كمبالا (وكالات)
رصدت تقارير لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين فرار نحو 1.5 مليون لاجئ من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة. وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم المفوضية في أوغندا إن تقديرات المنظمة تشير إلى أن إجمالي عدد الذين فروا من جنوب السودان إلى البلدان المجاورة يبلغ 1.5 مليون نصفهم في أوغندا. وقال ياكسلي إن الآلاف يصلون يومياً وإن خطط المفوضية كانت تتوقع وصول 300 ألف هذا العام. وأضاف «استقبلنا بالفعل في أول شهرين من العام 120 ألف وافد جديد. إذا استمر معدل التدفق هذا فسيكون العدد الخاص بالعام 2017 أعلى بكثير».
وأشعل التناحر السياسي بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار حربا أهلية في البلاد في 2013 كثيرا ما جرت على أساس عرقي.
ووقع الاثنان اتفاق سلام هشا في 2015 لكن القتال استمر وفر مشار في يوليو تموز بعد اشتباكات على مدى أيام بين جنود موالين له وقوات كير في العاصمة جوبا. وهو موجود حاليا في جنوب أفريقيا. ومنع العنف كثيرا من المزارعين من حصاد المحاصيل وتفاقمت أزمة ندرة الغذاء بسبب الارتفاع الكبير في التضخم مما تسبب في مجاعة في مناطق بجنوب السودان.
من جهة أخرى، قال جيش جنوب السودان، أمس إنه اعتقل ثلاثة جنود للاشتباه بقيامهم بعمليات اغتصاب جماعي، في ما تم اعتباره محاولة لتبييض صورته بعد تقارير عن اغتصاب على نطاق واسع خلال الصراع العسكري الممتد منذ ثلاث سنوات في البلاد. ويعتقد أن الآلاف من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب من قبل القوات الحكومية أو المتمردين منذ اندلاع الحرب وتعرضت العديد من الضحايا لاغتصاب جماعي، وقتل بعضهن.
وقال المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج في مؤتمر صحفي، إنه تم القبض على ثلاثة جنود لاغتصاب جماعي لـ15 امرأة أو فتاة في قرية كوبي نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة جوبا يوم 16 فبراير الماضي. وذكر أن المشتبه بهم تم تحديدهم من قبل أربعة من الضحايا. وقالت جوزفين مودونج من مجموعة حقوق المرأة «وومن أون ذا موف» إن هذه هي المرة الأولى منذ بداية النزاع التي يعلن فيها الجيش على الملأ اعتقال مشتبه بهم في ارتكاب عمليات اغتصاب. وقال سيلفا كير مؤخرا إن الجنود الذين ارتكبوا عمليات الاغتصاب يجب أن يتم إعدامهم علنا، لكنه في وقت لاحق تراجع وقال إنه يجب تقديمهم للعدالة. وقال المحلل السياسي جوزيف كوال دينج من المنظمة غير الحكومية «جستس آند ديموكراسي» إن الجيش يحاول تحسين صورته في عيون المدنيين الذين فقدوا الثقة فيه.
عدد اليوم
