في حياة الأوطان تبرز شخصيات استثنائية، تضع بصماتها التاريخية على حاضر شعوبها ومستقبلها، بإنجازات هائلة تسبق زمنها، مثلما فعل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأب المؤسس طيب الله ثراه، الذي صنع وطناً وبنى حضارة، مع إخوانه الآباء المؤسسين، وأنار الطريق للأجيال.
ومن هنا تأتي أهمية «صرح زايد المؤسس»، الذي سيتم تدشينه بأبوظبي الاثنين المقبل، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إطار الاحتفال بـ «عام زايد»، بمناسبة مرور مئة عام على مولده.
فالراحل العظيم بما حققه للإمارات وللعالم، خلال مسيرة حياته، كان تجسيداً لقيم إنسانية نبيلة وأفكار جليلة ومبادئ عظيمة، يتعين أن يستذكرها أبناء الوطن دوماً ويلتزموا بها جيلاً وراء الآخر، لتكون لهم نبراساً، وهم يواصلون مسيرة النهضة والبناء، حباً في الوطن وتقديراً لعطاء زايد وإرثه الذي تجاوز الحدود وعبر القارات.
ويلقي الصرح الجديد الضوء على جوانب من عبقرية القائد المؤسس ومسيرته، التي شيدت معجزة حقيقية، تلهم شعوب العالم، دوماً بإمكانية تكرارها، بتبني رؤى زايد ومبادئه السامية.
الاتحاد
عدد اليوم
