سيؤول (وكالات) - يلتقي ضباط بالقوات المسلحة في كل من كوريا الشمالية والجنوبية هذا الأسبوع في قرية واقعة على الحدود في اختبار لتعهد كوريا الشمالية بتخفيف التوتر بعد أزمة أمنية كبرى العام الماضي. فيما توقع بيونج يانج هذا الشهر اتفاقاً يسمح للشركات الصينية بالتنقيب عن ثرواتها المعدنية التي يتوقع أن تكون هائلة.
وحثت قوى إقليمية البلدين على نزع فتيل الأزمة واستئناف المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وسيكون الاجتماع أول حوار يجرى بين البلدين منذ سبتمبر الماضي والأول منذ تصاعد التوتر في شبه الجزيرة في وقت متأخر من العام الماضي. وفي مارس الماضي اتهمت كوريا الجنوبية الشمال بإغراق إحدى سفن البحرية التابعة لها مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً.
ثم في نوفمبر قصف الشمال جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية في مياه متنازع عليها قبالة الساحل الغربي مما أدى إلى تبادل للتهديدات وظهور احتمال تفجر صراع ما هز الأسواق المالية. واتفق الجانبان في الأسبوع الماضي على إجراء جولة مبدئية من المحادثات العسكرية في الثامن من فبراير لتحديد الموعد وجدول الأعمال لمحادثات أعلى مستوى، وربما يكون ذلك بين وزيري دفاع البلدين.
وقالت كوريا الجنوبية إن اعتذاراً رسمياً لما اعتبرته استفزازات صريحة من كوريا الشمالية في العام الماضي ليس لازماً حتى تفكر في المضي قدماً في المحادثات الأعلى مستوى. وهددت كوريا الشمالية بشن حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية في أوج التوتر، لكن في تغير حاد في موقفها دعت مراراً للحوار مع الجنوب منذ يناير. ويرى بعض المحللين أن هذا التحول مؤشر على أن الشطر الشمالي يعاني سنوات من العقوبات الدولية وقطع المساعدات من الجنوب. وتقول سيؤول إنها تريد أن ترى ما إذا كانت بيونج يانج صادقة بشأن الحد من التوتر ووافقت على إجراء اجتماعات على شرط بحث مسألة إغراق سفينة كوريا الجنوبية وقصف الجزيرة.
من جهة أخرى، توقع كوريا الشمالية هذا الشهر اتفاقاً يسمح للشركات الصينية بالتنقيب عن ثرواتها المعدنية التي يتوقع أن تكون هائلة، حسبما أفادت صحيفة أمس، وسط مساعي الدولة الفقيرة إلى تقوية اقتصادها.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إن مسؤولين من البلدين سيوقعان اتفاقاً للتطوير المشترك لمخزونات كوريا الشمالية من المعادن في بكين في 15 فبراير، قبل يوم من عيد ميلاد زعيمها كيم جونج - ايل.
عدد اليوم
