* هل إذا توفي المسلم في بلد غريب الأفضل أن يدفن في نفس البلد التي يقيم بها أم في البلد الأم؟
إنَّ الأفضل أن يدفن الميت حيث توفي، فذلك هو الجاري على مقاصد الشرع من تعجيل الدفن وحفظ الميت، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً، قَالَتْ: قَدِّمُونِي، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ: يَا وَيْلَهَا أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِهَا؟ يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الْإِنْسَانَ، وَلَوْ سَمِعَهَا الْإِنْسَانُ لَصُعِقَ».(رواه أحمد)
قال العلامة الخرشي في شرحه لمختصر خليل: (وندب إسراع تجهيزه ودفنه خيفة تغيره، وتأخيره - عليه الصلاة والسلام - للأمن من ذلك أو للاهتمام بعقد الخلافة أو ليبلغ خبر موته النواحي القريبة فيحضروا للصلاة عليه لاغتنام الثواب).
ولكن إذا أوصى أن يدفن في بلده أو كانت هناك مصلحة فلا حرج في نقله إذا أمن عليه التغير.