلك من خلال محاولة تنظيم عقد مؤتمر دولي، في فترة قريبة، يهدف إلى وقف البرنامج النووي لإيران، بحيث يشارك في المؤتمر عدد من الدول العربية· ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله، إن أولمرت كان قد طرح أمام ميركل الاثنين الماضي، فكرة المؤتمر الدولي والذي يهدف أساسا إلى تحشيد المجتمع الدولي حول الموضوع الإيراني· وأشارت المصادر، إلى أنه على ما يبدو فإن الطرفين يوافقان على ضرورة الدفع بهذه المبادرة، كما سيحاول الطرفان إقناع دول أخرى بالانضمام إلى الفكرة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانــــيا وروسيا والصين ودول أخرى في أوروبا· وقال أولمرت في اللقاء المذكور إن عقد مؤتمر دولي واسع سيكون رافعة للضغط السياسي على إيران· وبحسب مصدر سياسي إسرائيلي فإنه سيكون بإمكان المؤتمر مناقشة اقتراحات عملية لمعالجة البرنامج النووي الإيراني·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©