الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عزام» يكثف استعداداته لتحدي الجولة الرابعة

«عزام» يكثف استعداداته لتحدي الجولة الرابعة
8 فبراير 2012
يستعد فريق أبوظبي للمحيطات لخوض الجولة الرابعة من سباق فولفو للمحيطات، عن طريق يخته “عزام” من طراز فولفو أوب 70، والتي تتنافس فيها الفرق المشاركة على مدى أسبوعين للوصول من ميناء سانيا في الصين إلى نيوزيلندا، وذلك في إطار سعيه لإحراز نتيجة أفضل من التي حققها في الجولة الثالثة التي حل فيها خامساً، بعد أن قطع مع بقية الفرق المتنافسة مسافة 4600 ميل بحري من أبوظبي إلى مدينة سانيا الصينية. ووصل فريق أبوظبي للمحيطات، الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، إلى مدينة سانيا – النقطة الأبعد في الجنوب الصيني - ليلة السبت الماضي، متأخراً ثماني ساعات عن الفائز الأول بالجولة “فريق تيليفونيكا”. وبدأ الفريق الآن العمل على تحسين يخته “عزّام” بغية زيادة سرعته في الجولة الرابعة التي تمتد لمسافة 5220 ميلاً بحرياً إلى مدينة أوكلاند النيوزيلندية، علماً بأن الكثيرين يعتبرون هذه الجولة الأكثر قساوة وصعوبة في تحدي فولفو للمحيطات. وقال إيان ووكر، ربّان الفريق: “نحن راضون عن أسلوب إبحارنا في الجولة الثالثة التي كانت شاقة بالنسبة لنا من الناحيتين الذهنية والجسدية على حد سواء، وإذا ما أمعنا النظر في النتائج، سنرى أن المسافة التي تفصل بين اليخوت الـ5 الأولى كانت ضئيلة للغاية، حيث لم تتعد نسبتها 1 أو2%؛ لذا نسعى الآن إلى تحسين قدرات يختنا “عزّام” لتجاوز هذه المشكلة وإحراز نتيجة أفضل”. ورغم قلة المعطيات المتاحة، إلا أن ووكر يعتقد بأن الجولة الرابعة من سانيا إلى أوكلاند النيوزيلندية – المعروفة باسم “مدينة الأشرعة”- ستكون الأصعب في السباق من الناحية التكتيكية. وتتمثل أحد التحديات العديدة التي تنطوي عليها هذه الجولة في المواجهة مجدداً مع ظروف منطقة الرهو الاستوائي التي تتسم بضغطها المنخفض، ولكن هذه المرة ستعبر الفرق المتنافسة هذه المنطقة من أوسع أجزائها. وأضاف ووكر الحائز ميداليتين أولمبيتين: “هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي علينا الاستعداد جيداً لمواجهتها خلال الجولة المقبلة التي ستبدأ بانطلاقة سريعة لمسافة طويلة إلى جوار القسم الشمالي من جزر الفلبين، ومن ثم التوجه جنوباً إلى أوكلاند، الأمر الذي يشكل مهمة قاسية للغاية نظراً لصعوبة التنبؤ بالأحوال الجوية في أعالي المحيطات خلال هذا الوقت من العام. وانطلاقاً من ذلك، ينبغي علينا اتباع تكتيكات مدروسة بعناية تامة، واختيار تشكيلة الأشرعة الأمثل وسط احتمال كبير لتمزّق أي شراع في وقت مبكر جداً من المرحلة الرابعة”. وواصل ووكر حديثه قائلاً: “سيكون النصف الثاني من الجولة القادمة المنعطف الحاسم لها، ويمكننا خوضه باتباع المسارات التقليدية التي تكون فيها الرياح أقوى في العادة، أو سلوك الطريق المباشر نحو الجنوب الغربي. ولكن يتعيّن