السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: تسهيلات المصارف ترفع معدلات الإقراض

خبراء: تسهيلات المصارف ترفع معدلات الإقراض
4 ابريل 2016 15:59
فهد الأميري (أبوظبي) أقر عملاء بأهمية التسهيلات البنكية، خصوصاً ما يتعلق بإعادة جدولة القروض في حال ضيق الحال والضرورة الملحة التي ترفع من معدلات الإقراض في الدولة، مؤكدين تحايل بعض البنوك بهدف مضاعفة القرض والاستفادة القصوى من شراء الديون. وأكد رجال أعمال ومختصون في الشؤون المالية خطورة جهل بعض العملاء في بنود القروض وتساهلهم في إغفال قراءة الشروط، ما يؤدي إلى وقوعهم في مشاكل من الصعب التخلص منها. ووصف عدد من العملاء البنوك بأنها ربحية وليست جمعيات خيرية كي تقدم خدمة للجمهور مجاناً، مؤكدين أن من المستحيل أن يقدم البنك شيئاً يصب في مصلحة العميل دون فائدة كبيرة، متسائلين لماذا يقوم البنك بشراء دين عميل من بنك آخر، ويقوم كذلك بتخفيض الفائدة وتقليل القسط دون الفائدة المرجوة؟ وقال أحمد الحمادي، إن كثيراً من البنوك تعطي المقترضين تسهيلات بنكية لإعادة جدولة قروضهم، ولكن بعد أن يتم جدولتها وطمأنة العميل، يقوم البنك بعد 12 شهراً تقريباً برفع قيمة الفائدة دون علم العميل. وتابع أن أحد أصدقائه بعد أن دفع كل الأقساط المترتبة عليه من أحد البنوك المعروفة، وجد أن في الشهر التالي بعد دفع كل مستحقات البنك أن راتبه قد انقطع كعادته مرة أخرى، فقام بمراجعة البنك، فأخبره أحد الموظفين أن ثمة مبالغ إضافية بقيمة 40 ألف درهم فوائد للبنك، وعليه يجب أن يدفع المبلغ المتبقي فوراً، أو أن تتم إعادة جدولة القيمة الباقية، فقبل الأمر مضطراً ليصل مجموع الدين الباقي مع الفوائد الإضافية إلى 60 ألف درهم. وأوضح ناصر آل علي أن إعادة جدولة الديون قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، وبالأخص للمضطر كالذي يرغب في معالجة والديه في الخارج أو المتعسر في دفع القسط الشهري، وللأسف هناك من يستغل مسالة إعادة جدولة القروض بشكل خاطئ ويتعثر بها وقد يمضي حياته كلها في الديون التي لا تنتهي، وغالباً يقع بها الشباب المتحمس، والذي بدأ حياته الوظيفية براتب جيد. بدوره، قال عبد الله السويدي، مؤسس موقع أوامر: تقوم البنوك بخدمة المتعاملين سواء القدماء أو الجدد الذين تجذبهم من خلال شراء قرض لمقترض من بنك آخر وإعادة جدولة القرض وإعطائه امتيازات كتخفيض القسط الشهري وتوفير سيولة شهرية وتقليل الضغط على العميل، في المقابل يطول مدة القرض إلى سنوات طويلة والفوائد تزيد بحيث يصعب على العميل إنهاء القرض بسهولة. وأضاف أن وجود إعادة جدولة القروض ضروري، وذلك لأن هناك من يمر بأزمة مالية ولا يستطيع دفع القسط الشهري، والذي من الممكن أن يكون مرتفعاً وفوق المستطاع، وكما أن الأوضاع والظروف تتغير من سنة إلى أخرى، فما بلك بسنين ربما تصل إلى خمس سنوات، وهذا الخيار الأنسب لكل متعثر يجنبه من الدخول في مشاكل عدة قروض مركبة ويرى طلال النابودة طالب ماجستير في الإدارة الاستراتيجية، أن البنوك تهدف إلى الربح، وليست جمعيات خيرية كي تقدم خدمة للجمهور مجاناً، ومن المستحيل أن يقدم البنك شيئاً يصب في مصلحة العميل دون فائدة، متسائلاً لماذا يقوم البنك بشراء دين عميل من بنك آخر، ويقوم كذلك بتخفيض الفائدة وتقليل القسط دون الفائدة المرجوة؟ وأشار إلى أن قروض البنوك، خاصة إعادة جدولة القروض، هي عملية حسابية معقدة، والبنك مستعد لوضع مئة خطة تصب في مصلحته وبفائدة كبيرة، منوهاً إلى أن القروض البنكية هي قروض مركبة، في حين البنك لا يلتزم بنسبة ثابتة مع العميل كما يتوهم البعض، ويزيده كيفما يشاء أضعافاً مضاعفة. وتابع: للأسف أعرف البعض من الناس تعود على إعادة الجدولة، فتراهم يتنقلون من بنك إلى آخر وأخذ قروض جديدة في كل مرة تتم فيها إعادة الجدولة وتزيد عليهم الفائدة، مشدداً على أهمية الاستشارة قبل إعادة جدولة الدين. العقد يحمي البنك أما سليمان الزرعوني رجل أعمال فيقول: «بعض العملاء أو الغالبية يقوم بتوقيع عقد القرض أو إعادة جدولة القرض دون قراءة تفاصيل العقد وما تحتويه من غرامات أو رسوم إضافية، ويكون تفكير العميل منحصراً في شيء واحد، ألا وهو كم سيدفع شهرياً». وأضاف: «لم يشارك أي طرف يمثل مصلحة المستهلك أو العملاء في صياغة تلك العقود، وإن الشروط الموحدة للعقود، والتي يشار إليها عادة بعبارة (تنطبق الشروط والأحكام) يكون مشاراً إليها بخط صغير في أسفل الصفحة تحت الهامش، وعادة لا تلفت انتباه العميل الذي يوقع العقد علماً أن هذه الشروط والأحكام هي وثيقة مكونة من 79 صفحة، وتشمل أكثر من 120 بنداً جميعها تصب في مصلحة البنوك بشكل كامل. ضحية عروض وهمية وقال أحمد السويدي خبير عقاري، يقع عملاء البنوك ضحية لعروض وهمية دون التدقيق في تفاصيلها وغالبية المقترضين يوافقون أو يبحثون عن بنك آخر يصلون إلى هدف واحد إلا هو تخفيض القسط الشهري، أولاً هذا الأمر قد يكون ثمنه باهظاً على المدى البعيد بحيث يتكبد عندما ينقل من بنك إلى آخر خسارة 1% من قيمة القرض، وهي فائدة التسديد المبكر. وأضاف: يقوم البنك بإعادة جدولة القرض مقابل زيادة المدة الزمنية للقرض، والتي ربما تصل إلى الضعف أحياناً، كما تلجأ البنوك إلى تقديم عروض تلتبس على المقترض، فمثلاً يعرض البنك على المقترض سعر فائدة مخفض وجذاب، ولكن العميل لا ينتبه أن هذا العرض أو السعر يلزم البنك سنة واحدة أو فترة قصيرة محددة، ثم يقوم البنك برفع سعر الفائدة كما يشاء، وقد يمتد مدة القرض ليصل إلى 20 سنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©