«مركز المواهب» يساعد الفتيات على اكتساب مهارات تصميم الإكسسوارات

لا يتوقف “مركز المواهب والإبداع” عن إطلاق دورات جديدة للفئة العمرية “15-6 عاماً”، إلى جانب الدورات الاعتيادية التي يقيمها في مجال فنون الرسم بأنواعه والعزف الموسيقي والباليه واللغات الأجنبية وغير ذلك من دورات لاكتشاف المواهب وتنمية المهارات. وجديده لهذا الموسم “فبراير ومارس” دورة متميزة ستقبل الفتيات عليها لأنها تتصل بالأناقة والجمال والذوق والترتيب والتنسيق، هي دورة “تصميم وصناعة الإكسسوارات التزيينية”. إذ حرصت إدارة المركز على طرح هذه الدورة وما ينبثق عنها من ورشات عملية بهدف تشذيب اختيارات الفتيات من الإكسسوارات “عقود أساور أقراط خواتم” واعتمادهن على مواد خام توفرها البيئة مثل “سعف النخيل، أحجار ملونة، خرز، مرايا، كريستال، لآلئ، حبال رفيعة، نوى التمر، خيطان التلي”، وغير ذلك من مواد بسيطة مرنة يمكن التعامل معها بسهولة. فضلاً عن دورة الأعمال اليدوية التي تتعلم فيها الفتيات الصغيرات كيفية إنجاز ديكورات منزلية بسيطة مثل “براويز الصور، صناديق المناديل، علب الحلوى، أرضية للساعات، أدوات مكتبية صغيرة مثل المقالم والمساطر”. وفي اتصال هاتفي معها قالت فاطمة المرزوقي- مديرة مركز المواهب والإبداع: “حرصت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على تشجيع اطلاق الدورتين الجديدتين لأنهما تساهمان في تنمية المواهب وصقلها واكتشاف المتميز منها وإكسابها المعرفة، إذ تشرف على دورة “فنون الإكسسوارات” اختصاصية في مجال فن تصنيع الإكسسوارات هي الفنانة هبة سمير، وتشمل العشرات من المشاركات من فتيات الدولة والمقيمات على أرضها. حيث تقام الدورة في قاعتهن المخصصة لهن في المركز الجديد في مبنى المسرح الوطني بأبوظبي”. تسترسل المرزوقي مضيفة: “تعمل الدورة على تحقيق أهداف المركز عبر الاستعانة بذوات الكفاءات المتميزة في مختلف مجالات الإبداع الفني من الإماراتيين ومختلف الجنسيات ليقدمن الأفضل لفتياتنا، ولتشجيع الإقبال على هذه الدورات تقتصر رسوم الاشتراك على مبالغ رمزية، كما تحظى من تتفوق في تعلمها واكتسابها والبراعة في أدائها باشتراك مجاني في دورات قادمة مع متابعة موهبتها والعمل على صقلها”. وأشارت المرزوقي إلى تنوع الأعمال الفنية والإكسسوارات التي يتم التدريب على صنعها، حيث تقدم المشرفة شروحات نظرية مقترنة بتنفيذ وتطبيق عملي يتم عبر مراحل لضمان فهم المشتركات للمعلومة واكتساب المعرفة وإجادة صنع تلك الإكسسوارات من العقود والأساور. حيث تساعدهن ورشات دورة الإكسسوارات على تكوين مفهوم صحيح عن مواهبهن واكتشاف قدراتهن في الأعمال الفنية وكيفية استخدام أياديهن، وتنمي مهاراتهن في الصبر والتركيز والابتكار، فضلاً عن اكتسابهن مهارة العمل مع فريق يحيط بهن فتعزز لديهن روح التعاون والعمل الجماعي حتى لو كانت كل منهن تنجز بمفردها اكسسواراتها الشخصية”. وتقبل الفتيات الصغيرات على هذه الدورة وتنشط في فعالياتها، خاصة أن مناسبات مهمة قادمة كيوم المعلم ويوم الأم، حيث يحرصن على إعداد بعض الاكسسوارت من مواد بعضها متصل بتراث الدولة كسعف النخيل وخيطان التلي واللآلئ والأحجار الملونة والأصداف.