علينا اتخاذ القرار مبكراً حيال الطريق الذي سنسلكه، والمضي فيه قدماً دون أي تردد. وفي الواقع ستترتب تكلفة باهظة على أي خطأ نرتكبه، إلا أننا من الجهة الأخرى سنكون بالتأكيد من الفائزين إذا أدينا المطلوب منّا بالشكل الصحيح”. ويمتاز كريج ساتيرثويت، مراقب سطح اليخت في فريق أبوظبي للمحيطات، بكونه أحد أبناء مدينة أوكلاند، مع خبرة كبيرة اكتسبها من مشاركته مع “فريق ألينجي” الفائز بكأس أميركا لعام 2007، ويتمتع بمعرفة واسعة حول ظروف الجولة القادمة من السباق والعراقيل التي يمكن أن تتخللها، كما يدرك تماماً أن الالتزام بالخطة الموضوعة سيمثّل الضمانة الأفضل للنجاح. وقال ساتيرثويت: “ليس المهم أن نكون في المقدمة أو المؤخرة طالما أن الإبحار يتم بالطريقة ذاتها، وتتم تأدية المناورات والمهمات ذاتها مع السعي للحفاظ على مستوى العزيمة نفسه، إذ يتحتم علينا في جميع الأحوال أن نواصل تقدمنا بغض النظر عمّا إذا كانت الظروف في صالحنا أم لا؟”. وأردف: “نحن ندرك جيداً أن هذا السباق ليس منافسة ليوم واحد، بل هو رحلة شاقة وطويلة يجب خوضها بعزيمة قوية؛ لذلك أجرينا استعداداتنا جيداً لجميع الاحتمالات المتوقعة، ولدينا طاقم متميّز نثق بقدرته على تجاوز هذه التحديات”. وريثما تبدأ الجولة الرابعة من سباق فولفو للمحيطات في 19 فبراير الجاري، يواصل فريق أبوظبي للمحيطات الذي تبوأ المرتبة الخامسة في الجولة الثالثة بعد فريق “بوما” المدعوم بمحركات “بيرج”، مسيرته الناجحة في سباقات الموانئ؛ حيث يشارك في سباق ميناء سانيا بعد أن فاز باثنين من السباقات الثلاثة الماضية بما فيها سباق أبوظبي الاستعراضي الذي تابعه عشرات الآلاف من المشجعين والمعجبين بشكل حي أو على شاشات التلفزيون. وتعتزم هيئة أبوظبي للسياحة إقامة فعاليات احتفالية ذات طابع تراثي عربي على مدى أسبوعين قبل انطلاق السباق في ميناء سانيا 18 فبراير الجاري، حيث ستعرّف المشجعين الصينيين عن كثب إلى كرم الضيافة الذي تشتهر به العاصمة الإماراتية من خلال إنشاء جناح مخصص لهذه الغاية في قرية السباق بمدينة سانيا الواقعة في إقليم هاينان الجنوبي. ويستضيف الجناح بشكل يومي عروضاً لراقصي العيالة التقليديين الذين سيبثون الفرح في قلوب الجمهور بأدائهم الرائع وأغانيهم الوطنية الإماراتية ويعدّ فن العيالة، الذي يعود جذوره إلى قرون عدة خلت، تجسيداً لإرث الفروسية العريق وقيم الشجاعة الإماراتية، ويتم أداؤها بالتناغم مع قرع الطبول. كما يستعرض فنانو الخط العربي إبداعاتهم في تحويل أسماء الجمهور إلى لوحات فنيّة مذهلة، في حين ستعكف خبيرات النقش بالحنة على تزيين الزائرات برسوم ونقوش رائعة. وستنظم هيئة أبوظبي للسياحة مسابقة تمنح خلالها فائزين اثنين جوائز لقضاء عطلة فاخرة لشخصين في العاصمة، حيث سيحظى كل فائز بفرصة السفر إلى أبوظبي على متن “طيران الاتحاد”، الناقل الوطني للدولة، مع الإقامة في فندق فخم من فئة 5 نجوم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©